مبدعو مصر
القوصية زمان بقلم المستشار : مدثر الخياط و ” من فات قديمه تاه “
بالأمس وأثناء عودتى انا وبنتى خريجة التربيه الانجليزى من الاداره التعليميه من مدرسة أبو بكر الصديق للتقديم لمسابقة التعيين بالحصه .واثناء العوده قلت لها تعالى نتمشى وأخدك فى رحله فى شوارع القوصيه القديمه .ودخلت فى الشارع المواجه المدرسه.وقلت لها هنا يوجد مقام للشيخ زاد الدين .
بالقرب من منزل أخى وصديقى المرحوم مرزوق عبد التواب المحامى رحمه الله .وخرجت متخطيا الشارع ودخلت شارع الرمايحه.وتذكرت الحاج محمد حامد رميح ووجه الجميل.والد الحاج حسن والحاج حسنى عضو مجلس الشعب السابق والحاج منير .وقلت لها هذه منازل الرمايحه .ونظرت إلى شمالى إلى شارع النصاره هذا الشاعر الذى كان لى به أصدقاء الطفوله ومازالت ممتده حتى الأن وكم لعبت فيه الكوره مع بلبل فؤاد وناجى شفيق وصابر عطالله وسمير شاكر وطلعت لوقا .
حيث كان لنا فريق اسمه النضال وكنت المسلم الوحيد بينهم .واثناء مرورى بشارع الرمايحه أشرت لها على هذا المنزل القديم وقلتةلهاهذا الجزء الخلفى لمنزل الحاج خيرت رميح وأن واجهته فى شارع الثمانيه .وقلت لها ان الحاج خيرت كان من أكبر السياسيين ومثقفى القوصيه.حيث كان يلتقى فى منزله المثقفون الأكبر منا سنا .ثم خرجت إلى شارع الديوان حيت منازل بيت بهجات .
وتذكرت الحاج محمد محمود رشوان والحاج سنوسى بهجات .وأشرت لها على جامع الزاوية الذى كان يخطب فيه الشيح محمود عيسى.رحمهم الله جميعا.ثم توجهت إلى القيساريه وتوجهت إلى دكان والدى وقلت هذا دكان الخياطه الخاص بجدك رحمه الله رحمة واسعه ويسكنه فسيح جناته .
فله الفضل علينا بعد الله الذى من هذا المحل سعى لتعليمنا حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من أبناء وأحفاد من محامين ومهندسين وأساتذه بالجامعات وأطباء ومدرسين وعمال يفتخرون به محافظين على اسمه المشرف فقد ترك لنا سيره مشرفه مع الناس ويشرفونه فى مرقده .هذاالمحل الذى يعمل فيه أخى عنتر أبو اسامه بعد أن خرج على المعاش .وتقابلت مع أحمد حسيب وسلمنا على بعضنا بحراره ..
وقلت له لقد تغيرت الدنيا حتى مدخل مخبز عمى الحاج عبد الرحيم عبد الواحد رحمه الله تغير المدخل فيه .وتذكرت دكان عمى بشرى اسحق وسمير اسحق وحنا شلبى أصحاب محلات المنى فاتورة وعمى محروس المكوجى وعمى ذكريا فلتس والد الأستاذ عماد ذكريا المحامى وتقابلت مع رفيق الدرب فنجرى أسعدالخياط وسلمنا على بعضنا بحراره.ثم توجهت إلى شارع الحساسنيه .
وتذكرت الحاج ذكى حسان والحاج عبد العال حسان والحاج نصر عبد النبى والحاج محمد شلقامى .رحمهم الله جميعا.ثم تقابلت مع رفيق الدرب محمد شحاته محمود وسلمت على بعضنا بحراره .وقبل الخروج من الشارع قلت لها هذا مقعد الحساسنيه وهذا منزل الحاج إبراهيم نظير عضو مجلس الشعب الأن وتذكرت البيت القديم وعمى الحاج نظير والحاج عيون نظير أشهر عضو مجلس شعب بالقوصيه والحاج محمود نظير عضو مجلس الشعب.رحمهم الله.
القوصية زمان
والحاجه أم عيون التى كانت أم لنا جميعا مسلمين ومسيحيين من أبناء القيساريه حيث كانت الحركه التجاريه بالقوصيه من محلات الخياطين والمنجدين ومحلات بيع النحاس والموبليا حيث كان بيتها مفتوح للخيرتعطى بسخاء لمن يلجأ إليها فمنذ الصغر وكان الكل كبارا وصغارا رجالا ونساء يدعوا لها .رحمها الله رحمة واسعه.
وجعل البركه فى بيتها دائما.ثم كان منزل الحاج بكر عبد الواحد الذى كان عضومجلس الأمه ومجلس الشعب السابق لسنوات عديده رحمه الله. والد المرحوم سلامه بكر رحمه الله .وجد الدكتور محمد سلامه بكر الأستاذ الجامعى المشهور . والحاج نجيب والأستاذ محمد رحمه الله .وعم المستشار شحاته عبد العال .
ثم خرجت إلى ميدان السينما.متوجها إلى شارع الجلاء وقلت لها تعالى تسلم على أبو وجدان صديقى العزيز وعشرة العمر نبيل باريز ابن عمى باريز الخياط.فكل الخياطين أعمامى.ولم أجده وتقابلت مع شقيقه ثروت وطلبت ان يبلغه سلامنا .
فقلت لأبنتى ما رأيك فى هذه الرحله الجميله .قالت رحله جميله أننى أول مره فى حياتى ادخل هذه الشوارع .قلت لها من هنا بدأت حياتى .وقلت لها صدق المثل القائل (من فات قديمه تاه )
مدثر الخياط
المحامى بالنقض
رئيس رابطة الأدباء والشعراء الثقافيه
قد يهمك أيضا