حوار مع الأديب إيهاب همام، يكشف عن قضايا أدبية حاورته دعاء أحمد شكري

القاص والشاعر إيهاب همام أهلا بكَ

★فوجئت من سيرتك الذاتية، أنكَ من مؤسسي مبدعو مصر، وقد علمت أنها كانت ورقية وصارت إلكترونية، حدثنا عن ذلك؟
– نعم كنت من مؤسسي مبدعو مصر مع الشاعر المبدع الذى له افضال كبيرة علي الشاعر المحترم محمدعبد القوى حسن وكانت جريدة مميزة ولكن لظروف طارئة خارجة عن إرادتي عملي طوال اليوم وانشغالي بكتابة الرواية شغلني عن كل شئ

★ظهر مؤخرا باسم الحداثة موجة الومضة وأعتبرها حكمة أو عنوان (مفرقع )بلغة الصحافة وهذا رأيي الشخصي،
فما رأيك فى من يعتبر أن الومضة ق.ق.ج؟

– الومضة فن جميل يعتبر اختصار اختصار القصة القصيرة جدا اى إزالة الحشو الوصف والسرد بحيث يكون نص صغير كالرصاصة وصرخ الولادة
أما القصة القصيرة جدا يكون بها المكان .الزمان . الشخصية.الحدث . المعنى
ويعني قول أحد الأدباء وهو الأديب عمران احمد أن القصة الومضة هى قصة الحذف والاقتصاد الدلالى الموجز وإزالة العوائق اللغوية.


★متى انتبهت لموهبتك وماذا فعلت لتنميتها؟

– بالنسبة للكتابة لها عندي حكايات فى المدرسة كنت فى النشاط الاذاعى ثم عملت اول مجلة وانا فى الصف السادس الابتدائى ثم كتبت فى الجرايد الأسبوعية الخاصة بدأت بكتابة المقال ثم قسم الحوادث ثم الرياضة ثم قسم التحقيقات ثم فكرت وعملت كل حوادثي التى كنت اسردها حكاية ونشرتها فى كتاب ولكن لم ينجح ولكن عرفني على الوسط الأدبى ودور النشر
ثم اتجهت للقراءة فى القصة القصيرة جدا والتهمت العديد من الكتب وكان أول ما قرأت للكاتب مصطفى آمين وأمين سلامة وعبد الوهاب مطاوع ومصطفى محمود ثم يوسف السباعى ونجيب محفوظ وكل الكتاب الكبارقرات أغلب كتبهم وكان فضل القراءة للجميع ومكتبة الأسرة فضل كبير فى تعليمى بأقل شء مادى كنت اشترى الكتاب بربع جنية ونصف جنيه وإغلى كتاب بجنيه
ثم نشرت اول مجموعة لي لقطات قصيرة
ثم اتجهت لكتابة الرواية حبي الأول والأخير ونشر لي م فى معرض الكتاب الأخير أربعة روايات
الغرفة 20. ،زواية30 ، الساعة الخامسة ، الكيلو 54
ولم انسي نشر مجموعة قصصية بعنوان أصابع الشيطان

★ حدثنا عن مؤلفاتك التى طبعت وما الصعوبات التى قابلتها عند طبع كل كتاب ؟

– فى البداية وجدت صعوبة فى النشر ورفض لي مجموعات قصصية فى النشر الاقليمي وكذلك رفضت لي أكثر من دار نشر كتب لي
نعم ممكن أن يكون اصابني اليأس ولكن لم أتركه يتمكن مني وحاولت وحاولت بمساعدة العديد من أصدقاء المقربين مثل أستاذ محمد عبد القوى
واصلت القراءة وتوقفت عن الكتابة لفترة ثم كتبت وواصلت الكتابة
طبعت لي بعض الكتاب ولكن كنت أقول لو غيرت كذا أو حذفت أو ده ناقص
ولكن هناك رواية حبيبة إلى قلبي وهى رواية الغرفة 20 وقد قامت بتدقيقها وكتابة مقدمة الرواية الكاتبة والناقدة الكبيرة الأردنية الفلسطنية الأصل التى تقطن فى اسبانيا وهى الكاتبة نجاح السرطاوى.

★ تراكم معظم كتب أدباء هذا العصر وعدم قرأتها، مأساة أدبية لهذا العصر، ندرك ولكننا ننكرها.. ورغم ذلك نصدق ونقول مؤلفتنا حققت الشهرة والبيع.. فما رأيك فى تلك القضية وكيف يحقق ويتحقق الكاتب فعلا؟

-عن نفسي إلى الآن حاسس إني لم أحقق شئ ونفسي ان رواياتي تتحول إلى عمل سنيمائي ده هدفي ولكني اواصل المسيرة فى فن الرواية لأصل إلى شء لم أحقق الشهرة أو البيع
اعرف أدباء لم يعرفهم أحد أو يسمع عنهم وكتبوا كتب عديدة ولم يحس بهم أحد أمثال الكاتب الرحالة امين سلامة.

★يقول البعض لم يعد هناك قراء.بينما يوجد من الكتاب من حقق شهرة وباع الكثير من كتبه مثل أحمد مراد، باولو كويلو، أحلام مستغانمي.. وآخرون. فهل يقاس الإبداع بكم الكتب التى كثر مريدها.وإن كان يقاس بالإبداع فلم يوجد الكثير من المبدعين المغمورين؟

-رأى انه مش بالبيع والشهرة ده مقاس . هناك من يكتب كلام فارغ ونال الشهرة وباع كثيرا من كتبه وهناك من يكتب بجد ولكن ليجد من يقرأ له وده فعلا مصيبة كبيرة جدا تصيب الأدب والأدباء.

★معظم كتاب هذا العصر يطبع كتبه وتظل حبيسة أدراجه أو بأرشيف الدار الذي طبعت له؟فماذا كان مصير مؤلفاتك؟

-كلنا كذلك أو بعضنا يكتب وكتبه حبيسه إدراجه أو أرشيف دار النشر
انا عن نفسي كتبي كلها ومؤلفاتي فى مكتبي الخاصة بمنزلي بإستثناء بعض الهدايا من مؤلفاتي لأصدقائي من الأدباء والأصحاب والأحباب.

★تغير الكون وأصبح للثقافة رئاسة مستقلة وصرتَ رئيسا للثقافة؟ فماذا أنت َ بفاعل؟

– لو كنت وزير للثقافة لاعطيت الفرصة للكثير من الأدباء الشبان للنشر المجاني ولا اتركهم فريسة لدار النشر تتحكم فيهم وتذلهم إلا من رحم ربي من دور نشر محترمة وهم قليلا جدا
كذلك لم كنت وزير للثقافة لالغيت كل القرارات العقيمة والفيت المؤتمرات الأدبية التى لا يستفيد منها إلا الخاصة من الأدباء المدعين ولايستفيد منها الأدباء بجد
كذلك وقفت وقفة صارمة مع دار الكتب التى تمشي الطبع فيها كالسلحفاة إلا أنه هناك من ينفرد بالطبع فيها وله كتب عديدة أما الذى لا يعرف من فى دار الكتب تبقى أوراق كتبه حبيسة إدراج دار الكتب
إلغاء ما هو روتيني فى دار الكتاب
انشء هيئة للنشر المجاني للذين لم ينشروا وغير قادرين على دفع مبالغ كبيرة فى النشر
أزيل العقبات أما الأدباء الشبان
ولا اترك الأدباء ادور النشر الخاصة تبيع وتشتري فيهم

★سؤال لن تجيب عليه؟
– أما السؤال الذى لم اجيب عنه
حال الثقافة في مصر….!!!!

★”جيل الرواد “
من جعلهم رواد، إبداعهم أم زمنهم ولماذا؟

-اما جيل الرواد الذى جعلهم رواد هو الكفاح والصبر وعدم التسرع الذى يفقده الأدباء الآن إلا مارحم ربي
كذلك كان الرواد لا يملكون شئ والمساعدات من أحد أو واسطة أو شيللية أو تكتلات مع بعضهم البعض أو نت كان المنبر الوحيد هى الموهبة والصبر والقراءة الجيد والسماع الإنصات لم سبقهم من الكتاب
ودار الكتب مليئة بكل إبداعاتهم الجميلة التى مهما اقرأ منها لا اشبع وما زلت اتعلم منهم الكثير والكثير

– بدون مجاملة أو دبلوماسية. كيف كان حوارنا بالنسبة لك، ختاما سأترك لك الكلمة فاترك العنان لبوحك؟
– وأخيرا وليس آخرا
ارجو إلا أكون ضيفا ثقيلا عليكم
الحوار كان مثمر وجميلة اشكرك شكرا جزيلا عليه
والأسئلة فى غاية القمة والجمال والدقة وعالية جدا جدا جدا
اشكرك وشكرا على ذوقك العالى
حضرتك أدبية عزيزة ومحترمة تستحقي كل التقدير.