موسوعة كتاب القصه والروايه العرب / الاديبه : نعمات قاسم موسى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهوية – نعمات قاسم موسى
سورية – دمشقية الإقامة
……
الحالة التعليمية :
خريجة كلية الآداب – قسم الدراسات الفلسفية وعلم النفس
العمل – عملت بالتدريس المراحل التعليمية الثلاثة.
النشاطات الثقافية :
تفرغت للأدب لعشقي لللغة العربية وقد بدأت بالكتابة منذ المرحلة الإعدادية وتطورت حتى الوقت الحاضر.
قدمتُ عدة معارض تراثية منها :
1- معرض صور ولمحات عن حياة رجال منطقتي القدماء الذين كان لهم الأثر التربوي والإجتماعي والسياسي في حياة الأجيال بعدهم.
2- معرض صور ولمحات عن حياة نساء منطقتي اللواتي كان لهن الأثر التربوي والإجتماعي وحتى السياسي في حياة أولادهن.
3- معرض عن مهارة الصيد في القديم الذي اشتهرت به المنطقة 4- حفل كبير في تكريم الأمهات الأرامل اللواتي تعبن وشقين في توفير الحياة الكريمة لأولاهن الصغار اليتامى.
5- في الوقت الحالي تحضير معرض تراثي كبير عن طريق رسم لوحات لأماكن اندثرت وسبب تسميتها لأسمائها .
الأدب :
تمت منذ سنتين طباعة أربعة مؤلفات لي :
كتابان قصص قصيرة بعنوان
مَنْ يستحقُ البنفسج
نادته همساً
– كتابان شعرحر وخاطرة .
– والآن قيد الطباعة :
كتاب شعر حر وخاطرة بعنوان
مشاتل القمر.
وكتاب قصص للأطفال.
– بداية كتابة رواية إنسانية.
– بالإضافة إلى النشاطات بتقييم القصائد والقصص على المواقع الإلكترونية.
– تم تكريمي في 7 – 8 2017 في معرض الكتاب في مكتبة الأسد في دمشق من خلال حفل توقيع كتابي
” أنت .. وغبار الغربة ”
من قبل مؤسسة سوريانا للإعلام. كوني مستشارة ثقافية فيها.
ونرجو من الله العون في إكمال مسيرة الأدب بقلم صادق وفيٍّ.

***************
(قصة قصيرة)

” مواسم الحبق ”
” ما أجمل همسات الفجر للنسيم الذي يحمل تحيته ويستمع إلى وشوشات الغصون حول قصص العشاق الذين ينعمون بظلها يرتلون أمنياتهم ترانيم صباحية جميلة في مواسم الصيف.
قطرة الندى إحدى المستمعات لحديث ليلى إلى جارها العجوز.
لم تأبه قطرة الندى للاهتزاز الذي اعترى ورقة التفاح التي اتخذتها سريراً مريحاً لها ! ربما الاهتزاز من صديقتها النحلة جاءت تدعوها لتذوق الرحيق الذي جمعته باكراً! أو ربما تلك الفراشة المغرورة جاءت تتباهى بجمالها ! لا شيء يعنيها إلا الإصغاء لقصة حب تختبيء في أعماق ليلى التي سألها العجوز الجالس قربها على حافة الساقية بعد أن أنهى كل منهما عمله في قطف التفاح عن سر كآبتها وشرودها والدموع التي تهرب منها بين لحظة وأخرى .
قالت ليلى: يا جدي العزيز منذ ثلاثة أعوام بعد أن أنهيت عملي جلست على حافة هذه الساقية ‘ غمست قدميّ في الماء وبدأتُ بتناول فطوري الزيتون الأخضر مع أوراق الحبق سمعت من قال صباح الخير ! كان جميلاً يحمل بيده كتاباً دعوتُه لمشاركتي الطعام فلبى دعوتي وجلس بجانبي وسألني عن الأوراق الخضراء ‘ وتأملني ‘ وأمسك طرف ضفيرتي ومسح على رأسي وقال : كم أنت جميلة! وغسل يديه بمياه الساقية وشكرني ‘ وحمل كتابه وتابع طريقه في الاتجاه الآخر بعد أن وعدني بتناول الفطور معي في موسم الحبق القادم .صرخت في داخلي رجوته أن يبقى مدة أطول أو يعود أدراجه باتجاهي ‘ ولكن لم ينفع الصراخ الذي بات يفتك بي ويقتلني ببطء .يومها رجوتُ أوراق الحبق بأن ترسل طيب رائحتها لعلها تصله فيعود!
آه يا جدي الحبيب هذا الموسم الثالث ولم يحضر ‘على الإنتظار وما أقسى حرّه. انقلبت موازين أفكاري ‘ أنتظر الربيع ليزهر في روحي أحببته وغرس جذوره في أعماقي ولا حياة لي إلا مع كلماته ولمسة يده.
نهضت ليلى تودع جارهاالذي مسح دموعها بطرف شاله .وتمنى لها حياة هانئة .
ازداد اهتزاز ورقة شجرة التفاح ‘ فتحت قطرة الندى جفنيها لتري صديقها العصفور يقترب نحوها ليوقظها قائلاً:
هيا يا صديقتي فقد اقترب الموعد والشمس تكاد أن تُشرق ! الجميع بانتظارنا . التقط العصفور قطرة الندى على طرف جناحه وانطلق بها إلى ساحة العيد .
كل يحمل أمنيته الخاصة يعرضها ويسمع حلّها ‘ جاء دور. قطرة الندى فقالت:
يا ملك الأماني اليوم عيد الأمنيات وأرجوك أن تحقق لي أمنيتي وقصت عليه قصة حب ليلى مع الحبيب المجهول.
وعدها ملك الأماني بتحقيق أمنيتها ‘ وطارت عل جناح العصفور وامتصتها أشعة الشمس ‘ ورحل العصفور ‘ ومات الجدّ قبل أن يعرفوا أن الحبيب قد عاد في موسم الحبق الرابع وحمل حبيبته على أجنحة السعادة فيا ملك الأماني. انتظرنا في عيدك القادم فلربما. نحظى بأمنية قطرة الندى
فالحب جميل ‘ والانتظار أجمل ‘ واخضرار الأرض أروع في مواسم الحبق.
……….
بقلمي
/ نعمات موسى/
( موثقة )
5- 7- 2017

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعداد

الشاعر : محمد عبد القوى حسن

Mobd3o.com@gmail.com

01092590392   01113382408

يشرفنا زيارتكم لمجلة مبدعو مصر على الفيس بوك اضغط هنا

اترك تعليقاً