موسوعة شعراء الفصحى العرب / الشاعر : سعد عبد الزهرة الساعدي

سيرة ذاتية
الشاعر / سعد عبد الزهرة الساعدي
مواليد ١٩٦٠/ العراق
اكملت الدراسة الثانوية في الاعدادي المركزية الفرع العلمي عام ١٩٧٩ في محافظة ديالى
حاصل على دبلوم عالي صيدلة من جامعة البصرة
حاصل على بكلوريوس إعلام من كلية الآداب جامعة بغداد عام ٢٠٠١
حاصل على شهادة الكفاءة باللغة الانكليزية من كلية اللغات جامعة بغداد عام ١٩٩٩
أكتب الشعر منذ الصغر ، منذ عام ١٩٧٣
مشارك في النشاطات المدرسية الأدبية
بدأت الكتابة في الصحف العراقي عام ١٩٧٨ في جريد الراصد الأسبوعية
واثناء اداء الخدمة العسكرية أبان الحرب العراقية الأيرانية بدأت أكتب لجريدة اليرموك والقادسية بعض القصص القصيرة والخواطر والأشعار
تم تعييني لدى وزارة الصحة العراقية لمدة عام ثم إعادتي الى العسكرية من جديد لغاية عام ١٩٨٩
تم احتجازي لأول مرة في مديرية أمن ديالى عام ١٩٨١ بسبب طلبي للسفر خارج القطر.
أتُقلت مرة ثانية عام ١٩٨٩ قبل تسريحي من الخدمة العسكرية بسبب عدم انتمائي لحزب البعث .
تم اعتقالي بتهمة الانتماء لحزب معادي للحزب البعث عام ١٩٩٥ في مديرية الاستخبارات العسكرية ( الأمن الخاص ) التي كان يشرف عليها قصدي صدام حسين انذاك ، وكانت بوشاية من جلاوزة الأمن العراقي علماً اني لم أعمل مع أية جهة حزبية ، وكان هذا هو ديدن النظام بالنسبة لمعارضية أو غير المنتمين معهم . تم فصلي من وظيفتي حتى عام ٢٠٠٣ عند احتلال العراق من قبل الأمريكان.
أطلق سراحي بعد خمسة أشهر ونصف بعفو عام عن السياسيين نتيجة ضغوط دولية كثيرة على نظام صدام في حينها .
بعد ذلك دخلت كلية الآب في قسم الأعلام ومنذ السنة الثانية بدأت العمل الفعلي والحقيقي في مجال الأعلام والكتابة وما زلت لحد الآن .
تم تعييني في جريدة الاعلام بصفة مدير أدارة صحفيّة ، ثم محرراً لصفحة الشؤون العلمية والجامعية في جريدة الاعلام الاسبوعية الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية .
ثم عملت عام ١٩٩٩ في مجلة الكوثر الثقافية الأهلية للمرحوم الاديب محمد عباس الدراجي بصفة مدير العلاقات والأعلام وكاتب عمود نصف شهري تحت عنوان : قضايا أعلامية .
ثم انتقلت عام ٢٠٠٠ للعمل في مجلة الطبيب العراقية الشهرية بصفة سكرتير تحرير تنفيذي ، وكاتب عمود صحفي تحت عنوان : تحت الضوء لغاية عام ٢٠٠٣ وسقوط النظام .
في هذه الاثناء عملت مترجماً للغة الانكليزية ومنسقاً أعلامياً مع المجلس الدنيماركي لشؤون اللاجئين ، ثم استقرّ بيّ المقام للعودة الى وظيفتي السابقة .
طيلة الفترة هذه كنت مواضباً على كتابة الشعر ، والمقالات والتحقيقات والاخبار الصحفية بحكم عملي .
انتميت الى نقابة الصحفيين العراقيين عام ١٩٩٩ ومنحت العضوية بصفة محرر عام ٢٠٠١ .
اشتغلت في كتابة البحوث الأعلامية وأهمها البحث الموسوم : دور الأعلام في بناء القوة العسكرية الصهيونية .
بحث عن العلاقات العامة في القرآن والسنة النبوي وأثرها الأخلاقي على المجتمع .
مشرف على اصدار جريدة المؤتمر بصفة نائب رئيس تحرير التي تصدر عن وزارة التعليم العالي في مؤتمراتها العلمية لعامين متتالين .
عملت في اذاعة عشتار والفيحاء بصفة مدير تحرير ونائب مدير اذاعة ، اضافة لتقديم واعداد برامج اذاعية كثيرة و منوعة ؛ تاريخية وثقافية ، وحوارية .
بعد عام ٢٠١٠ بدأت بكتابة البحوث التاريخية ، وأصدرت كتابي :
التاريخ يحاكم نفسه عن دار الأرقم العراقية عام ٢٠١٥ .
عام ٢٠١٤ طلبت إحالتي على التقاعد (المعاش ) بسبب عدم قدرتي على العمل لاسباب تتعلق بصحتي ، وتفرغت للكتابة والعمل الأعلامي بشكل كامل .
هناك مجموعتان شعريتان جاهزة لم ترَ النور بعد .
كتاب تاريخي سياسي اعلامي جاهز للطبع من مائتين صفحة .
كتاب جاهز للطبع عن الأرهاب والتطرف الديني ، وكتاب آخر عن الشائعات وأثرها في المجتمع .
ما زلت اكتب في صحف عربية وعراقية وعالمية منها الزمان المصري ، والدستور الجديد العراقي ، صحيفة الوطن الدولية ، والعربي اليوم ، وغيرها .
اكتب في المواقع الاعلامية والادبية والثقافية المحلية والعربية والعالمية منها موقع الصدى نت الدولي حيث انشر المقالات الأسبوعية في زاوية أقلام حرة .
وموقع المجلس الانساني الثقافي في كندا .
وموقع رابطة عزف الاقلام العربية في مصر .
ومجلة لارسا في الجزائر ، ومجلة صدى الفصول ، وغيرها الكثير .
حاصل على شاهدات شكر وتقدير وتكريمات كثيرة ومنوعة عن اعمال ادبية او عن الاشىراف عليها .
اكتب في مجال النقد الادبي والشعر والقصة القصيرة ، والومضات .
تتميز كتاباتي الشعرية بمواساة جروح وطني ، والايتام والطفولة ، اضافة الى قصائد الغزل الرمزية بعيدا عن البوح الخانق .
تتميز كتاباتي في أعمدتي الصحفية بالنقدية الساخرة والتي بسببها تعرضت لكثير من التساؤلات واجراءات تحقيقية روتينية ، لم أعرها أية اهمية ، ولم تكن تشكل خطراً ولم تخيفني حتى ، رغم انني تعرضت لمحاولة أغتيال عام ٢٠٠٤ ونجوت منها فقط اضرار مادية من خلال تفجير دارنا وحرق سيارتنا ما أضطرني لمغادرة مخافظتي ومسقط رأسي (ديالى ) الى محافظة بابل حيث مازلت أعيش فيها .
اكتب الشعر العمودي والحر والسرد النثري .
من بعض اشعاري :

١ – غريبٌ في الوطن ..
*********

أحسَستُ بأنّي في وطني غريب ..
والقادمون همْ أهلُ الوطن ..
فقرّرتُ أن أطردَ الغرباء .

يبقى وطني أجمل
إن غادره المفسدون
ليمتطي صهوةَ المجد .

قالَ العاشقون في وطني
سنأتي بالشّمسِ مهما ابْتعَدَتٔ
ونزفُّها للفرات .

وقصيدة اخرى :
٢ – صَوتُ الطفولةِ قد يموت
—————————-
من قال إنَّ الأرضَ تنعمُ بالحياة ؟
هاهُنا الأطفالُ
ينتظرونَ الممات ..
ألوانُ الطريق ،
والعابرون ،
بلا صدى ،
والجالسون ،
بلا مدافىء ،
والأمَّهاتُ حين يعشقُهُنَّ البكاء ،
ودفاترُ مزَّقها
شغبُ الكآبةِ والضَلال
كأنَّها ثوبُ المذلَّة ،
تمشي بلا استحياء
أقدامٌ حفاة .
في حضنِ مزبلة
غَفت ..
تلك الوجوهُ المُستباحة
لا ظلَّ يأكلُ خبزَهم
ماتتْ مقابرُهُم
كالضّحكةِ الموؤودة
عذريّةُ الأحلام

ومن قصيدة السرد التعبيري :

في ليلة من عيد جديد

اوراقٌ مازالت مبللة كألوان الطواويس تميّزت حماماتها ، مرفوعةَ ألرؤوس يمشينَ ، منتفخات الصدور ، طرزنَ كلَّ غرورِ المساء قلائد ، وتعطّرنَ بأنفةٍ زائفة تتّبعهُن غربانٌ كسيحة من شارعٍ لآخر ، واللصوص لم تخف في تلكَ الليلة ، فارقوا كؤوس نذالتهم وامتطَوا جيادَ الشهوات ، ينتظرون النفّاثاتِ في مصائد شعوذاتهنّ ، حتى الأشجار أماطت لثامَ عريها تنتظرُ الاستباحة الملعونة مادامتِ العتمةُ استرخت بعد نهارٍ شاقٍ من انتظارٍ مواويل الكذب المنسلخ من مستنقع الشرور والدناءة حتى قطّع أنفاس الصباح المتسخ.
قرب خضر الياس ، تحت واحدٍ من جسور بغداد المثقلة بأنين الحواجز وكدمات اللون الممسوخ في ساعات الغفلة ، هناك مزارٌ لمن أتعبه العشق اللاعذريّ أحاطت به اسلاكٌ الخيانة الشائكة دائماً ، مزّقتها زفراتُ بعض الغانيات اللواتي جلبنَ عصافيرهن البريئة وبعض حقائب صَبَغتها الوانُ العفّة المُجهضةِ بانتظار سمسارٍ برائحة العاهرات وملابس بلا كرامة .
كشفت الأضواء الليلة عورة من ينادي شوارع صوته المتخاذل ، وبؤس جيوبه المترعة ، كل سيارات الاعراس رقصت لخيبتها ، وبياض الملابس الشفافة تركت صلاتها عند أول خطوة قرب بيوت المَسكَنة بانتظار حلمٍ متفسّخ ..

اترك تعليقاً