يا .. شقاوتها | شعر : محمد عبد الحميد توفيق

يا .. شقاوتها
شيخٌ أنا طاعنٌ في الحب../ وأنتِ صغيرةٌ تتعلّمينَ الرسمَ في وجهي/ تتأملين الشيبَ في رأسي/ وتنبهرين بالزمنِ الذي رسمَ المواجع َفي جبيني.. “تشخبطين” على قميصي .. كيف أحتملُ الشقاوةَ يا فتاةَ الصبحِ؟/ وأخشى حين يشتدُّ انبهارُكِ بالهوى غضبي عليكِ .. /غضبي شديدٌ / مرّةً سأشدُّ شعركِ ../ ومراتٍ أضمّكِ عنوةً وأقول: يابنتُ استحي .. / وتخففي من عطركِ الفتّاكِ بالشيخ الضعيف/ غضي طرفكِ القمري/ تهيبيني/ واخلعي حمّالةَ الأحلام/ لبنٌ هي الأيام/ بوجود كفكِ في دهاليز اشتعالي.
لا توقظيني/ واتركيني أبتني وطناً صغيراً في منامي/ وطفولةُ الأشجار تكبرُ إن رضعتِ صبابتي ليلاً/ لا تتركي منديلَ ليلتنا على عين المدينة/ لا تلعبي بأصابعي الثكلى/ وخلّيني أفتش في كراريسي/ سأفرُّ من بلدٍ يتاجرُ في محبتنا/ ويتركنا عرايا في بلاد الناس/ يا بنتُ استحي/ وتجردي من ثوبكِ الفضفاض/ هيا اخلعي وتمددي فوقي لأصغر في عيونك/ وأصير مثلكِ صاحباً للياسمين.
محمد توفيق