الأفكار أغذية بقلم د.على عبد المنعم حسين أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد بتربية الزقازيق

الأفكار أغذية
بقلم د.على عبد المنعم حسين أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد بتربية الزقازيق

ليس عجيبا حين نقرأ فى علوم التربية فنجد ما يسمى بالأفكار المطبوخة والأفكار الفجة والأفكار المنجزة ولا عيب فى ذلك فكلها إجتهادات محمودة ورؤى من زوايا متعددة ولكن ليس من المقبول أن نجد ما يسمى بالأفكار المشوية أو المقلية أو المسلوقة وما أكثرها .لعل الأولى التى نرجوها وهى الأفكار المطبوخة تأتى بعد تفكير عميق وربط مختلف الخبرات ووجهات النظر والرؤى القناعات لدراسة ورصد مشكلاتنا التربوية فيحدث ما يسمى بالاجتهاد المحمود ويقابل ذلك بالقبول والرفض من قبل المتخصصين فى المجال الواحد ولو أمعن أحدهم النظر للحظة لاقتنع بأن ما يقوله يعبر عن أحادية فى الفكر وجمود فى الرأى ، أقولها بصدق إن علوم التربية تحتاج إلى مرونة نفسية قبل المرونة العقلية التى نادى بها شيوخنا وعلماؤنا من أرشدونا للصواب منذ نعومة أظفارنا لننظر إلى المشكلة أو الظاهرة من زوايا عديدة بما ينعكس على الباحث والبحث فيرشد الأستاذ منا ابنه وبإخلاص لآلية المعالجة المنهجية السليمة لا يرصد نقاط ضعفه وقصوره فأنت لست فى سباق بينك وبينه وأنت الفائز بلا أدنى شك .
ونتعجب حين نجد ذات الشخص أو الأستاذ يقف ليدافع عن فكرة مشوية أو مقلية أو مسلوقة ويستعد لأكلها برغيف ساخن ويشمر ساعده ليدعمها أو يؤيدها بل ويحاول إقناع غيره بجدواها وأهميتها.
أقولها بصدق وعن قناعة إن تجربتي المحدودة مع الدراسات التربوية والنفسية تجعلنى أنظر لكل مشكلة أو قضية بحثية نظرة الحانى الذى يتلمس منها الخير أو يرجو منها النفع . لعلنا نبتغى بذلك فضلا من الله ونعمة ؛ فالفضل يكون لأهل الفضل من أعطوا بلا مقابل وأخلصوا بصدق وسخروا أنفسهم لخدمة الناس لا لتسخيرهم وأما النعمة فهى ما يسبغ على العباد ومتى كفرت زالت وربما نزلت العقوبات العاجلة قبل الآجلة .الله نسأل الإخلاص والقبول وعلى الله التكلان.

قد يهمك أيضا

النص الرمزى وتجليات الخطاب الموازى بقلم / د.على عبد المنعم حسين كلية التربية جامعة الزقازيق