الشاعرة فاطمة علام
الشاعرة فاطمة علام

الشاعرة فاطمة علام : العالم الافتراضي اثر بالسلب علي المبدعين

الشاعرة فاطمة علام : العالم الافتراضي اثر بالسلب علي المبدعين

حاورها : محمد عبد القوي حسن

في هذا الحوار نقدم للسادة القراء شاعرة مهمة من شعراء الإسكندرية تقدم دائما العديد من الأمسيات من خلال الصالونات الناجحة التي تشارك فيها ولها مجموعة من الأعمال الأدبية تحت الطبع وتجربتها الإبداعية ثرية جدا حيث أصولها الصعيدية تفيدها جدا وتنعكس علي معظم كتاباتها والآن نترككم معها لتتحدث عن نفسها ، فماذا قالت :

 

بدأت موهبة الشعر منذ الصغر  دون أن أعلم؛ فقد كنت أميل إلى سماع بعض البرامج الأدبية عبر المذياع؛ وبعد فترة اكتشفت أني أتذوق الشعر؛ وأستسيغه؛ وأحب قراءته؛ وبدأتُ كتابة بعض الخواطر فى مرحلة الصبا؛

ساعدني فى ذلك النشأة الصوفية؛  وبفضل أبي رحمة الله عليه الذي ساهم بقدر كبير فى تهذيب أذني  بحكم إنشاده الديني؛

وصوته العذب فقد كان مؤذنَ المسجد القريب من دارنا ..

*

تشبعت بعشق العامية المصرية من خلال قراءاتي لأعمال فؤاد حداد؛ والأبنودى وجاهين والفاجومي؛ ولكني لم أحاول الكتابة بأسلوب واحد منهم مخافة التقليد؛ والوقوع في دائرة التأثير؛ ولا أحب أن يشبهني الناس بأحد مهما كانت درجة إبداعه . لأني أحب أن أكون نفسي ولا أحد سواها ..

 

من الطبيعي لكوني أمرأة أميل إلى الرومانسية بجميع أغراضها؛ واختلاف أحاسيسها؛ والتعبير عنها؛ وبصفتي أحد أفراد المجتمع فمن الطبيعي أن أتفاعل معه؛ ومع قضاياه؛ وهمومه المشتركة؛ وأعبر عنها؛ وعن نفسي لأنني جزء من بنيته الكلية التي تتأثر به؛ وتؤثر فيه .!!

 

أحب الأوقات لى في الكتابة  الفترة الصباحية بعد بزوغ الفجر؛ وأحبها إليَّ في القراءة قبل النوم؛ وبصفة عامة الكتابة لا وقت لها؛ ولا مكان؛ ولا زمان فهي أشبه بلحظة المخاض المفاجئة؛ متى حان وضعها لابد من التعامل معها ..!!

 

من ناحية الاستفادة من العالم الافتراضي فى نظرى أنه أثر بالسلب على الكثير من المبدعين

لأن كل أنواع الإبداع قائمة على الخيال؛ ورغم ذلك لا أنكر أنه قرب مسافات التواصل بين المبدع؛ وأقرانه من المبدعين؛ ليطالع إنتاجهم؛ ويطالعوا إنتاجه؛ علاوة على كونه همزة وصل بينهم؛ وبين المتلقي الذي يتخذ منه وسيلة لقراءة أحدث ما كتبه المبدع من أعمال أولاً بأول …

 

كتبت فى جميع الأغراض  الشعرية تقريباً . حلمي أن تهتم وزارة الثقافة بالبحث عن الموهوبين؛ والمبدعين الحقيقين؛ وتتبناهم؛ وتدافع عن منتوجهم الأدبي وتتيح لهم فرصة النشر المجاني؛ والظهور في القنوات الفضائية لتقديم منتوجهم الإبداعي؛ وأن تأخذ بأيديهم لدائرة الظهور؛ والانتشار؛ وتقوم أيضاً بعملية “غربلة”؛ وانتقاء لما يتم نشره؛ وعرضه حتى لا تهبط أسهم الشعر الحقيقي ويطفو على السطح الردئ البعيد عن مفهوم الشعر؛ ووظيفته …

 

مفيش شاعر حقيقي بيصل لحد الرضا عما يكتبه دائما يبحث عن التطور؛ والجديد؛ وسيظل الشاعر حتى آخر قطرة في محبرته؛ وهو يدرك جيداً أنه لم يكتب قصيدته الأخيرة بعد ..

 

نصيحتي للشعراء الجدد أن يكون لكل شاعر منهم بصمته الخاصة؛ وأن يبحث عن جمل شعرية جديدة بعيدة عن المألوف؛ والمستهلك؛ والمتكرر؛ ولا يتعجل الظهور؛ والانتشار؛ وأن يقرأ كثيراً فى كل المجالات لأن القراءة هي رأس مال الشاعر؛ ورصيده من الأفكار؛ والثقافة؛ والمعرفة؛ والثروة اللغوية؛ والوقوف على مختلف ألوان التعبير؛ والتغيير؛ والتحديث في القصيدة …

… وشكرا ..

قد يهمك أيضا

صالون دوماريا يحتفي بليلة الاسراء والمعراج

مصطفي معاذ يكتب | -(الدرر البهية )فيما لا يسع العالم جهله عن عمارة الواحات الشعبية وعلاقتها (بهوية )الواحات الأصلية في واحات الوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية،،

ثلاث مقاطع بالعاميه المصريه / لإبراهيم الملاح