شاعر عراقي يتغزل في نهر دجلة بقصيدة تبكي القلوب قبل العيون

لكنه وطن
(يا دجلة الخير)
لا تأسَي فتضنيني
ولات ساعة بعد عن رياحيني
لكنه وطنٌ جاورت جنته
حيناً ، فصار معي كل الأحايين
كأنني دونه نخلٌ بلا سعفٍ
ومحضُ نهرٍ شحيح الماء من دوني
نادَمتُهُ صيفَ أيامي وما حَمَلَتْ
كلُّ التشارين من أمطار تشرين
أهديته وردةً تاه الشباب بها
عطراً ولم أدر يوماً ما سيعطيني
مهما يكن ، دمعةً أو حسرةً فبها
من عطر نجواه ضوعٌ في بساتيني
والآن بعد شحوب الوقت في شفقٍ
قد عبّد الليل درباً غيرَ مأمونِ
أتيتُهُ وبحسبي ما أتيتُ به
يكفيه دمع شتاءاتي ويكفيني
لملمتهُ ورياحُ الارضِ قائمةٌ
عمراً فهاهي تذروهُ وتذروني
…..
شعر الدكتور : ذر الشاوي