عدد لا نهائي من بحور الشعر (البحر الراوندي) : قلم #راوند_دلعو

من قال أن عدد بحور الشعر العربي 16 فقد أخطأ… إليكم البحر الراوندي الجديد ، و ليكن البحر رقم 17 : دُدُمْ دُدُمْ دُم دُم دُدُدُم مفاعلن فعْلن فعِلن حيث نظمت على وزن هذا البحر القصيدة التالية التي تعبرعن حوار بين طباخ اسمه علي و رئيسه في العمل … حيث يقوم رئيس الطباخين بنصح علي بأن يخلص في عمله و يتذوق الطعام و يشمه قبل تقديمه للناس للتأكد من نضجه و صلاحيته ….و أن يصبر على حرارة الجو و مشقة العمل في المطابخ و أن يحمد الله رغم ذلك …. كما تسلط القصيدة الضوء بشكل مقتضب على الواقع الطبقي في مطابخ قصور الأمراء . علي علي صبراً لَبِقَاً علي علي ذُق ذُق طَبَقَا و لا تقُل قلبِي رَهَقَا فمهنتي دمعاً غدقاً ومِن غدي أُكسا عرقا و ذا فمي حمداً أَلِقا علي علي وسِّع حدقا و دُم ضِيا حاذر نَزَقَا ألاحظ من خلال مقارنة هذا البحر ببحور الخليل بن أحمد الفراهيدي أنه أقل رحابة منها من حيث مساحة تحمله للمعاني ، فأسطح البحر ضيقة نوعاً ما ، كما أن النظم وفق هذا البحر يحتاج إلى جهد أكبر و قاعدة مصطلحات أوسع … لكن له رنين جميل و قابل للتحلين و الغناء بسهولة … و الشيء المهم الذي أريد تسليط الضوء عليه هو أننا بهذه الطريقة نستطيع توليد العدد اللانهائي من البحور الشعرية …. و لكن هل ستلقى قبولاً و انتشاراً ؟؟؟؟ أعتقد أن ميلاد هذا البحر الراوندي و أمثاله في عصر التواصل الاجتماعي كفيل بتخليده و تسهيل إيصاله إلى الناس … فأتمنى أن يكون مستساغاً عند الشعراء للنظم عليه .

#راوند_دلعو

اترك تعليقاً