موسوعة شعراء الفصحى العرب/ الشاعرة: رحمة بن مدربل

السيرة الذاتية

 

رحمة بن مدربل

كاتبة و شاعرة جزائرية من مواليد 27 نوفمبر 1988 بحسين داي الجزائر العاصمة مقيمة حالياً في مدينة ” البليدة”
ــ خريجة كلية الاعلام و الاتصال، ليسانص كلاسيكي: تخصص علاقات عامة
و كذلك حاصلة على شهادة امتياز في التقديم إذاعي و تلفزيوني.
ــ عضو ضمن إتحاد الكتاب الجزائريين فرع العاصمة، و التجمع العالمي للشعراء و الأدباء العرب، والمركز العراقي للفنانين و الادباء الشباب و مجموعة كبيرة من المجموعات والمنتديات الأدبية العربية.
ــ مؤسسة المجلة الإلكترونية الأدبية الثقافية ” محبي الشعر و الأدب في الدنمارك” بالاشتراك مع الشاعر السوري “أحمد وليد تركماني”
ــ مُشرفة و مسؤولة في المجلة الإلكترونية و الأدبية ” نادي الأصدقاء فكر
و أدب” الجزائرية .
ــ تُنشِّط أمسيات شعرية و أدبية ضِمن نوادي إبداعية ثقافية و عضو فاعل في المجتمع المدني، مُنتسبة إلى جمعية نشاطات الشباب “تواصل” و كذا فرق مُتطوَّعة ” ناس الخير بوسماعيل ”
ــ تحصَّلت على المرتبة الرابعة في أول مشاركة لها في مسابقة “همسة المصرية للآداب و الفنون” 2017 عن قصتها الموسومة ب ” العانس في بيت زوجي ”
نُشرت لها عدة نصوص ( شعر ، قصيدة النثر، قصص قصيرة، مقالات
في مجلات أدبية عربية و جزائرية على نوعيها الالكترونية و الورقية
ــ مُعدّة و مقدمة برامج أدبية ضمن الإذاعة الإلكترونية غير ربحية ” راديو أجيال الجزائرية”:
ــ تُحضّر لنشر أوَّل ديوان شعري لها بعنوان : “همسٌ بين غيمتين”، إضافة إلى مخطوطات متنوعة بين الشعر و القصة القصيرة و الرواية …
ــ رسامة عصامية هاوية في فنِّ البورتري و التجريد بلمستها الخاصة، شاركت في معرضين شبابيين بولاية البليدة ” فرحة الألوان ” و ” دار الباي ” بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب .

 

” غريبة عن نفسي “

 

أنا غريبةٌ عن نفسي
و هذا الجسدُ منفى يا حبيبي
يا من تُؤلمه دمعة في قلبِي لم تسقُط بعدُ
أنا غريبةٌ عن نفسي و مهزومة
أمثّل الوُجود باحتراف
ألوِّن وجهي كلَّ صباح
أخفي الهالات و الكدمات
أتخفّى خلفَ الشمس
و ألتقط “سالفي”
أترّع الطرقات ذهاباً و إياباً
بحثاً عن نفسي ولا أجدها
و أفقد حساسيتي منِّي إليّ
أموِّهُ الدمعة بالكُحل
أشوِّه الهمسَة بالسُعال
و أتململُ طويلاً فوقَ الورق
أتثائبُ بمرارةٍ أمام الكلمات
أتعرَّى من شوقي لأنّه ما عاد يهزمني
و ألبسُ جِلبابَ صمتٍ فضفاض يُخفي سوءة ذنبي
ذنبي الذي لا ذنبَ لي فيه
فقط لأنني نُفخت في رحم أقداري بشارةٌ كاذبة
و أملٌ مُزيّف… و عقلٌ فقد عقله
أواصل صمتي و تخونني ذائقتي
كلُّ شيءٍ مُرّ …
هل تسامحني على هذا الجفاء الحرّ ؟
على استسلامي للقهر ؟
هل ستغفر لي موتي
و تشردي بين القوافي بعيداً عنك
و هل ستعرف أنك منِّي و أنِّي منك؟
لكن المشيئة لم تشأ
و الصبرُ أخط منِّي قوسَه
و ثُقبِتْ جذوة صبري
و نزفتُ كلِّي منها على الطرقات
أنا غريبة عن نفسي
حتى المرايا لا تعرفني
و يداي اللتان تكتبني
و شهوة الوقت الأنيق الذي دوماً نحلم به
الأرانب البرّية التي تتقافز في دمي
صادها الحزن و منها الآن تنبعث ريح الشواء
قرِّب بُعدَك … أو أبعِد قُربك
هكذا يهذي الحنين …
قد تُنافينا الحقيقة
قد تُجافينا الأجزاء الصغيرة في نصف ثانية
لم أعد أجيدُ شيئاً إلاَّ إثم العويل
حرامٌ أنا في هذا الغياب …
أضحِّي بصوتي
لذلكَ أنحرُ نفسي في قصيدة
ثم أكبّر عليها مرتين
ثم أكتب بدمائي أي شيء
فاصيرُ ” حلالاً ”
أنا غريبةٌ عن نفسي
فهل ستعفو ؟
مثلما تعفو السماء عن أرضٍ تعصيها دائما
و تمطر باستماتة … !

 

الشاعرة رحمة بن مدربل
الجزائر ــ 2017

 

 

يشرفنا اعجابكم بصفحتنا على الفيس للاعجاب بصفحة المجله على الفيس اضغط هنا

اترك تعليقاً