موسوعة شعراء الفصحى العرب / الشاعرة الجزائرية ((صورية إينال))

 

الشاعرة الجزائرية ((صورية إينال))

 

شاعرة من الشرق الجزائري (مدينة سكيكدة) –

بدأت الكتابة في بداية التسعينيات و النشر في العديد من الجرائد المحلية/ النصر – المساء – النهار – الشرق – الأصيل – الحياة.

شاركت في الكثير من الملتقيات الوطنية و المهرجانات الثقافية..

استضافتها العديد من البرامج الإذاعية.

و كانت ضيفة برنامج ليلة الشعراء بالتلفزيون الجزائري.

حاصلة على جوائز محلية

نشطت العديد من التظاهرات الثقافية منها المهرجان الدولي للمالوف 2009

نشر لها مجموعة شعرية واحدة بعنوان” عطر الذهاب” 2008

موظفى حاليا بقصر الثقافة

و لديها مجموعتان شعريتان غير مطبوعتين.

و هي عضو مكتب باتحاد الكتاب الجزائريين.

 

 

 

 

من قصائدها:

(( أحرِّض القصائد القادمة))

 

في بلدي

الأشجار مرتفعة و غير متوازنة

التربة منزلقة جدا ،

و حد الرجوع إلى جدل قديم

الأعشاب كلها ضارة

و محفوفة بالأشواك الفاسقة

لا تمد يدك لتصافح جنونها ،،

و خل عنك صحبة العابرين

في جملة زيف ،

الدود مستنفر في الأفق

و سيفتك بيدك و كل الأيادي

القصيرة …

بين الحياة و أدراج الرياح

يزداد الهباء سمنة ،

و تسقط باقي أسقفنا.. ذ

في بلدي

الشمال حكاية بربرية

أحاديثها ناقصة معنى و اعتقاد

ماسينيسا لم يعد يطل من تاريخنا

المقتول بالريبة و الشك العريض ؟!

يوغرطة صار مجازا لطيفا

لأعراس القبائل الجديدة

الصحراء فاتنة و مختلفة

و جنة الأرض الباذخة ،

أو هكذا يقول

صاحب النظارات الكاذبة

و يتمادى فيما يقول …؟

في بلدي

الشعراء أفاعي و ثعابين

و بني آوى ،

لا تروقهم عربات التغيير

التي تجر سائر البؤساء

إلى بحيرات القلق و الاستياء،

الكتاب منشغلون بتقديس أصابع

و شفاه و عيون المليحة ،،

الشعر قاحل ، منزوع الخلايا ،

و مكتوف الشعور و ال

في بلدي

الحواس في عطلة ملغمة ،

و جسور الأمام مكسورة ..

يطول الحديث عن بلدي

لكنها

لغتي تضيق .

 

 

 

لا رذاذ لغيمة شاحبة ))  ((

 

هذه المرة الصارمة سأقول لقلبي

أيها الأعمى ،

إنك تمسكني من قصائدي الموجعة

و معك دروبي تزداد ضلالة،،

طالما كنت مخطئا كبيرا

تحط بي عند منعطفات الجنة

ثم تضيعني في مضيق الفراغ !

كل الأقاليم التي يغمرها الضباب

أود خوضها الآن بدون انضباط

و بدون الرجوع إليك عند السفرة

الطويلة باتجاه منافي الغروب

التقاليد الضاربة هناك تدل علي أكثر

لم يواتيني صمت المحطات القديمة ،

لم يسفر سوى عن وجع شرس

لازال يقضم حبات الوجدان

و يتصبب خيبات متلاحقة..

كل مشقاتك سلمتني لهذا الندم التعيس

و للندوب الغائرة في الذاكرة و الروح..

بمن أحتمي الليلة و أنت منكسر ،

و بعيدا يضحك العابثون ملء بشاعتهم ،

و يتسامر العابرون على موتي..

و يتفانى المقصرون اتجاه طيبتي ؟

أنا هنا لا أبكي أحدا

لا أنظف الطريق أمامي،

لكني عند محور الخسارات

أنتحب.

 

 

اترك تعليقاً