موسوعة كتاب القصه والرواية العرب / الاديب : سيف المروانى

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السيرة الذاتية

الاسم / سيف سعد المرواني

الاسم الأدبي /عازف شجن

 

من مواليد مدينة أملج

 

1 – بكالوريوس حضارة ونظم إسلامية / من جامعة أم القرى بمكة المكرمة

2 – معلم في وزارة التربية والتعليم بمدينة جدة

3 –  عضو الجمعية العمومية بنادي جدة الأدبي

4 –  صحفي بجريدة المدينة في القسم الثقافي

5 – صدر لي ست  مجموعات نثرية وقصصية الأول بعنوان ( صهيل الجداول ) والثاني بعنوان ( وتر لها وصوت لي ) الثالث مجموعة قصصية بعنوان ( عينان تلبسان ثوب الحزن )  صادرة  عن النادي الأدبي بجدة الرابع مجموعة نثرية بعنوان ( سحابة من أحاسيس ممطرة )  والخامس مجموعة نثرية بعنوان ( امتداد غيمة )

والسادس  مجموعة نثرية صدرت مؤخرا بعنوان ( ارتحال )

6– نشر لي أكثر من 400 نص أدبي بين خواطر وقصص ومقالات في أغلب الصحف والمجلات السعودية والخليجية

7– المشاركة في مهرجان شعري في جمهورية مصر العربية عام 1432 هـ

8– المشاركة في العديد من الفعاليات المقامة في النادي الأدبي بمدينة جدة

9- شاركت في أمسية قصصية بنادي جدة الأدبي

 

10-  حصلت على العديد من الجوائز التشجيعية تتمثل في :

  • الحصول على المركز الأول في الخاطرة على مدار عام كامل في صحيفة الجزيرة
  • الحصول على المركز الثاني في المقال في عام آخر بصحيفة الجزيرة
  • الحصول على المركز الثالث في القصة بجريدة الجزيرة في عام ثالث
  • الحصول على المركز الثاني في مسابقة الخواطر بمجلة أصداف

11– الإشراف على العديد من المنتديات الأدبية من خلال الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت )

12– تم تكريمي كمعلم مميز على مستوى مدينة جدة

13– الإشراف والمشاركة والإعداد في  تقديم العديد من المهرجانات المقامة في العديد من مدن المملكة العربية السعودية

14ـ شاركت في حلقة من حلقات برنامج ترحال في ثنايا قصة في إذاعة البرنامج الثاني

15- أجرت القناة الثقافية معي حوارا في صباح الثقافية

16- شاركت أكثر من مرة في يوم الشعر العالمي

17 – شاركت في متلقى سين

18ـ شاركت في أمسية نثرية في جمعية الثقافة والفنون بجدة

19- شاركت في ملتقى مجلة صباح الياسمين الثالث بمصر في عام 2014

20 شاركت في أكثر 10 من ندوات أدبية وثقافية ,وأمسيات شعرية  في جمهورية مصر العربية الحبيبة في عام 2015م

 

21-  المشاركة في مهرجان التواصل بين الشعوب الثاني والذي أقامته مؤسسة بنت الحجاز في مصر مصاحبا لمعرض القاهرة للكتاب

22- المشاركة في يوم الشعر العالمي والذي أقيم قبل فترة وجيزة في رحاب نادي جدة الأدبي لهذا العام 1437هـ

23  المشاركة في كثير من الصالونات الأدبية في مصر لعام 1437 هـ

24- المشاركة في أمسية سعودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 48

25- المشاركة في مهرجان التواصل بين الشعوب الثالث

26 – المشاركة في ملتقي مجلة صباح الياسمين الرابع عام   2016

27 لدي مجموعة قصصية مخطوطة وكذلك مجموعتين نثريتين تحت الطبع

28- المشاركة في العديد من الصوالين الأدبية في مصر خلال عام 2017

 

 

((انفراجُ نافذةٍ))

 

فرحُ كَانَتْ شعاعًا مِنْ نسمةِ طفلةٍ غرةٍ لمْ تتجاوزْ ثلاثةَ عشرةَ ربيعًا ،وحدَتْ الظروفُ بينَ خُطَانَا

كانَتْ كوهجِ الشمسِ يرسمُ الدهشةَ أخذَتْ كثيرًا مِنْ ملامحِ المُطربةِ عفافَ راضِيْ أبُوهَا تركَ أمَهَا وهِيَ طفلةٌ لمْ تتجاوزْ العامينِ والذِيْ يراعَهَا أخوها والذِي يعملُ عاملًا فِيْ محلٍ للأَقْمشةِ

سكنَتُ أنَا بجوارِ بيتِهم  المنزلِ الذِي قطنتُهُ يطلُ علَى شقتِهم علَى شبكٍ مِنْ حديدٍ يكشفُ كلَّ مستورٍ

البيتُ الذِي سكنتُه مكونٌ مِن ثلاثةِ طوابقَ أنَا فِيْ الطابقِ الأرضِيّ  وفِي الطابقينِ الآخرينِ يسكنُ صاحبُ البيتِ وأهلُه وأحدُ أولادِه وزوجتُه

فتلاقَتْ العيونُ فِيْ حوارٍ طويلٍ وتصافحَتْ النسائمُ وهبَّتْ ريحُ الأشواقِ

وبدَأَ الألقُ يستوطنُ المساحاتِ

كلٌّ مِنَاْ يسرِقُ مِنْ الوقِتِ دقائقَ ليُمعِنَ النظرَ إلَى الطرفِ الآخرِ فارتبطَتْ اللحظاتُ وكنَّا يوميًا علَى هذا الحالِ نسرقُ مزيدًا مِنْ إشراقِ الثوانِيْ فِيْ الساعةِ السادسةِ قبيلَ المغربِ بقليلٍ فِيْ غيابِ الجميعِ  واستَمَرَتْ أيامًا طوالًا  تبرعَّمَ فِيْهَا الحبُ فيْ كلِّ سماءَ وأنثالَتْ مشاعرُهَا تُجَاهِيْ

ولكنِّي بعدَ ذلكَ عرفْتُ أنَّها يتيمةٌ  فبدَأَتْ  المشاعرُ تجفُ

أخشَىْ أنْ تنزلقُ أقدامُهَا فِي لُجِّ الضياعِ ويصرعُهَا النسيانُ فتذبلُ كلُّ ورودِهَا

شعرْتُ بمَا طرَأَ  علَيَّ مِنْ تغيُرٍ صوبَهَا وهِيَ مشاعرُها تزدادُ ألقًا ، حاولْتُ أنْ اقتربُ مِنهَا أكثرَ فهِيَ وجهٌ يشعُ بالنورِ يرسمُ السرورَ فِيْ كلِّ الواحاتِ

فخشيْتُ حقًا عليهَاْ ومَاْ يحدُثُ لتلكَ المشاعرِ لَوْ تمادَيْتُ معَها 0

فهِيَ طفلةٌ ربَمَا اندفعَ سيلُ مشاعرِهَا بعنفٍ

وبعدَ أنْ زادَتْ الأشواقُ عنْ حدِهَا قررْتُ الابتعادَ أرسلْتُ لهَا رسالةً أخبرتُهَا فيْهَا بمدَىْ خطورةِ الوضعِ خوفًا عليْهَا مِنْ الانزلاقِ  بعيدًا

فأنَاْ لستُ باحثًا عنْ متعةٍ وقتيةٍ 0وحتمًا سوفَ تجدُ زوجًا يمنحٌهَا كلَّ المشاعرِ الصادقةِ  لا سارقًا يودُ أنْ يسرقَ مِنْ عمرِهَا لحظاتٍ لتمضيَ بعدَ أنْ يحصُلَ علَى غايتِه ويرمِيَ بهَا فِي لُجِّ في طياتِ النسيانِ وكانَتْ الرسالةُ طويلةً مكونةً منْ ثماني صفحاتٍ وضحْتُ فيهَاْ كلَّ شيءٍ وكانَتْ دائمًا النافذةُ تنفرجُ عنْ وجهٍ آسرٍ يسكنُه السحرُ تشعُ منهُ ابتسامةٌ نديةٌ تبهرُ حقًا  ولكنِي مصممٌ حقًا علَى أيقافِ تلكَ العلاقةِ العابرةِ مهمَا كانَتْ النتائجُ ومهمَا كانَ المصيرُ

وبعدَ الرسالةِ أغلقَتْ النافذةَ  نهائيًا ولَمْ تعدْ تُفتَحُ مطلقًا

وفِي يومٍ كنتُ واقفًا كعادتِي  أحاورُ الفضاءَ الفسيحَ  وفتحَتْ النافذةَ وحينَ شاهدَتْنِي كانَ غضبُ الدُنيَاْ قَدْ حلَّ بهَا وأغلقَتْ النافذةَ بعنفٍ ولمْ تبزغْ شمسُها نهائيًا  ورحلَتْ وبقيَتْ ذكرياتٌ علىْ وجهِ الحقيقةِ  رغمَ مرارتِهاْ

ولكنَّ الشمسَ حتمًا سوفَ تشِعُ ذاتَ لحظةٍ  وتباعدَتْ الخُطَىْ نهائيًا فِيْ دروبِ الحياةِ

 

اترك تعليقاً