عبده الزراع يكتب : أهل مصر.. !!

قضيت أسبوعا كاملا في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر ، ضمن مشروع “أهل مصر” الذي تنظمه الادارة العامة لثقافة الطفل بهيئة قصور الثقافه، هذا المشروع الذي أراه من الأهمية بمكان، .

حيث تقوم فكرة المشروع على دمج أطفال المناطق الحدودية، وأطفال القاهرة من خلال الأدب الفن، حقيقية لو لم يفعل هذا المشروع سوى التقارب الفكري والوجداني والمعايشة المجتمعية بين الأطفال وبعضهم البعض لكفاه، .

فقد وجدت أطفال “الشلاتين” بتراثهم واغانيهم ولغتهم (الرطانة)، وزيهم التقليدى، يندمجون مع أطفال القاهرة وواحة “سيوة” بلغتهم “الأمازيغية” وعاداتهم وتقاليدهم، وأطفال مرسى مطروح، والوادي الجديد، وأسوان ، وشمال وجنوب سيناء ، .

ثقافات شعبية متعددة، وعادات وتقاليد متباينة.. هذا التنوع الثري لأبناء وطن واحد يدل دلالة قاطعة على عظمة وأهمية وثراء الوجدان الشعبي المصرى، فكلهم “أهل مصر” وقد جمع بينهم وقرب المسافات واختصرها “الفن” و”الأدب” وهما أحد أهم مفردات القوى الناعمة الممثلة في ورش “الشعر والالقاء” و”التفكير المنطقي” و”المسرح” و”الرسم” و”الفنون الشعبية” و”الغناء” و”الصحفي الصغير” و”الحكي” وغيرها،.

رأيت بعين رأسي في حفل الختام أبناء الشلاتين يتوحدون مع أبناء المحافظات الأخرى في رقصات جماعية بنت تراثهم، ويغنون أغانيهم، ويرقصون رقصاتهم الشعبية، جاء حفل الختام رائعا ومبهرا والكل عمل في تناغم ومحبة ، لولا ضعف الامكانيات من عدم وجود مسرح وعدم وجود مايكات للصوت لكان أجمل بكثير جدا مما كان عليه..

تحية التقدير للأستاذة لميس الشرنوبي مدير عام الادارة العامة لثقافة الطفل، وللدكتورة حنان موسى رئيس الادارة المركزية للدراسات والبحوث، وللفنان الكبير هشام عطوة رئيس الهيئة، وكل من دعم هذا المشروع المهم.. ولا ننسي منسقة المشروع الأستاذة جيهان سعفان، وكل مشرفي الورش الذين بذلوا جهدا فوق الطاقة.

قد يهمك أيضا