سجال شعري بين فوزية شاهين واحمد قنديل

سجال شعري على بحر البسيط.. بين فوزية شاهين و أحمد قنديل

سجال شعري

أحمد قنديل
قَالتْ وَلَمْ تَنْتَظِر فكَّ اشتِبَاكِ يَدي
… صِفنِي ولا تختصرْ في العِشقِ إحساسَكْ
.
يا سيَّدَ العِشقِ ما في الحبِ من عطشٍ
…..دعني .. أعانق في دفءِ الهوى كاسَكْ
.
لا تَنتظرْ من ضلوعِ الشَّوقِ رعشتَها
… ……. .حتَّى أزوِّجَ أنفاسِيْ . , وأنفاسَكْ
.
لا تحملُ الأرضُ إنْ أهمَلتَ بذرتَها
…. … بلْ تحملُ الأرضُ إنْ أعمَلتَها فاسَكْ
……
فوزية شاهين
صوفيةٌ حملت من وحي أحرفِها
نورًا تجاوز منذ المهد نبراسَك
أنا ( كمريمَ) إن هزت بإصبعها
جذع المجاز أنارَ الوحيُ كراسَك
ومثل ( بلقيسَ) لو تمشي على لججٍ
من البيان أضاءت في الدجى راسَك
وغيمُ حبي إذا تدري محملةٌ
غيثًا يروِّيكَ إن أهملتَ أغراسَك
بي همسةٌ لكَ يا سلطانَ مملكتي
اجعل حروفيَ بعد اليوم حراسَك
……..
……..
أحمد قنديل
يا مريم الشعر هزي جذع قافية
.. … يسَّاقط الشعر في أبيات إحساسِك
.
لكنني لو هززت الجذع لانفلتت
… … . منه القصيدة تسمو فوق مقياسِك
.
فامشي على الصرح يابلقيس ذي لججٍي
.. . والشعر صرحي فلا تمشي بوسواسك
.
أنا وشعري , طيَّارٌ وطائرة
… … …جناح نبضي في أجوائه ناسك
.
حروف شعري فوق الغيم أكتبها
…. …. . وأنت شعرك مرقون بقرطاسك
………
………
فوزية شاهين
أبحرتَ في صلف الشُّعار مُتكئا
على قصيدٍ زها ما بين جلاسِك
شمسُ القصيد أنا لا شيء يطفئها
وإن سجنت ضيائيْ بين أقواسِك
أنثى، ومعجزةُ التاريخِ في يدها
عصا ستكشفُ لونَ الضعفِ في باسك
معي قميصُ الرؤى من بعد ما عجزت
عيونُ شعرِك تُخفي بعضَ إفلاسِك
هذي لغاتُ طيورِ الحبِّ تسمعها
شتانَ ما بين إحساسي وإحساسِك
يكابدُ الوطنُ المجروحُ في لغتي
فكيف تعزلُه عن عطرِ أنفاسك
هاتِ اليراعةَ والأوراقَ نكتبه
وِردًا يرنمُ في محرابِ قداسِك
……
……
أحمد قنديل
من قال إني نسيتُ الجرحَ في وطني
…….. إحساسيَ الجرحَ يأتي قبل إحساسك
.
فكمْ رجونا بلاداً غصنُها سِعةٌ
……. …. يُحِرر الطيرَ من أغلالِ نخاسك
.
جاءوا أباهم , وذئبٌ في خيالهمُ
…. . والجب في رأسهم لا ليس في راسك
.
يا نوح صبري هل أمَّنتَ لي سفنا
… .. أم خلتني العاق في طوفان حراسك؟
.
جوديُّهم رَغدٌ في العيش أمَّا أنا
… …ومثلي الناسُ رجسٌ ضمنَ أرجاسك
.
أسْرَجْتُ في أفق الأحْلام شَمْعَ غَدِي
… .. .. …فَأطْفَأَ الريحُ نِبراسي بنبراسك
.
يا شَهْرَزاد بلادي ضَاق بي وَطَني
… … .نحنُ المساكينُ ,لكنْ خيرُ جلاسِك
…….
…….
فوزية شاهين
صوتُ ( البسوسِ) ينادي ها هنا وطني
فأخرج الثأر من أضلاع ( جساسِك)
أرضٌ مخضبةٌ بالدمعِ من زمنٍ
وما اعتلى فارسٌ صهواتِ أفراسِك
دقت طبولُ البلى فوق الرؤوس وما
نجا غريقٌ على تنبيه أجراسك
أحتاج ملحمةً للأرضِ أكتبها
كيف السبيلُ لها من بعد إخراسك
آهاتُنا حُبِسَت تحت الضلوعِ مَدى
فصرتُ أضربُ أخماسي بأسداسك
……
……
أحمد قنديل
نحن المساكين صغنا الحلم أرغفة
…. .. سرَقت نارا لطاهي خبز أغراسك
.
نُحنُ المَساكينُ كانَ البحرُ صنعتَنا
… .نخوضُ فيه بلاخوفٍ على ناسك
.
لمَّا استقامَ على مَـتنِ السَّفينِ هوتُ
.. .. ….. قلوعُها بدداً من شر خناسك
.
نحتاجُ (خضرينِ) كَي تبقى سَـفينتُنا
… ..فوقَ المِـياهِ بلا خرقين من فاسك
.
يا مصر لست أنا ال يرجوك أغنية
… مقطوعة اللحن جافت صدق إحساسك
.
إنِّي ابن بطنك يا مصر التي احتفلت
… … …بالمرجفين فقيسيني بمقياسك
.
….
فوزية شاهين
نحن المساكينُ يا أمَ الدنا وبنا
جرحٌ تأوه من سكين حراسِك
ما بين ظلمين قدَّ الوقتُ أشرعتي
ولم أرَ الأمنَ في بستانِ (عداسِك)
متى تكونين لي أمَّا ؛ له، وأبًا
في حضنك الغض نستشفي بإيناسك
وفي ظلال الأماني الخُضرِ يحفظنا
ربُ العباد ، وتحمينا بقسطاسك
يا مصرُ يا قِبلةً للشَّرقِ مُذ رُفِعت
(اللهُ أكبرُ ) تحمي صوتَ أجراسك
.

اترك تعليقاً