فارس علي حزين

قصة قصيرة … الفرعون الصغير بقلم / فارس على حزين

قصة قصيرة …
الفرعون الصغير
بقلم / فارس على حزين
تضج العربات بالضوضاء, والأصوات العالية في الطريق ، بينما يسير الطالب ” أمير” مشتت الأفكار شارد الذهن ، ذلك الطالب ذو العشر أعوام الحاصل علي أعلى المراتب في درجات جميع المواد لهذا العام وقد قاموا بتكريمه منذ أيام, ونتيجةً لحسن صنيعه لما حققه ، قامت إدارة المدرسة الابتدائية الخاصة بإعطائه رحلة إلى القاهرة لرؤية الأهرامات والمعابد الفرعونية تكريماً له وتحفيزاً لمجهوده ….
يصطدم أمير بأحد المارة في الطريق وهو شارد الذهن فيفيقُ إلى واقعه قائلا :
ــ أسف لم أركَ جيداً.. !
ثم يكمل السير نحو مدرسته بكل ثقة وسرور فذلك هو اليوم المنتظر ففي حال وصوله إلي مدرسته سوف تنقله عربة الرحلات إلي الأهرامات ، والمتاحف ، والمقابر الفرعونية العظيمة ، يصل أمير إلي مدرسته طالباً ومترجياً عطف إدارة المدرسة بأن يرسلوا معه زملائه بالصف وبعد إلحاح منه وافقوا علي طلبه ، ففرح جميع زملائه وشكروا له صنيعه وقاموا فرحين بالدخول إلى عربة الرحلات واتجه بهم السائق ومعه أستاذ المدرسة إلى صحراء الأهرامات, ثم نزلوا إلى القرية جميعاً, ثم أخذ أستاذهم يرشدهم بالإرشادات المهمة لهذه الرحلة وأهمها ألا يبتعدوا عنه نهائياً, وذهب الأستاذ إلي المرشد السياحي الخاص بهم ليقودهم داخل الأهرامات, وبينما هم بداخل الهرم الأكبر, لاحظ أمير النقوش الفرعونية, ففرح فرحاً شديداً لأنه يعرف لغة الفراعنة القدماء التي تعلمها نظراً لأنه مولعٌ بالحضارة الفرعونية القديمة, فبدأ يقرأ النقوش والرسوم ، فوجد أنها تحكي عن الملوك الفراعنة حال عصرهم آنذاك ، ووجد فيها تحذيراتٍ, وتهديداتٍ شديدة للصوص, وذلك بأنه من يدخل للسرقة ستحل عليه لعنة الفراعنة, ولكن أمير لم يأبه لما قرأه من النقوش ، وأكمل السير مع زملاءه , وأستاذه برفقة المرشد السياحي ، كان الجميع مندهشين جداً من روعة الاتقان بالمداخل والرسومات بداخل الهرم الأكبر وبينما يشرح المرشد السياحي عن الملوك الفراعنة, وعن المومياوات بداخل التوابيت، تلفت أمير لفته سريعة لما حوله ففوجئ بأن مدخلاً صغيراً يشع منه نوراً غريباً لم يرَ مثله في حياته قط ، ولأن الفضول أقوى من السحر اتجه أمير إلي ذلك المدخل, وسرعان ما دخل إذ أُغلق المدخل عليه, فلم يستطع الخروج في ذلك الظلام الحالك, ولكن لحسن حظه كان معه كشاف ضوئي بحقيبته، أخرجه , وأخذ يبحث عن وسيلة لطريقة الخروج من ذلك المكان المغلق ، وبينما هو مستمرٌ بالبحث, إذ فجاءة يعود ذلك النور الغريب عند زاوية من زوايا الغرفة المغلقة, فيتجه أمير مسرعاً نحوها , فيرى لؤلؤةً كبيرةً لامعةً بداخل صندوق ملئ بالذهب والياقوت, ولكن ما أثار دهشته أكثر هو ذلك الشعاع الخارج من اللؤلؤة الكبيرة فيمسكها ليحتفظ بها ، وهنا يحدث ما لم يكن بالحسبان, فيرى أن تماثيلاً حجرية عملاقة بداخل الغرفة بدأت تتحرك شيئاً فشيئاً متجهةً نحوه فيستنتج أن هذا حدث بسبب اللؤلؤة نظراً لما قرأ بداخل الهرم على الجدران عن لعنة الفراعنة التي ستحل على اللصوص .. وبينما التماثيل متجهةً نحوه, يحاول “أمير” الهرب من بين أياديهم الحجرية العملاقة ، فيلاحظ وهو يجري أن هناك بوابة أخرى مفتوحة متوهجة بالمنطقة التي كان التماثيل عندها ساكنين, وبسرعة يتجه ” أمير” نحوها .. يدخلها بسهولة وخفة نتيجةً لصغر حجمه ، وحال خروجه من المدخل يُفاجئ أكثر حينما يجد نفسه في مكان أخر ….
” أراضٍ زراعية متسعة مليئة بالسنابل الذهبية والخضروات الطازجة في الحقول , شعر للحظةٍ وكأنه عاد إلى أهله بقريته الريفية , ينظر خلفه فلا يجد المكان الذي خرج منه , ولا حتى أي أثر يدل عليه فيسير بالحقول الزراعية توصلاه قدماه إلي تجمعات الناس, فيراهم يلبسون ملابس الفراعنة القدماء المزخرفة بالنقوش مثل ما هو موجودٌ من رسومات “ملابس المصريين القدماء” على جدار الهرم الأكبر الذي شاهده من قبل , ووجدهم يتحدثون بلغة غريبة , ولأنه تعلم تلك اللغة يدري تماماً ما يقولونه فينظر إلي الخلف مرةً أخرى وعيناه متسعتان وهو في داخل عقله , ونفسه يقول :
ــ أنها لغة القدماء المصرين ,
اندهش , وواصل حديث النفس :
ــ كأنني في الماضي في عصر الفراعنة القدماء …. يا إلهي …. !
دار في باله للحظة ما حدث معه, تذكر تلك البوابة الصغيرة المشعة , وكأنها بوابة الزمن التي أحضرته لهذا العصر, وشعر بأنه داخل قصة, أو فيلم يتحدث عن الخيال العلمي : ..
ــ ماذا أفعل أنا الآن ..؟!
يرى الجميع يتجهون نحوه, وقد أتوا إليه في أعجاب واندهاش غريب, وهم يقولون له
ــ أهلاً بك في حقولنا يا جلالة الفرعون الصغير ..
ــ ماذا تقولون … !!؟؟
ــ نعم فالملك يُنجب ملكاً مثله يا ولي العهد …؟!!
ــ لا لا بالتأكيد هناك خطأ أو مشكلة ما , فأنا لست ملكاً , ولا فرعوناً , أنا أتيت من …..
يقطع حديثه أحد الحرس الملكي :
ــ تعالى معنا لمنزلك يا جلالة الفرعون
ــ لا لا أنا لست كذلك ..!
ــ من فضلك لا تُصَعِّب علينا مهمتنا , فهذه أوامر الفرعون العظيم ..!
يجد الحراس يحملونه في موكبٍ كبير متجهين به إلي القصر الملكي الفرعوني وقد أنزلوه عند بوابة القصر ، وهناك يجد رجلاً ضخم الجثة , مفتول العضلات , علي رأسه تاجٌ مرصعٌ باللؤلؤ ومصنوعٌ من الذهب ، وفي يديه سوارين من الذهب الخالص , لابساً ملابس أنيقةً جداً ومزخرفةً بأجمل الزخارف ، فيدرك أنه أمام الفرعون الملك …
يقترب منه الفرعون وهو يقول له :
ــ لماذا أنت هنا ..؟! .. ألم أركَ بالداخل منذ قليل ..؟!!
ينظر أمير إليه باستغرابٍ واندهاشٍ دون أن يتكلم , أو يبدي اعتراضاً , والفرعون العظيم يواصل حديثه معه :
ــ لا يهم , ولكن عد إلى غرفتك , فمعلم الهندسة ينتظرك ليعطيكَ الدرس هناك ,
لم يجد ” أمير ” بداً من أن يجيبه قائلاً بخوف :
ــ أجــ .. أجل سيدي الملك الفرعون سأفعل ذلك ,
ــ ماذا !! سيدي وملك ……. ههههههههه
ويلاحظ ” أمير” أن معاملة الجميع معه كلها احترام وتوقير وتبجيل بل والفرعون العظيم ,
يعامله وكأنه يعرفه جيداً ، فيجد نفسه يدخل ممر القصر الملكي , وهو في شرودٍ تام ، ينظر أمامه فيجد كأنه أمام مرآةٍ ، لا ليست مرآة بل هو طفل يشبهه جداً بنسبة مائةٍ بالمائة ويجده أيضاً لابساً ملابسَ مثل الفرعون الملك فيستنتج أن الذي أمامه هو ابن الفرعون ولذلك الجميع يتعاملون معه علي أنه ابن الملك حتى أن الأمر وصل إلى أن الملك ظنه ابنه بالفعل ,
نظر إليه ابن الفرعون مستغرباً من المشهد وقد ألقى عليه حبلاً من الأسئلة :
ــ من أنت .. ؟!.. وكيف دخلت إلى هنا ..؟! .. وما هذه الملابس الغريبة التي ترتديها ؟! وكيف تشبهني إلى هذا الحد..؟! .. وكأنني أنظر إلى نفسي تماماً …. ؟؟؟!!!
فأخبره ” أمير” بكل ما حدث معه.. وبعد أن علم ابن الفرعون القصة كاملة , أخذت ابن الفرعون كريزة ضحك .. ثم سأله عن اسمه فقال له :
ــ اسمي أمير .. وأنت ؟!
فرأه يضحك مرةً أخرى أكثر من السابق فسأله ” أمير” عن سر الضحك ، فأجابه قائلاً :
ــ لأن كل ما حدث معك كأنه خيال إلا أنه حقيقة والجميع ظنوك أنك ابن الفرعون لأنكَ تشبهني بل وحتى اسمك مشابهٌ لاسمي فأنا اسمي تماماً ” أميرحتب “
فأخذ ” أمير” الضحك ، وضحك معه ابن الفرعون ، ثم توقف ” أمير” عن الضحك فجاءة , وقد شحب وجهه قائلاً :
ــ ماذا لو لم أعد إلى منزلي وإلى العصر الذي كنت فيه..؟! .. وماذا لو كشفَ الملك الفرعون حقيقتي ..؟!.. أعتقد أنها ستكون نهايتي … !
ينظر إليه , يقترب منه , يربت على كتفه برفق , بنبرةٍ هادئة , يطمئنه , قائلاً له :
ــ لا تقلق يا صديقي فأنا سأخبر والدي بطريقتي عن كل شيء ، لا تقلق أبداً .. أما أمر رجوعك إلى زمنك فسوف نفكر فيه سوياً فيما بعد ….
فيهدأ أمير , وتسكُن نفسه لكلمات ابن الفرعون ، وهنا يذهب “أميرحتب” ويخبر أبيه بالقصة كاملً , وأنه سيتخذه صديقاً ورفيقاً له, وبأنه أخذ من أبيه عهداً أن لا يتخذ أي أجراء ضده , ..
ولأن الفرعون ملكٌ عادلٌ , وطيب, مع أنه رجل دولة قوي إلا أنه كان رحيماً بالشعب , وقد وافق أن يعيش أميراً معهم بشرط ألا يعرف أحداً عنه شيئاً نهائي ، فشكره , وذهب ليخبر صديقه عن تلك الأخبار السارة , …………
وتمر الأيام, ويتأقلم ” أمير” على الوضع, والمعايشة في القصر, والعادات والتقاليد الفرعونية التي تعلمها من ابن الفرعون ” أميرحتب ” الذي صار صديقه المقرب ، وفي ذات يوم من الأيام
يدخل عليهما الملك ويخبر ابنه بأنه ذاهب خارج ” مصر” للدفاع عن الحدود , ورد العدوان والتوسع في مد سيطرته علي البلاد وسوف يخلفه في غيابه بالحكم للبلاد حتى يعود سالماً … فيدعوان له بالنصرٍ المجيد, وبالعودة السالمة .. فينصرف عنهم الملك شاكراً لهما صنيعهما,.. ولكن أمير يجد صديقه ” أميرحتب “َ بَدى عليه القلق والحزن , فيُطمئنهُ صديقه بعدم القلق , وبأن رجوع أبيه بالانتصارات حتماً مؤكد وأنه سيأتي بخير …….
فيرد عليه قائلاً :
ــ يا أمير شدَّ ما يقلقني أنها أول مرة لي أنني سأحكم البلاد وأنا ليس لدي الخبرة الكافية لذلك ,
فيجيب أمير قائلاً :
ــ لا تقلق يا صديقي فأنا درستُ التاريخ, وأعرف قليلاً عن السياسة مما يجعلني قد أساعدك إن أردت مني ذلك في إدارة البلاد ..
ــ أحقاً ستساعدني يا أمير … !!
ــ أجل يا صديقي المخلص ..
” ولأن الجميع لا يرون ابن الفرعون مع ” أمير” أمامهم فيجهلون أمره, وبأن هناك من يشبه ابن الفرعون, نظراً لأنهما يتواجدان مع بعضهما في مكان واحد أمام الأخرين, وبذلك تمكن ..
” أمير ” من أن يلبس نفس الملابس الملكية الخاصة بـ ” أميرحتب “َ ابن الفرعون كما تمكن من أن يتولى إدارة حكم البلاد وكأنه بالفعل ابن الفرعون ، …..
وفي ذات يوم جاء الكهنة يخبرون ” أمير” عن حدوث فوضى في البلاد وبأن هناك حالةٌ من الثورات الغاضبة في البلاد, فأخبرهم أن يلبُّوا مطالبهم حتى تهدأ الأوضاع ,وفي اليوم التالي أخبره وزير الملك أن هناك هجوماً من ناحية الجنوب فقال لهم أمير :
ــ هل تعرفون عددهم تقريباً ؟
ــ أجل لديهم حوالي مائتي جندي ولدينا نحن كذلك مائتي جندي …
ــ إذاً قوموا بالدفاع والهجوم في نفس الوقت وأغلقوا مداخل الدولة من الجنوب وخذوا معكم أقوى المعدات ومائة جندي للحرب والمائة الأخرى تقوم بحراسة البلاد داخلياً ..
وبالفعل تم ما أخبر به , وانتصروا , وشكره الكهنة , والوزراء علي صنيعه فأخبرهم :
ــ لا تشكروني فكلنا مسؤولون عن بلادنا بالإضافة إلى الثقة التي كلَّفنا بها الملك الفرعون وعلينا أن نكون في محل ثقته ..
ثم مرت أيامٌ قلائل حتى عاد الملك بالانتصارات معه وقادم في موكب الاحتفالات بنصره ، وأخبروه عن حسن صنيع ابنه وقت غيابه فذهب إلى ابنه وهو فخورٌ به فشكره وامتدحه ، فقال ابنه له بصوتٍ خافت :
ــ أبي ليس أنا لا تشكرني بل من قام بذلك كله هو صديقي” أمير” وكان يساعدني في الحكم لنحافظ علي البلاد في غيابك سامحني يا أبي فهذه الحقيقة
ــ لا عليك يا بني , حسناً وأنت كذلك , لقد أبليت بلاءً حسناً ، وقد قلت لي الصدق , فشكراً لكما,
وقام الملك بتكريم ” أميرحتب ” وصديقه أمام جمهور من الشعب , ثم قال لأمير :
ــ لك عندي أمنيتان أحققهما لك بقدر جهدي
ففرح أمير كثيراً وطلب منه قائلاً :
ــ أمنيتي الأولى ؛ أن تُكتب قصتي منقوشةً علي جدران الهرم الأكبر ، وأمنيتي الثانية؛ أتمنى أن أعود إلي زمني , ومكاني الذي جئتُ منه …
ــ حسناً لك ما تريد , سأكتب قصتك منقوشةً على أمد الدهر ، وسوف أساعدك في الرجوع ,
وودّع ” أمير” الفرعون وصديقه ” أميرحتب ” ذهب برفقة المهندسين والبنَّائين المهرة الذين يعلمون في الهرم الأكبر فاصطحبوه إلي الهرم ، وحينما دخلوا به إلى هناك أخذ يصف لهم ذلك المكان الذي أتى منه ، فلم يعرفوا بأي غرفةٍ كان وقت الحادث ، حتى تذكَّر أمر اللؤلؤة الكبيرة المشعة التي يحتفظ بها وأخبرهم بشأنها ، فقالوا له :
ــ إنها لؤلؤة الملك خوفو التي وضعوا لها تعويذات ضد اللصوص لقد فهمنا الأمر إذاً ..
ثم اتجهوا به إلى المكان فوجدوا بالفعل أنه لا توجد تلك اللؤلؤة بمكانها في الصندوق فأدخلوا اللؤلؤة ووضعوها مكانها فوجدوا أن هناك بوابة تُفتح من الفراغ مشعةً بنورٍ غريبٍ وعجيب
فقال أمير:
ــ تلك هي بوابة الزمن شكراً لكم يا أصدقاء وداعاً،
ثم دخل فيها بسرعة ….
ــ أمير …… أمير ….. استيقظ يا أمير
ــ ماذا لقد وصلت إلي زمني أجل أجل
ــ ماذا تقول لقد أقلقتنا عليك حينما اختفيت عن نظرنا ووجدناك نائماً أمام البوابة الحجرية
ــ أجل انه بالفعل كذلك أحمد الله أنني رأيتكم مجدداً يا أصدقاء
ــ انظر هناك ضوء يصدر من تلك الغرفة خلفك هيا لنستكشف ما بالداخل
ــ لا لا أرجوكم .. هيا بنا لنذهب إلى الأستاذ كي لا يقلق علينا …
ثم مضي أمير مع زملائه إلى مكان الأستاذ والمرشد السياحي فوجدوه يقول :
ــ وهنا الرسومات باللغة الفرعونية تقول بأن الفرعون ” أمير” كان ذو عقل ذكي وعمل إنجازات عظيمة, وبارع في حكم البلاد
ــ معلش يا استاذ أكمل حاجة لو سمحت :
ــ الملك “أمير” قام بإخماد الثورات وانتصر علي حرب من الجنوب بفضل حنكته وحُكْمه الرشيد
ــ صح مكتوب كده بس انت عرفت ده كله ازاي ؟!
ــ أصل أنا الفرعون ده , وكانوا فاكريني ابن الفرعون ” أميرحتب “
يضحك الجميع بصوتٍ عالٍ , وقال له أحدهم ساخراً منه : ..
ــ مش عشان أنت اسمك أمير يبقي الملك أمير .. هههههههه
يتركهم ” أمير ” يسخرون منه, وهو واثقٌ بنفسه بأنه جرَّب حياة الحكم في سنٍ صغير،
مبتعداً عنهم وهو يضحكُ في نفسه قائلاً :
ــ لو كنتم في زماني وفي عهد حكمي لكنتُ أمرتهم بأن يسجنوكم .
**********************
فارس على السيد محمد حزين
تمت مساء السبت 30 / 7 / 2022