هشام الجخ
هشام الجخ

هشام الجخ . قصيدة التأشيرة مكتوبة وقراءة حولها

هشام الجخ . قصيدة التأشيرة مكتوبة وقراءة  حولها ، فى من القصائد التى اشتهرت جدا على جميع المواقع ونالت استحسان الجمهور العربى كله.

ويعتبر الشاعر الذى انتشرت قصائدة من خلال مشاكته ببرنامج امير الشعراء بالامارات العربية ، حيث شارك فى المسابقة وهى تهتم بشعر الفصحى وهو فى المقام الاول شاعر عامية .

راى لجنة التحكيم فى القصيدة

هشام الجخ
هشام الجخ

ننشر لكم النص الكامل للقصيدة من موقع الشاعر هشام الجخ وكان راى لجنة التحكيم حول القصيدة انها تحتاج الى اعادة النظر لغويا وزهذا مسجل ضمن الفيديو الخاص بالقصيدة .

لكن اجتمع اعضاء لجنة التحكيم على تان الجخ قد ادى القصيدة بشكل مسرحى ناجح جدا واكد ذلك الدكتور صلاح فضل وباقى اعضاء اللجنة .

قصائد الجخ والجمهور

وقصائد هشام الجخ العامية يحفظها الجميع سواء اتفقنا ام اختلفنا على سطحيتها ومباشرتها لكنه نجح ان يصل بقصائدة الى القاعدة العريضة من المجتمع .

والمجتمع يبحث عن المباشرة ويبحث عن القصائد التى تتحدث عن القضايا السياسية الهامة والقصيدة تعرضت الى الوحدة العربية وحلم الشاعر بها، ذلك الحلم الذى يراود الكثيرين من ابناء الامة العربية جمعاء.

تأدية الشاعر لرسالته

وتبقى كلمة مهمة وهى ان الشاعر صاحب رسالة وهشام الجخ نتجت شعبيته الكاسحة عن تأديته لرسالته من خلال العديد من القصائد الوطنية التى تمس الجرح .

 

والان نترككم مع القصيدة .

التأشيرة

أُسَبِّحُ باسمِكَ اللهُ

وليْسَ سِوَاكَ أخْشاهُ

وأعلَمُ أن لي قدَرًا سألقاهُ.. سألقاهُ

وقد عُلِّمْتُ في صِغَرِي بأنَّ عروبَتِي شرَفِي

وناصِيَتِي وعُنْوانِي

وكنّا في مدارسِنَا نُردّدُ بعضَ ألحانِ

نُغنّي بيننا مثلًا:

“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”

وكنّا نرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامَتِهِ

لَهُ صدرٌ يصُدُّ الريحَ إذْ تعوِي.. مُهابًا في عباءَتِهِ

وكنّا مَحْضَ أطفالٍ تُحَرّكُنَا مشاعرُنا

ونسْرحُ في الحكاياتِ التي تروي بطولتَنَا

وأنَّ بلادَنا تمتدُّ من أقصى إلى أقصى

وأن حروبَنا كانت لأجْلِ المسجدِ الأقصى

وأنَّ عدوَّنا (صُهيونَ) شيطانٌ له ذيلُ

وأنَّ جيوشَ أمّتِنَا لها فِعلٌ كمَا السّيْلُ

سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ

أمُرُّ بشاطئ (البحرْينِ) في (ليبيا)

وأجني التمرَ من (بغدادَ) في (سوريا)

وأعبُرُ من (موريتانيا) إلى (السودانْ)

أسافرُ عبْرَ (مقديشيو) إلى (لبنانْ)

وكنتُ أخبِّئُ الألحانَ في صدري ووجداني

“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”

وحين كبرتُ.. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحرْ

لم أُبْحِرْ

وأوقفَني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشبّاكْ

لم أعبُرْ

حين كبرتُ

كبُرتُ أنا.. وهذا الطفلُ لم يكبُرْ

تُقاتِلُنا طفولتُنا

وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَهَا على يدِكم

أَيَا حكامَ أمّتِنا

ألستم من نشأنا في مدارسِكُم؟

تعلَّمنا مناهجَكُمْ

ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ

بأنَّ الثعلبَ المكّارَ منتظِرٌ سيأكلُ نعجةَ الحمقى إذا للنومِ ما خَلَدُوا؟

ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ..

بأنَّ العودَ محميٌّ بحزمتِهِ.. ضعيفٌ حين يَنْفَرِدُ؟

لماذا الفُرْقَةُ الحمقاءُ تحكمُنا؟!

ألستم من تعلّمنا على يدِكم أن “اعتصموا بحبلِ اللهِ” واتّحدُوا؟

لماذا تحجبونَ الشمسَ بالأَعلامْ؟

تقاسمتُم عروبتَنَا ودَخَلًا بينكم صِرنا كَمَا الأنعامْ

سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ

تقسّمْنا على يدِكم فتبَّتْ كلُّ أيديكُمْ

أنا العربيُّ لا أخجلْ

وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ من أصلٍ عُمَانيٍّ

وعُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزلْ تحبَلْ

أنا العربيُّ، في (بغدادَ) لي نخلٌ، وفي (السودانِ) شرياني

أنا مِصريُّ (موريتانيا) و(جيبوتي) و(عَمَّانِ)

مسيحيٌّ وسُنِّيٌّ وشيعِيٌّ وكُرْدِيٌّ وعَلَوِيٌّ ودُرْزِيٌّ

أنا لا أحفظُ الأسماءَ والحكّامَ إذْ ترحلْ

سَئِمْنا من تشتُّتِنَا وكلُّ الناسِ تتكتَّلْ

مَلَأْتُمْ دينَنَا كَذِبًا وتزويرًا وتأليفَا

أتجمعُنا يدُ اللهِ.. وتُبْعِدُنَا يدُ (الفيفا)؟!

هَجَرْنا دينَنَا عَمْدًا فَعُدنا (الأَوْسَ) و(الخزرجْ)

نُوَلِّي جهْلَنَا فينا.. وننتظرُ الغَبَا مَخرجْ

أَيَا حكّامَ أمّتِنا سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ.. يقاضيكُمْ

ويُعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدَا

فلا (السودانُ) مُنقسمٌ ولا (الجولانُ) مُحْتَلٌّ

ولا (لبنانُ) منكسِرٌ يُداوي الجُرْحَ منفردَا

سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ في (السودانِ) يزرعُهَا

فيَنبُتُ حَبُّهَا في المغربِ العربيِّ قمحًا

يعصُرونَ الناسُ زيتًا في فلسطينَ الأبيّةِ

يشربونَ الأهلُ في الصومال أبدًا

سيُشعلُ من جزائرِنا مشاعلَ ما لها وَهَنُ

إذا (صنعاءُ) تشكونا فكلُّ بلادِنا (يَمَنُ)

سيَخْرجُ من عباءتِكم – رعاها اللهُ – للجمهورِ مُتَّقِدَا

هوَ الجمهورُ لا أنتمْ

هوَ الحكّامُ لا أنتمْ

أتسمعُني جَحَافِلُكُمْ؟

أتسمعُني دواوينُ المعاقلِ في حكومتِكُمْ؟

هوَ الجمهورُ لا أنتمْ

ولا أخشى لكمْ أحدَا

هو الإسلامُ لا أنتمْ فكُفّوا عن تجارتكُمْ

وإلّا صارَ مُرْتَدَّا

وخافوا!

إنَّ هذا الشعبَ حمَّالٌ

وإنَّ النُّوقَ إن صُرِمَتْ

فلن تجدوا لها لَبنًا، ولن تجدوا لها ولَدَا

أحذِّرُكم!

سنبقى رغمَ فتنتِكُمْ فهذا الشعبُ موصولُ

حبائلُكُمْ – وإن ضَعُفَتْ – فحبلُ اللهِ مفتولُ

أنا باقٍ

وشَرعي في الهوى باقِ

سُقِينا الذلَّ أوعيةً

سُقينا الجهلَ أدعيةً

ملَلْنا السَّقْيَ والساقي

سأكبرُ تاركًا للطفلِ فُرشاتي وألْواني

ويبقَى يرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامتِهِ

ويبقى صوتُ ألحاني

“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”

قد يهمك أيضا

الابنودى وعبد القوى ومساجلات شعرية على صفحات الجمهورية عام 2001