احمد البدري
احمد البدري

قصة (الصندوق الأسود).. للكاتب: أحمد البدري .. الوادي الجديد

الصندوق الأسود… لما نقلت إلى منطقة الكسارة… طبعا كان القرار سياسيا أكثر منه فنيا وحسب ما قال لي أحد المقربين انتقاما مني بصدد موقف سابق وقفت فيه مع أحد الزملاء في تحقيق شفوي وتم الضغط على بعض الزملاء قبلي حتى يكونوا ضد الزميل وقامت الإدارة معهم بلعبة العصا والجزرة وطبعا اختاروا الجزرة ولما كنت أنا آخر من تم استدعاهم وكان الجلسة تضم العديد من أله الشر في المشروع (الشركة حاليا)
كانت البداية معي بكل أساليب الترويع والتهديد حتى وصل الأمر أن يقوم نائب الوزير والحاكم بأمره وقتها بتهديدي بالفصل ولم يكن يتوقع ردا فعلياا
إذ وضعت يدي على كتفه وقل إيدي على كتفك أنت منتدب وأنا قوة أساسية وتعالى تشوف ممكن يفصل مين وجلست أمامه في طرف من أطراف المكتب مواجها له تماما وقلت ناديا وهاتي لي قهوة على الشريحة الآن وأنا قدامكم واللي عنده سؤال أو استفسار وأنا هاجاوبه
نظر مدير الشئون القانونية لي قائلا يا عم أحمد أنت مش عاز تكون حاجة كبيرة وليه قاعدا في دور المهندس وأنا هأساعدك تبقي مسؤولا عن الصيانة كلها وكانت بسمته الصفراء تروح وتجيء بس كمان تساعدنا
بصيت له بنفس السخرية
وأساعدكم أزليا يعني
أعمل زيك أمسك فوطا وأوزع صابونا وراشيل على كتفي سمن بلدي وفطير
ولا أقف…
أنت مش فأكر لما كنت تجيء تقعد جنبي وتطلب…
هاج وماج أنت معندكش طموح قلت له لا أنا عندي كرامة ولا أنت ما فتهمش الكلمة قولا غاويا فقر…
تدخل ونائب الوزير أنت كتبت عن المشروع في الجرائد وأخرجت معلومات رسمية من شأنها تضر المشروع قلت له ماش صح كلامك ومين قال لك أنا وهل اسما موجود على الكلام دا
رد بس احن عرفنا أنك أنت
قلت له لا تأخذ الأمور بالظن وهات الدليل صمت
وواصل مدير الشئون القانونية أنا مشغل ورآك إدارة أمن كاملة
ضحكت وأنا باشرت القهوة أنت كدا ممكن أنا أحاسبك بإهدار المال العام كان يكفيه أن تتصل بي وأنا أقول لك كل ما يحدث ولا أقول لك ممكنا ما تصدقني بس ممكن كنت تسأل أحبابك باقي أضلاع المثلث الأحمديين حبايبك يبلغونك بكل حاجة وطبعا هيبلغوك
عموما يا ابني أن خلقت مهندسا وأموت مهندس ما فيش عندي حاجة للبيع ولا الشراء
وللحديث بقية

اترك تعليقاً