احمد قنديل

وإلى متى …. !!؟ شعر، احمد قنديل

وإلى مَتى ….
سأظلُّ مقتنعاً
وأقنِعُ ابنتي كذباً
بأنَّ حصانَنا العربي
كانَ
ولم يزلْ أسطورةََ التاريخِ
رمزاً للأصالةْ والحضارةِ
والفخار ؟!
.
.
وإلى متى ..
سأظلُّ أرسمُ
للصغار خريطةً عربيةً
مقطوعةَ الأرحامِ والأحلامِ
تأخذُنا ملامحُها الكئيبةُ
عبرَ خطِّ العرضِ خط الطولِ
نحوَ متاهة ٍ من انكسار
.
.
وإلى متى
نحكي لهم تاريخنا المكذوبَ
والمكتوبَ في سفرالنفاق
ندسُّ هامات التملقِ
في مغاراتٍ من الكذب المُكَرَرِ
دائما فينا
ومن غارٍ لغار
.
.
وإلى متى ….
سأظلُّ أدخِلُ
في عقولِ صغارِنا
نظريَّةَ الكيمياءِ
أنَّ وظيفةَ النيرانِ
في ماء التخلّفِ لن تخلِّفَ
غيرَ أطيافِ البخار
.
.
وإلى متى …..
نبقى نُوَضِّئ حلمَنا العربيَّ
من ماءِ البلادِ
وقد تلوَّثَ
بالمجونِ وبالديونِ
وبالتشرذمِ والخضوع
وبالخيانات الكِبَار
.
.
وإلى متى …..
سنعلقُ الأصنامَ في أطرٍ
على جدرانِ منزلِنا
ومعملِنا ومعهدِنا
ونعلمُ أنَّهمْ سببٌ
لِما صِرنا إليهِ
من المهانةِ
والصَّغار
.
.
وإلى متى
نبقى إذا قال الولاةُ لنا
قصائدَ فخرهم ..
قلنا لهم : آمين
صفقنا على كل الأكفِّ
ولم نراعِ زيفَ ما كتبوه
بالحبرِ الكذوبِ
ودونما أدنى حياءٍ
أو وقار
.
.
وإلى متى ….
يبقى زواجُ الليلِ
من بنت العروبةِ
لا وليَّ ولا شهودَ
ولامهورَ ,,
ولا سوار
.
.
أعقيمةٌ أرحامُنا ..
في أنْ تخلِّفَ فارساً
زوجاً لبنتِ عروبتي
من بعدما
قد ماتَ فرسانُ الصَّباحِ
وماتَ عرسانُ النهار !!
.

اترك تعليقاً