تفاصيل ندوة نادي القصة مساء السبت 15 يناير مركز طلعت حرب الثقافي السيدة نفيسة

ندوة عاصفة..تلك التي نظمها نادي القصة مساء أمس السبت ١٥ يناير في مركز طلعت حرب الثقافي في السيدة نفيسة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية..عنوان الندوة ” هل تفتقد الصحافة الثقافية للعدل.. للقاريء؟ ” ..بدا العنوان كأنه حقل ألغام..انفجرت لتعري المشهد الثقافي برمته..فتفوح تقيحاته بروائح اختلالاته الجسيمة..
وكالعادة .. يشيع البدء بعبق إبداع أبناء المركز .. افتتاح معرض لرسومات أطفال..مواهب واعدة في فن التشكيل ..أغاني جميلة شدا بها أطفال منهم من ذوي الهمم..
خلال كلمتي الافتتاحية للندوة سعيت إلى تحديد أوجه غياب العدل عن الصحافة الثقافية..في أشكال أربعة.. هي :
– الشخصنة..حيث يكون محك نشر النصوص ليس الجودة ..بل العلاقات الشخصية والمصالح الخاصة.
– المنظور الأيديولوجي..وهذا ما كان سائدا خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي..مع هيمنة التيار اليساري..فكان الأدباء اليساريون أكثر حظوة ..وتنعم نصوصهم بفرص النشر والاحتفاء بها من قبل النقاد أكثر من غيرهم..
– المدرسة الأدبية التي يبند في خانتها النص..حيث يحتفي المشرفون على الصحافة الثقافية بالنصوص التي تتفق وتوجهاتهم الأدبية ..ومع ظهور قصيدة التفعيلة عانى شعراؤها من نشر أعمالهم في صحف لا ترى في الشعر الا العمودي..
– أيضا..هذا المفهوم الشائع بأن الصحافة الثقافية ماهي إلا الصحافة الأدبية..لذا لايتم تناول ظواهر كارثية يعاني منها المجتمع مثل الدجل والشعوذة وانتشار القبح والتطرف الديني وتسطيح الخطاب الديني وانقراض قاريء الإبداع الراقي والفكر المستنير..ظواهر كثيرة تفشت بسبب اختلالات ثقافية يعاني منها الدماغ الجمعي..تلك الظواهر يهدد انتشارها أية إنجازات يجري تحقيقها من طرق وكباري وتصنيع وغيرها..هل يجري تناول تلك الاختلالات الثقافية بشكل يجسد خطورتها في الصحافة الثقافية؟
فرسان المنصة ..الكاتب الصحفي والمبدع أ. محسن عبد العزيز..المشرف العام على ملحق أهرام الجمعة..الكاتب الصحفي والمبدع أ.عيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد..الكاتب الصحفي والمبدع يسري السيد نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية والمشرف السابق على صفحات الثقافة بالجريدة.
هؤلاء الفرسان خاضوا بقوة وجلاء في حقل الألغام..وأجابوا على كل الأسئلة الشائكة التي طرحت ..
وما كان فرسان القاعة أقل اهتماما.. الناقد والروائي القدير د.سيد نجم.. المثقف الجميل أحمد عبده ..الإعلامي القدير محمد الشاذلي..الأديب المتميز علي الراوي الذي جاء خصيصا من السويس للمشاركة ..الروائي ” العصامي” محمد ابراهيم عبد العاطي الذي يحرص على حضور كل ندوات النادي ..الأديبة ليلى حسين موثقة ندوات النادي بما تلتقطه من صور جميلة..
وغيرهم..
فهل تجاوزت المناقشات المحاور المحددة في عنوان الندوة؟.
نعم ..وهذا أمر طبيعي مع طرح اي قضية ثقافية للنقاش..فهمومنا الثقافية تبدو مثل محيط يصعب مترسة امواجه الهادرة بحدود..
الا أن ما تطرقت إليه مناقشات امس العاصفة.. قضية المثقف المصري..هل هو مهمش عن قصد من قبل النظام..؟ أم أنه هو الذي زنزن نفسه في همومه الخاصة واختزل كل دوره وطموحاته في الحصول على مصاصة ..جائزة..كرسي..
نشر كتاب ..ولا أدنى اهتمام برسالته كضمير للأمة ورأس حكمتها..؟
تلك قضية بالغة الأهمية سيطرحها نادي القصة في ندوة مقبلة بإذن الله..
و..أخيرا..
الشكر العميق لصندوق التنمية الثقافية برئاسة د.فتحي عبد الوهاب لرعايته الكريمة لندوات نادي القصة.. وللدكتور عادل بدر رئيس صندوق طلعت حرب الثقافي لحرصه على توفير كافة عوامل النجاح لتلك الندوات..
ولكاتبنا الكبير نبيل عبد الحميد رئيس النادي الذي رغم ظروفه المرضية شفاه الله وعافاه..يتابع ويشارك في إزالة كافة العوائق بما يساعد على أداء النادي رسالته الثقافية..
منقول من صفحة الكاتب الصحفي الكبير محمد القصبي وبقلمه
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏١٠‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٦‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٤‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٥‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏١٠‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٨‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٤‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏