الشاعر مصطفي معاذ يكتب: من على يسار ازار القميص قليلاً

من على يسار ازار القميص قليلاً
كلام يخرج من القلب ليصل إلى القلب
ليس هناك ما يمنع من أن تكون الحياة جميلة
المحبة نور يزين القلوب والوجوه والأماكن
الواحة يسار أزرار القميص تنبض بالود والجمال
ربما يكون هناك ما هو أجمل من تكتب القصائد
أن تشعر بالأمان والطمأنينة اذن انت في الواحة
كان من فرط الحفاظ على العفاف والحشمة
يختار الأهالي ست من عميان الواحة الثقات
للعمل كسقائين يحضرون المياة من عين الدار
الدروب القديمة الواطئة الحنونة طريقي المحبب
أمشي مع بعض ظله إلي كتاب الشيخ عبدالله
عين الدار إلي جوار صوت جمال القران الكريم
بعض الناس تحبهم من دون ان تعرف كنههم
رحلة عين شمس المحبة من واحات الإنسانية
تبدأ الأهالي في بلادنا الطيبة حياتهم بصلاة الفجر
أصوات أسمعها من حجرة بيتنا القديم وأتأمل
في ذكرهم الدائم لله وتبكيرهم لرؤية المزارع
شكرا للنخيل لأنها علمنا الشموخ والعطاء والجمال
نخلة تسبح ربها في حالها أغنية جريئة للحياة
تحارب الياس ولا تخاف من العطش في حالها
توحد ربها واذا قذفت بالحجارة ردت بأجمل الثمر
ما اروع من أن يرجع الواحد منا الي روحة النقية
يبحث عن الجمال ولا يأبه بالقبح ويعمل ثم يعمل
تعلمت من عيون الواحات الجارية معنى العطاء
اتعلم من أهل بلادي كل شيء جميل واصيل
المحبة التي كانت تطوف شوارع الواحة أحبها
والترابط الوثيق بين الناس والأصدقاء والأهل
ابحث عن أعمق نقطة في جمال بلادنا الطيبة
يظهر في الصورة رجال يكدحون في رضا
تعاون جعل من الصعب أمر يسرا جدا جدا
من الصعوبة بمكان أن نترك روح الجماعة تمضي
وتترك الأهالي ولو غمضة عين فالجماعة قوة
أكتب عن تواريخ وحضارات وجمال أحلم بثمره
إن ثمرة المعرفة هي رسالة عبر الإنسانية تسري
لا تستطيع إرفاق أحزان وهموم أخري أبها البائس
لا تكف عن المحاولة وأبدأ من جديد في كل يوم
لم يكن النجاح إلا نتيجة حتمية للعمل والإخلاص
تجلس المحبة على المصاطب في انتظار الحكاية
المحبة مال وجاه وسلطان وراحة وقرب ووصال
لا تترك في حلمك أن يكون كل احبابك معك
زائر في الواحة فرحة عارمة من الجميع به
الذي نحبه نعطيه كل ما نملك وكل ما يريد
البساطة روح الجمال والروعة في محبة الناس
زاهد متجرد وانسان طيب مسكين حالم لأهله
كلما نامت عيون الواحة يستيقظ ضمير الشاعر
يزرع زهرة الأمل والانتماء ويحلم بالسعادة
أهل بلاد الشاعر قضيته الكبري التي يعيش لأجلها
ليس للشعراء طموح سوي أن تصل رسالة الكلمة
في الأقاصي البعيدة تسكن الحكمة
وفي الضجيج تضيع المعاني
مصطفى معاذ
الوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية
الصورة بعدسة الشاعر الاستاذ احمد علئ في الأقصر

اترك تعليقاً