الجزيره / قصه للكاتب سعيد عوض

الجزيرة اكتظت بالسكان ،التماسيح تري عيونها فقط من فوق المياه الضحلة ،اتفقت مع النسوروالدببة وملك الغابة؛ بتخفيف الأعداد الكثيفة من ساكني الجزيرة . بعد أن مالت ميلا وغاصت أطرافها في المياه ورغم نشر اعلانات بخطوط كبيرة لتحديد النسل ،الا أن الذكور في حالة نشاط كامل ،ولا تمر ليلة الا ويصرخ وليد جديد .. الملك من المفترض يفرح لذلك ؛لأنه يأمركل ليلة بالتسلية علي عشرة من الأطفال لأنهم لا يرهقونه في المضغ .خاصة أنه هرم لكنه يشعر بقلق غرق الارض ونفاذ العشب امر الدببة . بمن يبني علي المساحات الخضراء ،يتم القبض عليه وتغريمه ،القوانين لم تكن رادعةبالشكل الكافي … لم يكن هناك تصور أخر من النسور والصقور لتبني فكرة الاهتمام بالمرضى والتعلم وبناء الاعشاش والحظائر لكنهم ابقوا على جمع الكنوز ووضعها في أماكن لا تخطر على أحد.. وسوس التمساح فى اذن الملك : سيلتهم هو وجنسه من يقترب من الشاطئ . بعد الهمس كاد التمساح اكل أذن الملك قالت الدببة : سنصنع عربات نجرها لنقل السكان ونتصنع الحوادث .. رد الملك: هذا رائع . ابتكروا حيلا كثيرة ؛لانقاذ مملكتكم… قامت ثورة عظيمة ، الحمير تنهق والنعاج تموء والبقية تطالب بانقاذنقص السكان ، انتهزها الحراس الفرصة وألقوا جميع المتظاهرين في المياه باتجاه التماسيح .. تفجرت المياه وسط الجزيرة فغرق الجميع الصغار يمتطون جذوع النخل متجهين نحو جزر الامان . . تمت

اترك تعليقاً