الوقت لا يكفى للذاكرة /قصة للكاتبة عزة مصطفى عبد العال

– اتلك الوجوه المستعارة هى وجوهنا ؟
جميعنا يعلم أننا نحمل وجها اخر خلف وجهنا••••• الجميع يخدع الجميع لكن المرايا تكشفنا ••••تفضح مانخفيه خلف الأبواب المغلقه والنوافذ الموصده
– هس الجيران يسمعونا •
هذا ما كانت تقوله أمى عندما نتشاجر أنا واخوتى ويعلو صوتنا •
وعندما كنت اختنق وأريد أن أمشى فى الشوارع كانت تقول لى
– سيقول الجيران أنك خرجتى لتقابلى أحدهم
كاننى فى حلقه وتضيق يوما بعد يوم لكنى يا أمى كبرت بما يكفى حتى اننى أستطيع أن أرتدي ألف قناع فلا يكتشف الجيران حزنى الابدى على حياتى التى لا أعرف كيف أعيشها حتى يرضوا عنى •
اليوم أول ايام امتحاناتى فى الثانوية العامه ••• اليوم أول خطوة فى تحقيق حلمى فى ان أكون طبيبة واعالج أبى من ذلك المرض اللعين الذى الزمه الفراش وجعله يبكى ليلا نهارا على عجزه
بخطوات واثقه دخلت اللجنه ••• اخذت ورقتى بيقين أن الامتحان اقل من قدراتى•• وساعات المذاكرة
قرأت الورقة ••• يا للتفاهه !!
امسكت بالقلم •• سيتحقق الحلم أخيرا ••تذكرت عندما وقع أبى من فوق السرير فى ليله من ليالى الصقيع ولم يستطع الصراخ وظل للصباح حتى دخلنا عليه ووجدناه لوح من الثلج •• كم بكيت يومها ولم انم لليال عديده
– أجبت السؤال الأول
نادى المراقب
– الباقى من الزمن ستون دقيقه
السؤال الثانى
عندما كنت صغيرة •• كان يحضن كفى فى كفه وياخذنى إلى الحديقه المجاوره •• ويجلس ويتاملنى وانا ألعب لا انسى فرحة عينيه عندما اجرى عليه لاحضنه
– الباقى من الزمن ثلاثون دقيقه
اجبت السؤال سريعا
قبلت رأسه قبل مجيئى واطعمته بيدى فطوره
– الباقى من الزمن عشر دقائق
ما هذا لم انتهى من الامتحان
هذا السؤال أعرفه لا كنت اعرفه
بل كأنى عرفته قبل ذلك
– انتهى الزمن
لا انتظرونى لم يتحقق حلمى ماذا سأقول للجيران عندما يشاهدون دموعى انتظروا يجب أن اتذكر السؤال
يجب ان
ات ذك ر