موسوعة شعراء الفصحى العرب / الشاعرة : أحلام حسين غانم

بنات الليلِ: الأحلام

بيانات تعريفية
أحلام حسين غانم
البيانات التعريفية
العنوان : سورية- طرطوس / عضو اتحاد الكتاب العرب –جمعية الشعر رقم العضوية /1705
حصلت على شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة البريطانية المصرية
العمل : إدارة عمل خاص_ رئيس مجموعة سيدات سورية الخير في طرطوس
البريد الالكتروني ahlam-ghanem2002@yahoo.com
صفحة التواصل الاجتماعي ahlam ganem/ facebook.com
أحلام حسين غانم : عربية الانتماء ، يرتبط لسانها بالفضائل البشرية ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بدائرة الفكر السورية والأخلاق الإنسانية لخدمة الرسالة الكونية .
أحلام حسين غانم :لا تكف عن الرّغبة في الملاحظة والتجريب ، لذلك لا تحمل لمشكاتها عنواناً إلا روح القيامة والحياة .
لي مشاركات بعدة مهرجانات شعرية ، محلية ودولية ، واهمها : المهرجان الدولي للشعر بتوزر –تونس / شاركت بمهرجان الاسكندرية للشعر العربي / شاركت بايران بالمهرجان الدولي / المشاركة بالذكرى الحادية عشرة لوفاة الشاعر العربي التونسي منور صمادح في قمرت /شاركت بأمسيات كثيرة في سورية ..وبدأت بالنشر في جريدة الوحدة ومنها انطلقت للدوريات اليومية وأهمها جريدة البعث والأسبوع الأدبي .. وعدد من المواقع الالكترونية .. لم أفكر في حياتي أن أتقدم بمساقة .. لكن بعد الحرب على سورية من أجل -إعلاء كلمة الحق- .. شاركت وحصلت على درع المهرجان الدولي للشعر بتوز –تونس 2016حصلت على جائزة مهرجان همسة للآداب والفنون في جمهورية مصر العربية 2017
أهم الأعمال والمؤلفات :
– قصائد لجلنار البحر
– رقص على رماد الجسد
– امرأة بكى في عينيها أوليس
– ومن الماء أنثى
– الوسط البعيد
– تيم البنفسج
– رواية – في حضرة الرصاص _
– – وينكسر الغياب : مجموعة شعرية من مطبوعات اتحاد الكتاب العرب
– رتاج الشمس مجموعة شعرية
_مسرحية :”وأبحث عن آدم “
– – وهناك العشرات من الدراسات الأسلوبية والفكرية والقراءات التأويلية لعدد كبير من الأدباء والشعراء :
– قراءة في كتاب الدكتور حسين جمعة ” التقابل الجمالي في النص القرآني الكريم ” .. وكتاب “جمالية التصوف في الفكر الإسلامي والفارسي”
– دراسة فكرية في أدب الشاعر الكبير د. أحمد علي حسن
– دراسة في شعر الشاعر الكبير ” سليمان العيسى “
– دراسة ديوان الشاعر صلاح الدين علي ” ظلال بلا جسد
– دراسة بعدة أعمال الأديب د. حسين جمعة ومنها (التقابل الجمالي في النص القرآني الكريم )
– دراسة ببعض أعمال الأديب مالك صقور
– دراسة ببعض أعمال الأديب د. نضال الصالح
– دراسة بعض أعمال الشاعر د. رضا رجب ” بلاغة أنثى ، صلصال ، أريحك من هواي ،وأغاني الجسر “
– دراسة بحث الدكتور معن صلاح الدين علي ( مسألة الخلق في الفكر العربي والإسلامي )
– دراسة ديوانين للشاعر منذر أحمد ” أساطير التراب)(وفوانيس )
_ د. نبيل طعمة والقوة العاقلة ضمن”رؤى خطّها قلم السياسة في الأزمة “
دراسة في شعر الشاعر العراقي رياض الدليمي
دراسة في شعر الشاعرة اللبنانية لينا إدريس
دراسة في شعر الشاعر التونسي عادل بوعقة
دراسة في شعر الشاعر التونسي محمد بوحوش
دراسة في شعر الشاعر التونسي أحمد المباركي
دراسة في رواية الشاعرة والأديبة لطيفة الشابي .
دراسة في مجموعة الشاعر التونسي صلاح داؤد “قصائد هاربة “
– دراسة في فلسفة الشعر عند أدونيس
– دراسة في شعر محمد الماغوط
– دراسة في مجموعة الشاعر المصري خيري أمين السلكاوي ” فوق أجنحة الهوى “
– دراسة في مجموعتين للشاعر العراقي فائز الحداد “مرايا آدم “و “غرانيق الأمس “
– دراسة في مجموعة شعرية للشاعر العراقي رياض الدليمي
– دراسة في المجموعة القصصية للأديب اليمني هايل المذابي
– وعشرات الدراسات المنشورة في الدوريات اليومية السورية والعربية …
أحلام حسين غانم
– سورية –طرطوس –

 

 

 

 

رسولُ الشمس
ـــــــــــــــــ شعر: د.أحلام غانم
هذا خيالُكَ جَنَّتَانِ وهيكلُ
نَجمٌ على كُلِّ العصورِ مُمَثَّلُ
يتأنَّقُ التاريخُ إنْ عبقتْ بهِ
ذِكْراكَ وهيَ من الشهادةِ أشْهَلُ
أشروقُ غربِكَ من جنوب شِمالِهِ
أم بنتُ أرضِكَ بالنُّهَى تتبدَّلُ ؟
يا سرَّ بوصلتي ولؤلؤَ أعيُني
هذي الرّياحُ فإنَّني أتَوكَّلُ
آتي لمنهلِكُمْ ولستُ كَمَنْ أتَوْا
إِنْ طلَّ في أُفق الصمودِ مُحَلَّلُ
فإذا تُفَتِّشُ كُلَّ نبعٍ داخلي
– كالذَّارِياتِ-ترى حَفِيّاً يَجْفُلُ
كمُحَمَّدٍ لَوْ لَمْ يَحُلْهُ نوائبٌ
هل كان تحت الشَّمسِ يوماً يَرْجُلُ ؟
أسْرجتَ أنَّاتِ الغيابِ مُرَتَّلاًً
لكأنْ من الغفرانِ صيغَ السَلْسَلُ
قد كنتَ مبتدأ الهوى في سُبْحَتي
والآن أنتَ المُجتبى المُتسلسلُ
أفَإنْ غَفَوتَ وفي شموعِكَ ما يَفي
فارفعْ بنات الليلِ، سوفَ تُهرْولُ
فصفاءُ لونِ الوجهِ في صَلَواتِهِ
نورٌ إلى نور الكِنانَةِ مُرْمِلُ
إنّي رأيتُكَ مُذْ رأيتُكَ قدْ أرى
وبكُلِّ سُنبلةٍ (عَرابي) يَرْفُلُ
أكرمْ به الدُّنيا فما بردى سوى
غمراتِ عشقٍ من جباهِكَ تَسْدِلُ
أنا رأسُ هذا الهول رأسي لم يزلْ
علماً يرفرفُ في الشآمِ ويَعْقِلُ
وأنا الفراتُ ونيلُ عشقي جاء بي
عنْ ميسلونَ غدَاةَ ضجَّ المَحْفَلُ
أنا طائرٌ رفعَ البيانُ جناحَهُ
خيلٌ بمِسْرَجَةٍ الضياءِ ترتِّلُ
أنا يا بنَ طيفِ القِزْحِ أعرفُ أنّني
إلا بسهم قصيدتي لا أقتلُ
فإذا لمحْتُمْ بالوصالِ عباءتي
ينمو على ثَغْرِ الشبابِ قَرَنْفُلُ
لُغتي لسانُ الطَّيرِ تُطلقُ من يدي
فكأنَّها امرأةٌ ودمعي حَنْظَلُ
(زغلولُ )عفوكَ قدْ شُقيتُ بأمَّتي
فإذا الأضاحي كوكبانِ ومِغْزَلُ
ماذا أسطّرُ في مَقامِكَ سيّدي
وغوىً يزيدُ وحَضْرةٌ تَتَجَلَّلُ
صهواتُ كلِّ العِزِّ قربكَ تنحني
وحمامُ هذا الكون باسمكَ يَهْدِلُ
يا ابْنَ المجرَّةِ إنَّ صوتَكَ إمَّةٌ
والفردُ جَمْعٌ في عِقالِكَ يَعْقِلُ
لا ذَنبَ لِلشآمِ إِن غَلَبَ الهوى
والقلبُ لحظةَ عن (زُليخةَ) يسألُ
أرأيتَ يوسفَ إذ يصيغُ جواهراً
برضابِ جلَّقَ ..ما الرحيقُ الأفضلُ؟
وربيعُ قهرٍ كادَ يحرق خبزَنا
وخيولُنا في كُلِّ ليلٍ تَصهلُ
نُسقى كؤوسَ الجهْلِ بعد َ فصاحةٍ
وعلى الثرى ولدي يَكِنُّ و يوْ غِلُ
ومن الوريدِ إلى الوريدِ مذابحٌ
والموتُ في وطني الكبير يُهَرْوِلُ
يا ليتَ ذاكَ البئرُ خضَّبَ هالتي
ليكونَ مائي بين كفِّكَ يُقبِلُ
كم قيل لي : ألّا أكونَ وها أنا
إذ ليس يغريني الحريرُ المُرْسَلُ
وأنا سراجُكِ يا دمشقُ رَبابتي
وكتابُ أرضي وجهُكِ المُتَأمِّلُ
من ألفِ ملحمةٍ وشِعْري سِدْرةٌ
يرمي عليها ما يشاءُ مُهَلْهَلُ
لغةٌ تبوحُ بها شفاهُ الياسميـــــــــــ
ن تفنُّناً فمضى بها يتبلَّلُ
وطنٌ بعينِ العارفينَ حدودُهُ
إلّا لهُ البسماتُ لا تتكحَّلُ
تنهارُ فيَّ النَّازِعَاتُ كأنَّني
زُحَلٌ..وأغْزِلُ كُلَّ ما لا يُغْزَلُ
قولي لمن عشقوا هواكِ وعطرهُمْ:
حبَقَ الوجودِ يعيدُه المُتَبَتِّلُ
يمَّمْتُ تربتَكم ببسملة الندى
وغرسْتُ في دمكمْ مدىً … يترتّلُ
شَكّي تسربلَ باليقين وبالتُّقَى
والنيلُ !! أينَ النيلُ ؟؟ لا يتدخَّلُ
أنا لمْ أقلْ أفٍّ ليذبحَني أخي
وأنا لَمَا أفتي به.. أتمهَّل
عُدْ يا رفيقَ الملح.. ماءكَ لم يجفْ
ليقتاتَنا المهزومُ والمتسوِّلُ
قد ماستْ الدُّنيا لعينِ جُهَيْنَةٍ
لكنَّما ريمُ الهوى تَتَمهَّلُ
الصِّدقُ مَنْبِتُنا، وزَهْرَةُ أحمدٍ
سُــورُ البيانِ بهـا يطلّ الفيصلُ
فكُنِ المسيحَ لكي تكونَ عَلِيَّهُ
فعلى يديكَ الحُبُّ لا يتدَوَّلُ
واسألْ عن المَرسى هناك .. ولا تسلْ
عن حاضرٍ يقتاتهُ المستقبلُ
سجِّلْ حضورَكَ إنَّ هذي لهفةٌ
والعُرْبُ عطشى جائعونَ وثُكَّلُ
ووراءَ فاتحةِ اليتيمِ غزالةٌ
أنَّتْ أنيناً للسماء يزلْزِلُ
يا سيِّدَ المتبتِّلينَ لِنملةٍ
أهيَ الجياعُ أمِ العواصفُ تُعْوِلُ؟
عربٌ ظلاميّونَ يذبحُ بعضُنا
بعضاً على تقويلِ ما يتقوَّلُ
لولا دمشقُ ولا أقولُ تَزَلُّفاً
لتكادُ حتى السَّابحاتُ تُولْولُ
تتزاحم الذكرى على جَفْني فما
شَمَمُ الكُمَيْتِ وما الطَّوافُ الأوَّلُ؟
طافتْ بيَ الآهاتُ وانكسرَ الدُّجى
صبحاً تنفَّسَ في الزوال المُقبِلُ
يا مصرُ..هذي (رزنةٌ) من مريمٍ
في بُرْدَتَيْها، أحمدٌ ومُزَمَّلُ *
وبَدا الإمامُ يَخِيطُ من آلائهِ
سكناً وهبَّ بسَاعِدَيْهِ المِشْعَلُ
إنَّ الذين يمزّقون أواصري
قدْ يدركونَ بأنّهم لم يفعلوا
إن كان سرُّ العاشقينَ كذا فقلْ
يا ليتَ لو نطقَ الحقيقةَ بلبلُ
فإذا سألتك ما السبيلُ ؟ فلا تُجبْ
فالقلبُ لا يعنيه من يتسلَّلُ
أنا في ظلالِ النيلِ أعرفُ من أنا
والظلُّ مثلُ سبيلِ نحلكَ مُخْمَلُ
هل يُسْفِرُ الأقصى لوجهِ أميَّةٍ
وعيونُها غيثَ الفَواطِمِ تُرْسِلُ ؟
يا مصرُ .. مصرُ لقاسيونَ يمامةٌ
وَسَلِ النُّجُومَ عَسَى بِذَلِكَ تَعدلُ
قدرُ الأمومةِ أن تظلَّ عصيَّةً
ولها على الشهداء نَجْمٌ مُنْزَلُ
واعذرْ رسولَ الشمسِ هذي آيةٌ
منْ غَيهَبٍ دونَ الضحى تستبسلُ
هيَ زهرةُ البيتِ العتيقِ وَمُنتَهى
شفقِ الأصيلِ فَنعم ذاكَ المَنْهَلُ
في مصحف الفيروز ..أعني مصرَ ..لا
هُتِكَ اللُّجَيْنُ ولا استبيحَ الهيكلُ
حتّى كأنَّ اللهَ صاغ شآمَهُ
لنَبِيِّنا وطناً: يُجلُّ ويَنْفِلُ
من صَلْبِ مَعمُوديَّةِ المعنى أرى
ذاتي بذاتي رَغْمَ صَلْبي تَفْصِلُ
لتقولَ لي: – الشعرُ أرْوَعُ كوثرٍ
من زمزمِ الرَّحمنِ فينا يُخْضَلُ
لم يبقَ إلا اثنان في الأعلى هما
وطني وأنتَ…وكِلْمَةٌ لا تَوْجَلُ

 

اترك تعليقاً