من رواية ( سر) الفائزة بجائزة أفضل رواية من هيئة قصور الثقافة للكاتب الروائي محمد عبد الحكم حسن

رواية سر

هذي البيوت غلّقت منذ الصباح أبوابها، ساعة أن هبّت ريح الهموم، وأعلن المذياع المعلق في أعلى الجدار نبأ قدومهم ، صوتهم يرتفع فى أرجاء الدنيا وهم يهتفون : ” دُقو الجرس دُقو الجرس .. بالأمس ضاع الأندلس “….
هرولي يا الجدة قدْرَ اتساع الخطى وحيلة الجسد الضعيف،
مالك تنكفئين هكذا كأنما علامة استفهام تخط الأرض في تعب؟ ..
تجرّين طرحتك ووجعَ السنين وأجولةَ المواويل وشريطَ ذكريات يتقطع وظلاً يتهلهل ..
إجرِ يا الجدة،
صوت الجنازير قادم، لا وقت للتأمل في فرع الزيتون المائل ومن ذا سيصْلحه ..
يا الجدة، عُمْرٌ تسرّب وما أفادت الأحجيات،
وقوارب النعوش على موج الأكتاف صامتة.

شاعر وكاتب ومفكر مصرى _ رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب فرع المنيا_ رئيس مجلس إدارة مجلة " مبدعو مصر" شاعر وطنى يدين بالولاء لجيش مصر العظيم _ وشرطة مصر القوية_ يكره الخداع والنفاق والكذب والرياء_ يحب النقاء والصفاء والسخاء والعطاء_ يحب الخير للبشر والطير وكل الكون_ يحلم بالسعادة لمن حوله ومن بعيد عنه أيضا_ له مجموعة من المؤلفات الشعرية_ له مجموعات شعرية للأطفال_ له اهتمامات بالنقد السينمائي والمسرح ، مثل مصر في مؤتمرات دولية أدبية " حكمة يؤمن بها" _ من عقد النية على الفوز فلا ينطق بكلمة مستحيل.