إعصار كوروني
إعصار كوروني

إعصار كوروني . قصة بقلم:رباب محلة/ المغرب

إعصار كوروني . قصة بقلم:رباب محلة/ المغرب

في زمن ليس بالبعيد، كان بلد يحيا في أمن وأمان، وإذا به على حين غرة يفاجؤه قدوم إعصار قوي نال من كل شيء جميل كان يزين هاته الحياة، إذ إنه بات يهدد البشرية تهديداً جسيماً عظيماً.

مع هذا الإعصار الكوروني صار بلدنا، وسائر البلدان قاطبة ، يعيش تحت وطأة الخوف والفزع وسلطتهما، حيث إنه قضى على كل فرحة وبهجة كانت تزين المحيا وتعلو الوجوه، إنه حقاً أمسى لا محالة فاجعة مفجعة مرعبة للغاية، حتى بتنا نتساءل ونسائل أنفسنا: ما سبب كل هذا ؟! أحصل هذا من فعل فاعل؟ أم إن الله سبحانه وتعالى أرسل هذا الجندي الخفي المتخفي ، بغية عدول البشر عن الخوض في الفتن والمعاصي، أم إن هناك حكمة ربانية ثاوية متوارية وراء كل هذا الذي يحصل؟


إن هذا الجندي يباغث كل من حاول أن يعبث معه، أو أن يأخذ الأمور باستهتار وسخرية. فعندما يرى كرونا كل هذا يستشيط غضباً، ويأتي على وجه السرعة، ويحكم قبضته على هؤلاء العبثيين حتى الموت لكي يكونوا عبرة للآخرين، ويسعى إلى تخويفهم وتحذيرهم من سلك أي سلوك متهور. لكن هيهات هيهات، فلا حياة لمن تنادي، فكل واحد يريد أن يتصرف كما يحلو له دون أن يراعي سلامة وطنه وسلامة أبنائه، فهو لا يأبه لمحيطة الداخلي ( العائلي) ولا لمحيطه الخارجي ( الاجتماعي) .


والنصيحة التي يمكن أن أنصحكم بها يا أيها الناس يا مسلمون، يا أيها البشر أينما كنتم بكل بقاع العالم هي أنرلا تحاولوا العبث مع هذا الوباء الكورونا، فإنه أضحى خطراً يصول ويجول كما يريد، ويمنعكم من حرية التنقل، ويحاصركم في كل مكان، لذا احترموا الإجراءات، والتزموا بتدابير الحيطة والحذر التي اتخذت من أجل محاربته، وهذا عمل يكون لخدمة مصلحتكم ومصلحة وطنكم، فكلما التزمنا بالتوجيهات ومكثنا في بيوتنا كلما تغلبنا على هذا الوضع الرهيب.
لذا إذا أردنا أن تعود المياه لمجاريها، وتعود الفرحة والسعادة من جديد، فما علينا إلا أن لا نبرح أماكننا إلا للضرورة فقط.


وأنا أرجوكم أن لا تيأسوا، وأن تتضامنوا وتتعاونوا فيما بينكم، فهذه الأزمة التي نحن في خضمها هي حرب، وعلينا أن نقاتل بكل ما أوتينا من قوة، ولن نستسلم، سوف نبقى هنا لكي يزول الألم، اصبروا وصابروا، إننا حتماً سننتصر بفضل اتحادنا، فالقوة تكمن في الاتحاد، هو قوة وقنبلة سنفجرها في وجه هذا العدو الذي يبغاثنا أينما حللنا وارتحلنا.


ختاماً،وختامه مسك، أقول: تشبعوا بالتفاؤل والأمل، وحاربوا، ولا تستسلموا، فإنه من دون أدنى شك سيمل هذا العدو ذات يوم، وسيتألق الأمل، وتبتسم الحياة مرة أخرى.
نوع النص: مقال
بقلم رباب محلة
البلد: المغرب