الشاعر الطفل سعدنى السلاموني في كتابه "مَحْوُ الأميّة البصريَّة" عالم عَلا بالمَحْو قامةَ "نعوم تشومسكي "

سعدني السلاموني يكتب : عظماء فى حياتى

سعدني السلاموني يكتب : عظماء فى حياتى
…………………………………………….
نعم كنت جنين شعرى جاء من أخر قاع الريف ليرزقنى الله بفضل دعاء الوالدين بقامات إبداعية فى الوسط الثقافى لا أحلم بأن ألتقى بهم فى الواقع لأنهم نجوم مصر والوطن العربى.
احتل روحى أول من احتل الأديب الشمولى الكبير وتوأم روحى العم بهيج اسماعيل. ولم يكن فى مكان الوالد لى فى هذه الغربةالدموية الشرسة بل كان أخ اكبر وصديق. هاتفنى وتوجهت إليه فى الجريون وهو مكان لكل المثقفين المصرين والعرب . فى كل مرة اتوجه إليه وانافى غاية الاكتئاب.
واتركه وانا فى كامل سعادتى خبرة عالمية وإبداع عالمى وقلب يحمل بياض السحاب
هاتفه أحد الأدباء الكبار
أيوه يا سيد انا فى الجريون انا وسعدنى السلامونى
نظرت لبهيج فى غضب وقلت انا ماشى مش ناقصة سيد وغير سيد انا جاى لك اقعد معاك انت تقول لى السيد؟؟
صدقنى عمك السيد قامة كبيرة وحاتفرح بيه جدااااااااااااااا
وجاء العم سيد وراح العم وبهيج يعرفه بى.نظر لى بربع عين وقال عارفه
قلت فى سرى ايه الكبر دا ؟؟ ليلة سوده من أولها
وراحت الكواكب الثقافية العملاقة تحلق فى أكوان الثقافات وسلم العم السيد وتركنى انا والعم بهيج
قلت مين السيد شكله تقيل جدااااااااااااااااااااااااااااا
السيد حافظ يا سلامونى من أعظم الأدباء فى الوطن العربى. وكان عايش بره ورئيس تحرير اهم مجلة وفتح أبواب لكل المثقفين يكتبوا فيها. وأولهم انا وبرغم هذا اجتمعوا عليه المثقفين المصرين وأقاموا اكبر المذابح على حياته هناك
قلت يااااااااااااااااااااه مصر فيها عظماء كدا
قال واكتر من كدا
فى اليوم الثانى قمت منتفضا للعظيم السيد حافظ الذى تحول فجأة الى توأم روحى
ابويا واخويا وعمى وصاحبى. وكتبت فى تاريخه عدة مقالات اتذكر منهم مقال تحت اسم
السيد حافظ يطيح بأبواب التاريخ المغلقة
تذكرت كل هذا حين هاتفنى العم السيد من دقائق وهو طريح الفراش من إجراء عدة عمليات. ثم منتظرا العملية الأكبر والأكبر
وهى تغير مفصل الفخذ. وللأسف لا يغير المفصل إلاخارج مصر لأن سنه تجاوز 75عاما
وهو طريح الفراش الآن منتظرا موافقة رئيس الوزراء
والمدهش ان لم تتحرك نقابة اتحاد كتاب مصرنقابته المحتلة بأحط البشر لعلاج هذا الهرم المصرى الكبير ولم تتحرك وزارة الثقافة
برغم أن العم السيدأضاف للمكته المصرية والعربية اكثر من150 كتابا فى شتى المجالات الابداعية والعلمية والفكرية
وهناك اكثر من خمسون طالب حصلوا على رسالة الدكتوراه فى أعمال العم السيد وعشرات من الكتب تناولت حياته واعماله
كل هذا وأكثر تذكرته حين هاتفنى من دقائق ليئطمن على
شفاك الله وعفاك يا اجمل وارق العم السيد
سعدنى السلامونى
محوالأمية البصرية