إحالة قاتل كاهن كنيسة المرج ومغتصب أطفال مدرسة النزهة للجنايات الأسرع في تاريخ المحاكم.. أسباب دفعت النائب العام لإنجازهما قبل مرور 5 أيام.. والاعتراف سيد الأدلة

قضيتان أحالهما النائب العام إلى محكمة الجنايات، تعتبران من أسرع القضايا التي تمت إحالتها في تاريخ القضاء، إذ لم يمر على ارتكابها 5 أيام.
القضيتان هما: إحالة المتهم بقتل كاهن كنيسة في منطقة المرج، والثانية: إحالة مدير مدرسة متهم باغتصاب 3 من تلاميذ مدرسة خاصة، نرصد الأسباب التي دفعت النيابة العامة لإحالتهما سريعا.

قتل كاهن الكنيسة

ففي أواخر شهر أكتوبر الماضي، أحال النائب العام المستشار نبيل صادق المتهم بقتل كاهن كنيسة في منطقة المرج إلى محكمة الجنايات، قبل مرور 5 أيام على الواقعة.
وجاء في أسباب الإحالة، أن النيابة العامة تتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطي “19 سنة” فني صناعي، مقيم بالمرج، في أكتوبر الماضي قتل سمعان شحاتة رزق الله، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل القس المسيحي، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض “سكين”، وتربص له بالمكان الذي أيقن أنه سيظفر فيه بالمجني عليه، حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة من جسده، وأجهز عليه بالسلاح الأبيض قاصدا من ذلك إزهاق روحه، كما أحرز بدون ترخيص سلاحا أبيض.
وأشارت أسباب الإحالة إلى أن النيابة العامة أحالت المتهم سريعا؛ لأنه ارتكب الجناية والجنحة المنصوص عليها بالمواد أرقام 230، 231، 25 مكرر، و30 مكرر من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل بالقانون رقم 165 لسنة 1985.
وأضافت النيابة في أسبابها أن المتهم اعترف بارتكابه الواقعة كونه يكره المسيحيين، حيث سرد تفاصيل ما حدث، مؤكدا أنه كان يخطط لقتل أحد رجال الدين المسيحي، وكان يخطط لذلك منذ أكثر من شهر، فهو يراهم مشركين بالله ويقومون بنشر كفرهم داخل المجتمع المصري، وهم أعداء الله والدين الإسلامي.
كما اعترف المتهم بشرائه السكين من بائع سكاكين، وهو ما أكده الأخير في شهادته أمام النيابة.

تهديد المسيحيين

وتبين من الأسباب أن المتهم أكد في اعترافه أنه سبق وهدد عددا من أبناء الطائفة المسيحية بالقتل، وتفجير دور عبادتهم، كما تشاجر مع أحد القساوسة سابقا، وكان يتردد على كنيسة العذراء الكائنة بمحيط الواقعة وتشاجر مع المترددين عليها عدة مرات، ووجه سيلا من السب والقذف لعدد من روادها من القساوسة والمواطنين.
وعززت النيابة من تيقنها لإحالة المتهم للجنايات من أقوال الشهود الذين أكدوا مشاهدتهم للمتهم أثناء قتله للمجني عليه بالسكين، وكذلك من تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الوفاة حدثت نتيجة إصابة المجني بإصابات طعنية في البطن، أحدثت قطوعا حادة بالشريان الأورطي والكبد والطحال والأمعاء والأوعية الدموية الرئيسية لها، ونزيف دموى إصابي وصدمة نزفية.

مدير مدرسة خاصة

أما القضية الثانية، وهي إحالة مدير مدرسة خاصة بالنزهة للجنايات؛ لاغتصابه 3 تلاميذ بالمدرسة، قبل مرور 5 أيام أيضا من الواقعة، جاءت أسباب النيابة العامة كالتالي: أنه في أول نوفمبر الجاري اتهمت النيابة المتهم “ش. ص” بهتك عرض 3 طلاب المدرسة، واستغلال وظيفته لارتكاب جريمته.
كما أكدت الأسباب أنه بعد مواجهة النيابة المتهم، بالمجني عليهم، تعرفوا عليه وأكدت إحدى الضحايا أمام النيابة أن مدير المدرسة كان يدخلها المكتب ويغلقه، ثم يلعب معها بأداة، قال لها إنها الوردة والعصفورة، وعندما طالبها المحقق برسمها، تبين أنها أجزاء جنسية.
كما أكدت النيابة أنها تيقنت لقرارها عقب استجواب المجنى عليهم، الذين أكدوا أن المتهم كان يأمرهم بالنزول إلى مكتبه، بحجة تعليمهم أساليب الدفاع عن أنفسهم، ثم يجعلهم يخلعون ملابسهم ويغتصبهم.
وأشارت أسباب الإحالة أن النيابة خلصت إلى قرارها بعد الاستماع لأقوال أهالي التلاميذ، الذين أكدوا أنهم لاحظوا معاناة أطفالهم عند التبرز، فضلا عن بكائهم المستمر، وشكواهم من عدم قدرتهم على الجلوس، وبالكشف عليهم تبين وجود جروح في منطقة الشرج، وبالاستفسار من الأطفال عن السبب قالوا إن مدير المدرسة “بيعمل معاهم حاجات وحشة”.فيتو

اترك تعليقاً