رامة صلاح ..ام الجدايل

تروي وتحكي لنا عن نشأتها ومشوارها من البداية وتبدأ حوارها بتعريفنا باسمها الفني ام الجدايل كما اسماها جدها نسبة الي اسم شجرة عتيقة كان يقص قصتها عليها وهي طفلة صغيرة.انها كاتبه لها رؤية ومنظور خاص بها تعبر عنه من خلال مؤلفاتها. رامة مصرية الجنسية نشأت وترعرعت كطفلة مصرية أصيلة امتﻷت مقلتي عيناها البريئتين بالشغف لكل ما حولها من صور بالبيئة المحيطة وجمال ابدعه الخالق رب العالمين وكذا امتﻷت جنبات روحها بالحب المطلق لكل المحيطين بها فكان لوالدتها دور هام جدا في تعليم و تنشئةهذا الكيان الصغير البريئ بطريقة صحيحة نفسيا وتربويا فدفعتها لتعلم الموسيقي وبعض الفنون اﻷخري وايضا والدها اكمل الدور بدعمه الدائم لها وتولي الجانب الحياتي لها ومحاولة استخلاص القيم والمباديئ من المواقف الحياتية كي يدعم بها شخصيتها العملية التي ستواجه بها الواقع فيما بعد.

وبسؤالها عن اهم الشخصيات المؤثرة بنشأتها تجيب ..
ومن اﻷشخاص المؤثرين جدا بها جدها لامها الذي اكتشفت بعد مضي سنوات كثيرة ان موهبتها صنيعة لهذا الجد والأب المعلم والصديق الذي زرع نبتة بأرض خصبة وكبرت هذه النبتة واصبحت موهبة تنبئ عن ميلاد كاتبة ومؤلفة شابة يمﻷها سحر الخيال الذي دون ان تقصد تحول الي منظور جديد لتناول الواقع من حولها ومحاولة استنباط معان وقوانين خاصة بها شكلت وجهه نظرها فعشقت التأمل في الورد و الأشجار و الحياة و قد حثها علي ذلك جدها وعلمها أن تستشعر مواطن الجمال في الزرع و الشجر،واخبرها بان الشجر يعلم الكثير من المعانٍ كالعطاء بلا انتظار مقابل من البشر.. . فكان عملها الاحترافي و باكورة كتاباتها بعام 2016 مؤلفها “كان ياما كان و يحدث الآن” الذي يعد من الأفكار الغير معتادة حيث قارنت فيه رامة بين قصص الأطفال التي كانت تقص علينا في الصغر وبين حياتنا الآن وذلك في إطار كوميدي شيق.وتحدثت الكاتبة رامة الينا واخبرتنا بالمزيد وقالت:قد بدأت فكرة الكتاب تلك تراودني من بعد أن وجدت أن كثيراً من الشخصيات التي نقابلها في أرض الواقع تتشابه كثيراً مع الشخصيات الأسطورية التي نقرأ عنها في كتب الأطفال و رأيت إن من واجبي أن أبرز أنه ومن وجهه نظري ليست كل القيم التي ترسخها كتب الأطفال تستحق كل هذا الابراز والاحتفاء و لا يجب أن تصبح منهج حياة فكثير منها قد يجلب الشقاء و التعثر في الحياة مثال رابونزيل التي قصت شعرها الطويل و الذي كان مصدر جمالها لكي تنقذ الحبيب فمن وجهه نظري هذه تضحية غير متكافئة وغير مشروطة في الحب بما يعرض منظومة الحب للاهتزاز واحتمالية الفشل فالصلاحيات المطلقة لطرف قد يدفع بالطرف اﻵخر للاهمال او حتي اعتياد الأخذ دون عطاء وتعذر تقديره لقيمة ما يلقاه من حبيبه و كيف صورتها قصص الأطفال بأنها الحب المثالي بينما أن التضحية اللانهائية و الغير مشروطة في الحب ستحول المرأة قطعاً الي ما يشبه الرغوة التي ومع الوقت لن يلحظها أحدٍ مثلما حدث مع عروسة البحر التي ضحت يذيلها في المياة و ضحت بصوتها و حياتها كأميرة لتحظي بحب واهتمام من حولها ثم بعد ذلك ومع اﻷسف لا بصمة لوجودها


واتحدث بكتابي ايضا عن هل حقاً الزواج هو آخر المطاف والرحلة الحياتية او الغاية المبتغاة لأي إمرأة مثل ما صورتها قصة سنووايت أو سندريلا التي تحارب العالم لأجله أم هو خطوة في بحر الحياة الملييء بالتحديات و الجمال!!
كل تلك الأسئلة جمعتها في كتابي “كان ياما كان يحدث الآن” . وتوالت اعمالي بعد ذلك بعامين ففي عام 2018 أصدرت لي ثلاث قصص قصيرة في مجموعة قصصية تسمي “أهالي القاهرة الكرام” والتي توزع في دار ألف و ديوان و دار نشر ليان .
و بعد هذه الاصدارات بثلاثة أشهر تم اصدار قصص قصيرة تحكي عن مأساة حرب سوريا بشكل رومانسي شيق، مستخلصة لحظات الشجن والحب من دوي القنابل و رائحة البارود.
ففي كتابي”مخلفات حرب الياسمين” كنت أرصد لحظات الفراق و الأمل من جوف الألم و لحظات النور من قلب عتمة الدمار و الإنكسار و الفوضي في غضون حرب سوريا الشقيق و تصوري الشخصي من بعد عشرون عاماً من الحرب و أصدر عام ٢٠١٨ و يتم توزيع الطبعة الثانية حالياً من قبل دار إنسان للنشر و التوزيع.

وبعام 2020 أصدر كتابي “خزنة ٧٠٢” الذي لاقي نجاحاً كبيرا وذاع صيته بين فئات عمرية متنوعة وبسؤالها عن فكرة الرواية اجابت: بأنها مصنفة كرواية بوليسية غامضة كلها شجن و أنين لرجل فقد زوجته مع تزامن رجوعه من رحلة عمل و تفاجأ بها غارقة في دماءها بداخل فيللتها بجاردن سيتي و كانت المفاجأة.
و تعتبر الفكرة و المضمون بهذه الرواية جديدين من حيث طريقة التناول فقد أشاد بها البعض ممن هم محل تقدير منهم الكاتب أحمد مراد وذلك أثناء حضوري لكورس لتعلم فن السيناريو و قال انها ممتعة لدرجة انها تصلح لأن تتحول لفيلم سينمائي ، فالرواية تتحدث عن جريمة قتل غامضة و بعد حادثة القتل تلك وجد المحققون خطاب يخبر عن عشيق سابق لزوجة عاصم،سلوي و عن ثروة قد خلفها لزوجته و إبنهما الوحيد مما آثار شكوك المحققين حول عاصم و بعد شهر من التحقيقان جلس عاصم وحده حزين يتجرع آلام لفقدان لزوجته و بنفس الوقت يتملكه شعور الاتنقام لشرفه و شغفه لمعرفة من هو القاتل فكانت المفاجأة!!..فقد ظهر قرينه السفلي يحمل نفس ملامحه ليعرفه من هو قاتل سلوي
و تتوالي الأحداث و المفارقات. وأختتمت حدثها الشيق معنا بذكرها أن هذه الرواية
قد حققت أعلي مبيعات لدار أڤاتار للنشر و التوزيع في معرض الكتاب2020 و سيوزع قريباً جداً في أخبار اليوم و دار المعارف و أنها ستسعي لأن يتحول لفيلم سينمائي شيق عن قريب.وتمنت أن يكون بطل فيلمها النجم الفنان كريم عبد العزيز
و عن امنياتها القريبة اﻷجل ذكرت انها تود أن تدرس الإخراج قريباً فعلم الإخراج يطور من مهاراتها بالكتابه و ينميها ويلهمهاوأخيرا سألناها عن احدث اعمالها فأخبرتنا عن مشروعها الذي سيكون قصة للأطفال تحمل نفس إسم قصتها القصيرة “أم الجدايل ” التي اصدرت من قبل بصورة مصغرة من ضمن مجموعة قصصية وتحمل قصة الاطفال تلك قيم ومعان لتنمية الذات عند الطفل و هناك أيضا مشروع لرواية جديدة و لكن باللغة الانجليزية،بالنهاية اردنا تسليط الضوء علي تجربة من تجارب الفكر وللمتلقي حرية النقد الموضوعي وذلك كسبيل لإثراء العقل وتنويره وتمييز الجيد من الرثّ.