هداية / شعر : عبير طلعت

دارِي عيونَك كان لحظُكَ فاتكا
والقلبُ رقَّ ولم يعدْ متماسكا
حين التفتَّ دخلت قلبي فاتحا
وعشقت قربي فارتضيتك مالكا
انظر لقلبك حين جئت لدارنا
تهوى النزالَ وترتجيه مناسكا
والحب يخشى أن يُراودَ طيفُهُ
فَيُقيمَ بين العاشقين معاركا
صعبُ المنالِ وبالعنادِ مُؤَجِجا
لما التقينا راحَ يَخْفَتُ هالكا
وسعيت تقطف من كياني شوقه
متجاوزا كل المعابر عاتكا
رغم القلاع وبعد كلِّ عنائنا
تبغي اللقاء ولو طريقا شائكا
والشوقُ هامَ على القلوبِ مرفرفا
وأنارَ قلبًا كان قبلَكَ حالكا
واليومَ صرنا للغرامِ روايةً
من بعد ما ولَّى عذابي سالكا
والآن حلق في سماء غرامنا
إني اصْطَفَيْتُكَ يا حبيبُ مشاركا
(عبير طلعت)

اترك تعليقاً