ورد اسم “عمر رفاعي سرور” خلال حوار الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري مع الإعلامي عماد أديب، عبر فضائية الحياة، مساء الخميس، قائلاً: “إن مجموعة من العناصر كانت معهم في مجلس شورى مجاهدي مدينة درنة أرادت الانشقاق عنهم والانضمام إلى تنظيم داعش، لكن فتاوى الشيخ عمر رفاعي سرور أثنتهم عن ذلك واستمروا في تنظيمهم”.
يقول نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق، في تصريحات لمصراوي، إنه تقابل مع عمر رفاعي سرور، ووالده في سجن ليمان طره، عام 2008، مشيراً إلى أنه من مواليد منطقة المطرية، وتأثر بأفكار والده عمر سرور القيادي السفلي القطبي.
وتابع نعيم أن عمر سرور اعتنق أفكار التفكيرية، وهرب إلى سوريا ومنها إلى ليبيا عقب مبايعة تنظيم بيت المقدس لأبي بكر البغدادي وتنظيم الدولة الإسلامية داعش، رافضاً مبايعة داعش، وكون مع شريكه هشام عشماوي جماعة تشكيل مجلس شورى مجاهدي درنة.
وكشف عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، الإرهابي الليبي الناجي من عملية تطهير الواحات والمقيم بمدينة درنة في حي السلام، خلال حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب إنه اقتنع بالأفكار الجهادية بعد ثورة ليبيا عام 2011.
ويتكون مجلس شورى المجاهدين المختلط من عدة تشكيلات أهمها كتيبة أبوسليم وجيش الإسلام وبعض من قيادات وعناصر الجماعة الليبية المُقاتلة، ومن أهم قياداته سالم دربى- رئيس المجلس، وناصر العكر، وفرج الحوتى، وقد قتلوا جميعًا.
يضيف نعيم أن عمر رفاعي ووالده لم ينالا أي حظ من التعليم الشرعي وأنهما اعتمدا في أفكارهما على قاعدة خرافية “التوقف حتى التبين”، وتعني إيقاف المسلمين حتى استبيان حقيقة إسلامهم، مشيراً إلى أن عمره يتراوح بين 32 إلى 38 عاماً.
وتأثر نحو 25 معتقلاً داخل ليمان طره عام 2008 بأفكار عمر، ولم يظلوا في الاعتقال طويلاً حيث قضوا نحو 4 سنوات وخرجوا بعد ثورة 25 يناير.
ويقول الدكتور ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن عمر سرور هو مؤسس تنظيم أجناد مصر عقب ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، وأنه تابع لحركة حازمون وشارك في تأسيس جماعة انصار بيت المقدس لكنه تركها فور مبايعتها لتنظيم داعش واتفق مع هشام العشماوي لمبايعة تنظيم القاعدة.
مصادر أمنية وثيقة روت تفاصيل أكثر عن عمر سرور رفاعي مفتي تنظيم القاعدة الشرعي، والمسؤول عن ملف تجنيد المصريين والأجانب في مجلس شورى المجاهدين، حيث قالت إنه اعتنق أفكار تنظيم القاعدة خلال اعتقاله عام 2008، برفقة آخرين، وتأثر بمؤلفات والده رفاعي سرور شيخ السلفية الجهادية في مصر في ذلك الوقت منها (التصور السياسي للحركة الإسلامية – عندما ترعى الذئاب الغنم- علامات الساعة، مفهوم الرمزية بين الإسلام والنصرانية).
أوضحت المصادر أن عمر رفاعي خريج كلية الهندسة، وهو ثاني إخوته وله 4 أشقاء هم “يحيى” شقيقه الأكبر، و”ولاء”، و”محمد”، و”عائشة” زوجة القيادي في الجبهة السلفية “خالد حربي”، مشيرةً إلى أن والده توفى عام 2012.
انقلب “عمر” على حركة حازمون، وفر إلى سيناء، وفيها التحق تنظيم بيت المقدس، وتلقى تدريبات على مختلف أنواع الأسلحة، ثم نصبه توفيق فريج، مفتيًا شرعيًا للتنظيم، حتى قُتل فريج في حملة أمنية في مارس عام 2014، وبايع التنظيم أبو بكر البغدادي ففر سرور إلى سوريا ومنها إلى ليبيا، عقب صدور أحكام قضائية ضده بالإعدام والسجن – بحسب المصادر.
فر عمر إلى ليبيا، واستقر بمدينة درنة، وعمل مع كتيبة شهداء بوسليم، ثم تنظيم القاعدة، وشكل “مجلس شورى مجاهدي درنة”، وكنيته بين عناصر التنظيم “أبوعبدالله المصري”.
أهدر تنظيم “داعش”، دماء عمر رفاعي، في 2015 ووصفه بـ “الحمار” الذي أضل السبيل، وأصدر هو بدوره بياناً يشبه في تلك الجماعات بالطوائف، محرضاً على مقاتلة أعضاء التنظيم وعدم الوقوف بجانب تلك الجماعات.
وكشف الإرهابي الليبي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري، أن عمر سرور هو مفتي المجاهدين، وأن “حاتم المصري” قائد المجموعة التي اشتبكت مع قوات الشرطة بالواحات، كان يتلقى التعليمات والفتاوى منه. مصراوى