ترامب وماكرون
ترامب وماكرون

ترامب وماكرون .. قفتان في جهالة واحدة ..!!

ترامب وماكرون .. قفتان في جهالة واحدة ..!! من المدهش والعجيب أن يلتقي ترامب وماكرون في جهالة واحدة ، وبغباوة رهيبة يعلنان عن هذه الجهالة ، فهما لا يفرقان بين ما هو دين أنزله الله على رسله وأنبيائه ، وما هو معتنق الدين ، وهذه الجهالة تضعهما في سلة واحدة ، ولم تصل ثقافتهما إلى الفرق بين الدين ومعتنق الدين ، أي الفرق الإسلام والمسلم .
الغبيان يحاربان دين الله ، ويتطاولان عليه ، ويجهلان أن من يحارب دين الله ، فهو يحارب الله عز وجل ، ونحن لم نجد لغباوتهما من مثيل ، ولا أصدق أن ما فوق جسديهما من الرؤوس البشرية ، ولكن هما يحملان فوق جسديهما من رؤوس الديناصورات ، فالديناصور كبير الحجم وداخل رأسه مخ كالبندقة ..!!
الدين يا قفة منك له ، هو الاعتقاد والاعتناق ، والطاعة الكاملة ، والانقياد والاتباع لفكر أو مذهب ، والأخذ به والسير في هديه وهداه ..
والدين الإسلامي محوره التوحيد، والتسليم الكامل لرب الكون الخالق ، الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، وعبادته سبحانه وتعالى قولاً وفعلاً، والإيمان الكامل بكل ما جاء في القرآن الكريم كتاب الله، والسنّة النبويّة الشريفة، والالتزام التام بمجمل العقائد والأحكام، وكل تشريع جاء في كتاب الله ، وما به من أوامر ونواهي جاءت مفصلة في الشريعة.
أما المسلم هو ذلك الإنسان من البشر ، الذي هداه عقله إلى أن يعتقد أن في الدين الخير له والنجاة من ظلمات الجهل ، ودروب الفساد ، ومنازل الشر ، فاعتنق الدين الإسلامي ، بطاعة كاملة لله عز وجل ، والتزم بكل ما جاء به كتاب الله ، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر خيره وشره والقضاء والقدر .
فلابد يا قفة أنت وهو .. أن يصل إلى إدراككما ، هذا الفرق بين الدين الإسلامي والمسلم .
وعليه يجب أن تعرفا أن الدين الإسلامي ، ليس هو الإسلام السياسي الذي تتشدقون به ، وتسبونه ليل نهار .. هو الجهل بالإسلام ، فالإسلام ذلك الدين السماوي الذي يحتوي على كل الجوانب التي تخص وتصلح من شأن الإنسان وتجعله يعيش حياة كريمة على الأرض ، وفي جوانبه السياسة والاجتماع والاقتصاد والعلوم والفلسفة والعلم …إلخ ، فالمسلم يأخذ من تشريع الدين ما يقوّم به حياته ، ليتكيف وينسجم ويتناغم مع نفسه ومجتمعه ، وينعم بالصحة النفسية السوية .
بقلم :نبيل مصيلحي

عضو اتحاد كتاب مصر

قد يهمك أيضا

إطلالة سريعة في .. آمنت بكِ وراهنت .. للأديبة العراقية .. وفاء عبد الرزاق بقلم / نبيل مصيلحي