منى فتحي حامد

المشاعر الأنثوية و تحدي الزمان | بقلم | د. منى فتحي حامد

المرأة ومشاعرها الرومانسية و أحلامها الخيالية التى تحلق بها إلى فضاء جنات أمانيها ، هل هذه المشاعر بداخل نبض وعقل واحساس كل أنثى ، أم تختلف ما بين إمرأة و أخرى ، و هل يكون الوصول و التمني هدفآٓ لكل منهن ، أم يتطلعن إلى عالم آخر مكسوآٓ بالغيب و ليس الاهتمام بمسيرة الحياة في هدوء و عشق و رومانسية.

المرأة ماأجملها من إنسانةذات مشاعر و عواطف تستقطب الأشواق و المحبة تجاه دنياها ، لكنها أحيانا تواجه العديد من التغيرات التى تتحدى هذه النشوة بداخلها ، وأحيانا تكون هذه طبيعة بداخلها ،من نقص و فقدان للمشاعر و العواطف و الأشواق إلى نصف روحها الآخر .

لكنها أولا و أخيرا امرأة ، نحتويها و نلتمس الأعذار لها ، مهما تنوعت و اختلفت مآسي الحياة معها .. هي ابنة و أم و حبيبة و زوجة و صديقة و أخت ، هي لها المكانة داخل شريان الحياة والروح والقلب ، يجب أن تنعم بكل ما به رغد و سعادة و غرام و دفء.

لكن كيف ؟! و أحيانا تطوقها أزمات الحياة و صعوبات من أجل البحث عن مصدر الرزق ، أو تنحني أمام قلوب قاسية تسلب منها نسمات الحياة مقابل تربية أبنائها و الحرمان من الإرث ، في حين آخر قد يكون تجنبها للأحاسيس و للمشاعر،عدم اللقاء مع الصدق والوضوح و ألق الحنان بالتعامل و بالثقافة مع نصف روحها الآخر،أي الحبيب و الصديق و الزوج و العاشق.

فنتساءل هل هي امرأة الرومانسية و سندريلا العشق الأفلاطوني بتلك الزمان ، أم إمرأة جاءت على عالمنا من كواكب أخرى ، تزينها أكاليل الزعفران و تتوجها نسمات الأقحوان .

أم العيب في هذا التوقيت و في ذاك الزمان ، بما يحتويه من صراعات وغزوات،و رؤية الإناث جسديا و لإشباع الرغبات،لا للعقل و النضوج و الثقافة والوعي والإتزان،و تجاهل متطلباتهن و احتياجاتهن و رغباتهن بالحياة ،و الإلتفات إليهن فقط للاهتمام بالسكن من رعاية و ما بين كلمتي حاضر و نعم بلا نقاش أو جدال،مع الاهتمام بتربية الأبناء

فهل المشاعر الأنثوية سوف تتحدى الجهل و غدر الزمان ، و هل العشق قائما و متواجدا بصدق و وفاء و محبة و اخلاص ، متحديا قسوة الزمان و تباعد المكان .