وليد عمر – يكتب ( البشر طبائع وأمزجة )

هناك الكثير من أبناء وأحفاد السلالة البشرية من يملك طابع مزاجي معتل وسلوك إنساني مختل وهناك من يملك الحكمة والتفرد بكل ما يحبب البشر بالجلوس معه والإقتراب منه فالناس طبائع وأمزجة كما قال الحكيم فتجد مثلا من يريد أن يثبت حضوره وعلو مكانته بكلمات حادة قاسية وعبارات بليغة مرهبة وصور جريئة صارخة بالجمال والتسلط والعزة والكبر وهناك من يتنفس بالإبتسامة ويطل بوجه صافي برئ مفعم بالبساطة والرقي والثقة بنفسه وفيمن حوله في كل ما يقول وما يجيش به الفؤاد من تعبير ومدح وثناء ولغة مهذبة والفرق بين الأثنين عظيم ويحتاج إلي جهد كبير ودقة في الفهم والتحليل لأن الصِنف الأول من هذه الشخصيات فقير في كثير من موارد أفكاره وذخائر تميزه لأنه يخاطب جمهور الأنا ويعشق حب الظهور و المجاملات البراقة الزائفة والصِنف الثاني قوي وموسوعي في كل مفردات حسه و ملامح حضوره يأثر القلوب بخفة ظله وحديثه الشجي ويخطف الأبصار برقي مشاعره وحسن أخلاقه ووسامة تأدبه ، يعانق الأحبه وعوام الأحبه بأبتسامة هادئة لينة غير مصطنعة ولا متكلفة ، يبث شعاع من روح طيبة وحنين ملائكي في نفوس الأصدقاء والأهل والمجتمع ، ولك أن تعلم صديقي القارئ أن السفر عبر خرائط وتضاريس البشر و الإستراحة بين أمزجة الناس وحدائق أفكارهم شئ صعب وأمر ليس باليسير والسهل لأنك في كل لحظة علي موعد مع مفاجئة وتغير غير أمن ولا مستقر عواقبه لأن من خائصص طبيعة وسلوك البشر التغير والتلون كموج البحر في ذِروة تقلب مناخه الموسمي ، لذا وجب الحذر والتنبه وإتخاذ كافة تدابير التسامح والغفران ووسائل إلتماس الأعذار لكل من ذل لسانه بكلمة سوء أو فحش أو تهكم أو نظر إليك نظرة غيظ وتطاول في الفخر والعجب خاصة إذا كان من الصِنف الأول لأنه معذور وواهم بحلم العظمة والخلود في الأرض ، من أجل ذلك وجب الشفقة والعطف علي هؤلاء من باب الرأفة بالحال وجهلهم الثقافي بقيم التواضع وتقدير الكبير وإحترام الصغير وتوقير ذا الحاجة والمسكين الضعيف ، والشخصيات التي تحتوي من حولها بحسن الإستقبال وكرم الضيافة وحفاوة الترحيب والثناء علي من وجد في الغياب والحضور لا خوف ولا قلق منهم إن ساء حال مزاجهم وتبدل نمط لقائهم المعتاد لأن سلوكهم سوي وفطرتهم سليمة متزنة أقصي ما يقوموا بفعله التخفي والتواري عن الإنظار و الحنق و الغضب بسرعة إن طفي علي السطح ما يعكر صفو طبيعة خلقهم الدمث ، لذا أنصحك عزيزي الإنسان وأنصح نفسي بالتمسك بهذه الفئة المباركة من الشخصيات التي سوف تقابلها في حياتك وإن كنت قد قابلتها من قبل ورحلت بعيدا عنهم وحدث ماحدث بينكم من سوء فهم وعدم إدراك ووعي لطبيعة سلوكهم وسمات شخصياتهم فأسعي بكل جد وعزيمة و إهتمام للبحث عن هؤلاء إينما وجدوا وأنعم بالعيش والإقتراب منهم لأنهم من جينات العظماء من البشر ،، وإن كنت تري سيدي القارئ أنني غير منصف ولم يجانبني الصواب والدقة في وصف وسرد طبائع وأمزجة البشر وإختزالهم في صِنفين فقط و تري أن هناك فئة أخري تقع بين هذا وذاك فأبشرك وأطمئنك أن هؤلاء هم المنافقين الذين لا أمان لتواجدهم بيننا وحرام عيشتهم بين شعوب الأرض لذا وجب حذفهم وتجاهل ذكر أسمهم خير مردا وسلاما عليهم لأنهم وباء وطاعون يتفشي في كل بقعة مضيئة يعيش عليها الإنسان السوي المعتدل .
بقلمي ( وليد عمر )

يشرفنا زيارتكم واعجابكم بصفحتنا على الفيس اضغط هنا للاعجاب بصفحة مبدعى مصر

اترك تعليقاً