وزيرة الثقافة

زيارات طارئة قبل التشكيل الوزارى القريب القادم ..!!

كتب : نبيل مصيلحى

 في الأيام القليلة القادمة ، ستقوم د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بزيارات لبعض قصور الثقافة في مصر ، وقد راق لها أن تزور قصر ثقافة الزقازيق يوم الخميس 14 من يناير 2021 حسب ما وردنا من معلومات مصادرها قوية ..!!

وأعتقد أن هذه الزيارات لتنشيط تأييد الوزيرة ، لإعادة الثقة بها من القيادات السياسية ، في الوزارة الجديدة التي تتشكل قريبا ..!! ولذلك راق لي أنا أيضا أن أتكلم بصراحة عن منجزات الوزيرة في محافظة الشرقية .. المحافظة العريقة التي تعتبر ثالث أكبر محافظات مصر بعد القاهرة والجيزة من حيث عدد السكان .. المحافظة التي ولدت عمالقة الفكر والأدب ومشاهير الفن والثقافة والسياسة .. المحافظة التي أهملها الكثير من المحافظين ، برغم أنها تمتلك ثلث أثار مصر .. المحافظة التي تعتبر خط الدفاع الأول عن مصر .. ا

لمحافظة التي يعرق الفلاح في أرضها ويزرع ليأكل غيره .. المحافظة التي اشتهرت بالكرم وما زالت ..المحافظة التي أنجبت أحمد عرابي ، وطلعت حرب ، والإمام عبد الحليم محمود ، وعبد العاطي صائد الدبابات ، والشهيد أحمد المنسي ، والبطل محمد العباسي ، ومندور ، وصلاح عبد الصبور ، ومرسي جميل عزيز ، والأباظية في الفكر والأدب والسياسة ، وعبد الحليم حافظ ، وشادية ، ومحمد عبد الوهاب ، وشكري سرحان ، وأحمد ذكي ، ودلال عبد العزيز ، وحلمي عبد الباقي ، وصلاح محمد علي ، والكثير من مشاهير الفكر والأدب والسياسة والعسكرية ..!!

كان يجب أن ينظر للشرقية نظرة تستحقها ، ولكن ابتلينا بمن يهمل متحف أحمد عرابي ويتوه حقه بين وزارة الآثار والثقافة ، كل منهما يتنصل عن دورة في بعثه وإحيائه ليعود لمباشرة دورة التاريخي ..!! لقد ضاع قصر ثقافة الطفل، من فوق أرضه على شط بحر مويس أمام المحافظة ، وارتضى المسئولون حجرة في مبنى قصر الثقافة ، كان بها أكثر من 20 موظفا ، ولا تسمح لإقامة أنشطة للطفل ، وخصصت كمكتبة للطفل ، ولم يعر أي مسئول اهتمامه ليجد مساحة ليقام عليها قصر محترم للطفل في مدينة الزقازيق العريقة ..

فهل طفل الشرقية لا يستحق ..؟! والفرقة القومية للفنون الشعبية التي طافت أغلب دول العالم والتي كانت تطلب بالإسم .. لم يطرأ عليها التغيير في العروض التي تقدمها ، هذا لقصر يد الثقافة في الإنفاق على المؤلفين والمدربين والشعراء لإنتاج الجديد من العروض ..!! أغلب نوادي الأدب في المواقع الثقافية ، ليس لهم أمكنة مخصصة لهم ، ويعقدون ندواتهم بالمكتبات التي قد لا تفي باستقبال أعضاء النوادي وضيوفهم ، مما يضطرون إلى الخروج هنا وهناك لإقامة ندواتهم أو مهرجاناتهم ..!! هناك أماكن وأرض للثقافة في أبو حماد ، وكفر صقر ، وأخرى .. خصصت للثقافة ، ولم يقم عليها أي مبان ، لاستقبال رواد الثقافة ، وهذه الأراضي من الوارد ضياعها ..!!

تقزم النشر ، فبعد أن كان لكل ناد مجلة فصلية ، ألغيت هذه الميزة ، ليقام بدلها مجلة يتيمة للإقليم نصف سنوية ، لا تفي بمجموع أدباء أربع محافظات ..!! تقزم أيضا مكافآت المسابقات الأدبية للشباب ، وتأخر مكافآت الندوات والفرق الموسيقية والفنون الشعبية ..!! واعتلى كراسي رئاسة الأقاليم بعض المحبطين لرواد الثقافة ، وبياعي الكلام فاهتموا بالمشاكل أكثر من اهتمامهم بدورهم الإداري ، فتأزمت الأنشطة في المواقع الثقافية ..!! والسؤال .. ماذا فعلت وزيرة الثقافة ، لتنشيط الهيئة العامة لقصور الثقافة لإنجاز الجديد والبديع من ألوان الأدب والفن والثقافة ..!!

وأ‘عتقد أن تحركات وزارة الثقافة في الأنشطة الأخرى ، في المتاحف والمهرجانات الفنية ، ومنح الجوائز ..هي أكبر من سياسة الوزارة والهيئة العامة لقصور الثقافة ..!! أين بروتوكولات الثقافة مع الجامعة ، وأين الأنشطة التي ظهرت على أرض الواقع من خلالها ، أين الإنسجام والتناغم للثقافة مع محافظة الشرقية لنهضة الثقافة ..!! أعتقد أن أمور الثقافة في محافظة الشرقية ، تحتاج الكثير من الاهتمام لمواكبة القيمة العظيمة لمحافظة الشرقية من وزارة الثقافة والآثار والسياحة ..!! نبيل مصيلحي 12من يناير 2021

اقرأ أيضا صالون الثقافة الجديدة بالمنيا 18 فبراير