موسوعة شعراء الفصحى بمصر / الشاعر : محمد عبد الستار الدش

                                                 

 

  سيرة

الاسم :محمد عبد الستار محمد الدش.

العضوية: 1- عضو اتحاد كتاب مصر.

             2- عضو مؤسس لجماعة رؤى الأدبية.

             3- عضو نقابة المعلمين.

             4- عضونادى أدب قصر ثقافة غزل المحلة الكبرى.

الـعـــمـل: معلم خبير فى التعليم الثانوى.

العنوان:مُجُول- سمنود – غربية- جمهورية مصر العربية.

تاريخ الميلاد: 10- 8 – 1960م.

 

 التعليم:

1: حصل على الابتدائية فى مدرسة مجول الابتدائية المشتركة.1972م.

2: حصل على الإعدادية فى مدرسة محلة زياد الإعدادية1975م.

 3:حصل على الثانوية العامة فى مدرسة عبد على الثانوية بمحلة زياد الدفعة الثانية

    فى التخرج بعد إنشاء المدرسة ،وبداية نشاط التعليم بها. 1978م.

4: حصل على ليسانس التربية والآداب قسم اللغة العربية فى كلية التربية جامعة

     طنطا 1982م.

 

الأعمال المنشورة:

1- القصائد والمقالات :

فى كثيرمن المجلات والصحف المصرية والعربية والمواقع الاكترونية منها:مجلةالكويت- مجلة الثقافة الجديدة- مجلة إبداع- مجلة الشعر- مجلة ضاد- مجلة الشاهد-مجلة الهلال –الرافعى- أدب ونقد ……وغير ذلك..وصحف مثل :المساء- الوفد- الشعب- الأحرار- آفاق عربية-أخبار الأدب – روزاليوسف- التآخى العراقية – الجزائر الجديدة – النهار الكويتية – أخبارالكتاب- الزمان- القاهرة – الأهرام التعاونى…وغير ذلك كثير.

 وفى مجال الأطفال قصائد منشورة فى:

( مجلةالعربى الصغير-مجلة ماجد- مجلة سدرة – مجلة أحمد- قطرالندى).

2- الدواوين:

  • يـمــــام الــــرؤى…………………. الهيئة العامــة لقصور الثقافة 1998م.
  • رائــحـة للـــوطن…………………. رؤى لـــــلإبـــداع والـــنشـــر1998م.
  • من أغانى الطمى…………………. الهيئة المصرية العامة للكتاب 2009م.
  • حــــــلــم الـوردة………سلسلة سنابل الهيئة المصرية العامة للكتاب2015م.

          

3- الجوائز: كلها فى الشعر:

  • جائزة جمعية الشبان المسلمين                   1989م
  • جائزة المجلس الأعلى للشباب والرياضة 1991م
  • جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة فى شعر الأطفال  1996م

4- التكريم:  

1- كرمته الهيئة العامة لقصورالثقافة فى مسقط رأسه مجول 2016م على

 عطائه الشعرى ،ونشاطه الثقافى والأدبى ، وأعطته درع الهيئة.

 2- كما نال العديد من  شهادات التقدير نظرا لجهده فى مجال الثقافة والإبداع.

  منها (شهادة تقدير المجلس الأعلى للثقافة للتحكيم فى مسابقة المواهب

 2015 م – 2016م – شهادة تقديرإقليم شرق الدلتا الثقافى للمشاركة فى

  مؤتمر اليوم الواحد بديرب نجم شرقية دورة محمود الديدامونى 2017م – شهادة تقدير منتدى الأصالة والمعاصرة على النشاط فى المشاركات الثقافية والإبداعية 2017م).

   

  توطئة.

   دائما تلعب البيئة دورا كبيرا فى غرس بذرة الأدب والفن والإبداع عموما سواء أكان ذلك بقصد أو من غير قصد مع ضرورة توافر الموهبة كعنصرأساس محرك لابد منه حتى يحدث التفاعل بينها وبين ما اكتسبه الإنسان من مكونات البيئة المشجعة على الإبداع فينتج بعد ذلك ما يعرف بالإبداع ،ويُعْرَف صاحب الموهبة بعد كتابته بمُسَمَّى المبدع. وكانت المكونات فى البداية ؛أى فى مرحلة طفولتى تقوم على السماع فقط ،ومايتبع ذلك من حفظ نتيجة لترديد كل مايستمع له. والاستماع هنا مقتصر على الحكايات التى كانت تحكيها جدتى باستمرار فيما يعرف بالحواديت،وكانت لها طريقة مشوقة فى الحكى ،وأحيانا الوالد يحكى أيضا ،والأم ،ويبقى التميز والرونق لجدتى لأمى. وأحيانا يتخلل الحكايات بعض الأراجيز والقصائد البسيطة. وكان لأم كلثوم بأغانيها تأثير غير عادى علىَّ جعلنى أستمع وأحفظ الكثير من أغانيها وخاصة قصائد الفصحى ،ولا أعرف تفسير ذلك ؛بل الأمر امتد للاستماع لمحمد عبد الوهاب،وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش فى مراحل تالية من الطفولة.كما كنت محبا للاستماع للإنشاد الدينى ،وخاصة ممن يأتون لإحياء ليالى الاحتفال بالمولد النبوى فى قريتى تبعا لشيوخ الطرق الصوفية. ظلت هذه المكونات هى الأساس حتى المرحلة الثانوية من التعليم  التى بدأت فيها القراءة ،ومن بعدها الجامعة حيث أخذت أؤكد فى إضافة القراءة كركن ضرورى ،لا يمكن لأى مبدع الاستغناء عنه .فالقراءة زاد كل مبدع ،وكانت الدراسة فى قسم اللغة العربية من كلية التربية جامعة طنطا من أهم المكونات التى فتحت عينى على عالم الإبداع بشكل أكاديمى كبير ،وبدأ الوعى الحقيقى بالفن والإبداع يتشكل ليس من خلال موهبة وفقط وإنما صقلت هذا الدراسة الجادة ،ومصادر المعرفة الجديدة المختلفة التى يرجع لها الفضل مع أساتذتى  فى اكتشافى إبداعيا ،وخاصة أننى بدأت حياتى الإبداعية بكتابة القصة القصيرة ولكن أستاذى فى الكلية للنقد الأدبى الدكتور /محمدعبدالمنعم خاطر رحمه الله . اندهش بعد قراءته للقصة التى كتبتها ؛ أن أكون أحد طلابه ،أو أكون فهمت ما قام بتدريسه لنا حول فن القصة والرواية؛ وذلك بسبب رداءة القصة. وإن كان الموقف قاسيا فى حينها ؛لكنه رحمه الله  يرجع له الفضل فى تحويل مسارى للشعر الذى كنت أكتبه دون معرفة أوزانه ،ولا أعرف مدى جودته،وهذا ما تأكد لى بعد إنهاء دراستى بالكلية وقرأ شعرى بعض المتخصصين ،وأكدوا على أصالة الموهبة وجودة الشعر.وهو ما شجعنى على مواصلة  طريق الشعر ،الذى لاأعرف له نهاية ،ولا أعرف جوهرته المتلألئة ،الخاطفة للقلوب والعقول والأبصار،تلك التى لاأكف عن البحث عنها مع آخرين .فكل ما كتبت من شعر،وما سأكتبه ماهو إلا محاولات جادة للوصول لجوهر الشعر وتوهجه.فلا يوجد شاعر مهما بلغ من القمة قد وصل للحقيقة النهائية للشعر وياليتنى أكون من المحظوظين ،أو أصحاب الكرامات فأنال بعضا من توهج جوهرة الشعر.  

 

 

نماذج من شعره:

 

مُصَارَعَة

 

ليلٌ وقصيدةْ
مَنْ يصْرع مَنْ ؟
وأنا أمسكُ

بشعاعٍ منها
يحملُ رائحةََ

 العُمَّالِ

 الفلاحين 
العلماء

 الطَّمْى

 وأمِّى 
والجدةُ تغْزلُ

أورادا صافيةً
مِنْ روحِ الشمسِ

 الساكنةِ القلبَ
وتبسطها للمارَّةِ
يشتعلون نباتا

ورحيقا

وحروفا 
وضياء

وهواء

ومياها

وسماءً
وسنابلَ شتَّى 
وأساور مِنْ ذهبٍ

 ومعادن أخرى 
تدركها الأبصارُ

وتصنعُ منها

 آياتٍ تتْرَى

تَصَّاعدُ حتى                                          

تملأ كلَّ الأفْقِ

مصابيحَ تغنِّى

أغنية الحاضر

ِوالآتى الأحْلَى.

 

 

————-

وضُوح                       

 

وَلَمْ أَكُ يَوْمًا

عَلَى بَابهَا وَاقِفًا

ولا أَتَلَصَّصُ ،أَوْ أَدَّعِى

:إِنَّهّا لاتنامُ لأجْلِى

وَلَمْ أَكُ مجهولَ ذِكْرٍ

وَلَسْتُ مِنَ الْهَاربِينَ

أوالْمُهْمَلِينَ

أوالصَّابِئِينَ

وَلَمْ تَنْتَبِذْنِى

وَلَمْ أَسْرقِ الْقُوتَ

أَوْ أُفْسِدِ النَّهْرَ

لا أَدَّعِى

:إنَّنِى مِثْلُ طيْرٍ أَطيرُ

وَفَوقَ المياهِ أَسِيرُ

وَلِى صَوْلَجَانٌ

وَمُلْكٌ كَبيرُ

وَلَمْ أَعْرفِ السِّحْرَ

أَوْ أَىّ عِلْم ٍ

يُعَزّزُنِى فِى الصّعُودِ

وَلَسْتُ مِنَ الْأَنبياءِ

ولا أَدَّعِى

مِثْلَ مَنْ يَدَّعُونَ التَّواضعَ

لَسْتُ سِوَى صُورَتِى

تُشَكِّلُنِى فِطْرَتِى

 عَلَى شَكْلِ سُنْبُلَةٍ

أَوْ سحابٍ ضَحُوكٍ

وَنَهْرٍ أَمِينٍ

وَقلْبٍ لِطِفْلٍ

وَشَمْسٍ وَدُودٍ

وَأُغْنيةٍ أَنْبتَتْهَا الأَمَانِىّ

أَوْ أَىّ شَىءٍ يَصُونُ

ولا يَتَخَوَّفُ

مِنْ طَعَنَاتِ الْمَنُونِ

فَقُلْ لِى: أَيَا سَيّدِى

مَاتَرَى فِى مَنَامِى؟

وَإِنِّى عَلِمْتُ مِنَ الْبَعْضِ

أَنَّ الجميلةَ تَبْحَثُ عَنِّى

وَإِنِّى قَرِيبٌ

فَكُنْ لِى نَصُوحا..

 

 

 

 

 

 

 

اخْتِرَاق                           

أَخَذَتْ يَدِى

وَمَضَتْ تُغَنِّي وَحْدَها

في غَفْلَةِ النَّاسِ الذين تَعَوَّدُوا

أَنْ يُزْعِجُوا الأشْيَاءَ

دُونَ ضَرُورَةٍ

بِصِيَاحِهِمْ .

****

أَخَذَتْ يَدِى

كانَ النَّسِيمُ

يَلُفُّ وَجْهَيْنَا مَعًا

بِحَرِيرهِ

وحُرُوفُ أُغْنِيَتِى

تُشَكِّلُ نَفْسَهَا

في زَوْرَقِ التَّكْوِينِ

قَبْلَ مَخَاضِهَا.

****

أَخَذَتْ يَدِى

وَأَنَا لَهَا

أَنَّى تَسِيرُ فلا أَرَى

إِلَّا هَوًى

صَارَتْ بِهِ مَفْتُونَةً

وَشَذَى الغِنَاءِ

يَفُوحُ مِنْهَا بَلْسَمًا

لِلرُّوحِ

يَفْصِلُنِي عَن الضَّوْضَاءِ

مِنْ حَوْلِى

فَأَسْبَحُ

في فَضَاءِ سَمَائِهَا .

****

أَخَذَتْ يَدِى

كُنَّا مَعًا

شَيْئًا فَرِيدًا

لِلْعيونِ تَضُمُّنا

في العَالَمِ الْعُلْوِىِّ

نَخْطُو بَسْمَةً

يَتَعَجَّبُونَ

نَعُودُ

نَخْطو ضِحْكةً

فيسبِّحونَ

نتوهُ

في النّورِ المُصَفَّى

تعْتَرِينا

رعشَةُ العِشْقِ الجليلِ

يُهلِّلُون…..

يُهلِّلُون

يُكَبِّرون….

يُكَبِّرون

وإنَّنا في ساحةِ السِّرِّ العظيمِ

مُشَعْشِعُون..

مُوَحِّدُون

فلا مَمَاتَ

ولافَوَاتَ …

وإنِّمَا

هذى العناقيدُ المُدَلَّاةُ

استحالَتْ للحياةِ

بما تلامسُ ثغْرَها

فتضُمُّنا

وتضُمُّنا

مِنْ غَيْر أَنْ نَدرِى

ارتوَيْنَا

أثْمرَتْ أغْصاننا

صِرْنَا لِكُلِّ النّاسِ

ظِلًّا لَيِّنَا

أَخَذَتْ يَدِى.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً