بردية مريم /شعر:مريم خضراوى

بردية مريم..

 

 

يسائلني ..
من أنت ؟!
فأسأله من أنا ؟؟
بابُكَ الموصود ُ
لم يكشف
أزُليختي وَهِنُ اليدين
فارقتُ أزمنتي
أسرارَ يوسُفكِ
السماويّ الرؤىِ
بينا لمريمَ يوسفُ الأبُ
والمليك على بلادِ الروح
هل تعودُ إليكِ أرضُكِ
وصحائفكِ النتوءاتِ
بذلك الوقتِ
متى قد يحضرُ التاريخ ؟!
متى أتيتِ
تسا ئلني ..
من أنتَ ؟!
أوكاهنا ترقى الغيوبَ
لكي تلوذَ بمعبدي
سأجيءُ فجرا يوسفيا
ليفكّ شفرة ذلك الكابوسَ
والوهمَ الغريبْ
هَطِلٌ سَيُغْرِقُ جهْلَنا
يَتنَامى عند الضوءِ
حين يصبحُ شارةً
للقاءِ أخوتيَ الذينَ أحبّهم
ولقاءِ مَنْ أهوى
بهذا الصبحِ إنْ يأتي
وأنْ تغفو الزنابقْ
للنورِ أنْ يصحو
ليعلنَ للصحارىَ في المدى
تأويلَ رؤيايَ
ولمْ يكنْ عندَ المتاعِ الذئبُ
غيرَ أنّي قد أسامحُ ظلمةَ السجنِ
وصاحبيَ يقامران بلوعتي
وحنينَ قلبي للحياة
ومن أحبّ
لأوحدَ الروحين والرؤيا
وتحلقُ الذكرى هناك
على خيوطِ نجيمةٍ تخبو
لأكونَ ساقيةً تجمّعُ
ملحَ أرضٍ قاحلة
وأجرّح الطينَ الأبيّ
ليخرجَ البشرَ الذينَ
اشتقتُ آدمَهم
لأبدّدَ كفرَهم بي
وبما دعوتُ لربّ هذا الموعد ِ
الآتي بجنةِ عاشق ٍ
يطوي الطريقَ إلى الصباح
إلى الرياح إلى موانئ َ
ما أفاءَ به الإلهُ
إلى بلادِ الصادقين
– يا من تبشّر بالهوى
قلبا تناوشته الظنون
لم يكنْ يدنو له الزمنُ القريبُ
بذا اليقين
انت الرسولُ وقد شهدتُّ المعجزاتِ
على يديكَ ترومُ
وصلَ العارفين
يا سيدي البحرَ انتظرتُك
عند أيامٍ سقتني الحرفَ شوقا وسنين
ها أنت ترسمُني على رملِ الهوى مدنا
وها قلبي لهواكَ عاصمةً
يا نبيَّ العاشقين
مريم خضراوي

اترك تعليقاً