منحة لكل من يبلغ سن الستين

منحة لكل من يبلغ سن الستين

 محمـــــــــــد جمـــــــــال كشــــــــــــحت

المرشح السابق لمجلس النواب – دائرة رمل الإسكندرية

عضو نقابة أصحاب المعاشات

عضو إتحاد كتاب مصر

  

للرئيس عبد الفتاح السيسي كثير من الإنجازات فقد استطاع خلال أربعة سنوات نشر الأمن، وتوسعة قناة السويس وتنمية محورها، وتنفيذ مشروع العاصمة الادارية، ومد شبكات الطرق، واستصلاح 4 مليون فدان، وإعادة تسليح الجيش، وبناء 6 مطارات جديدة، محطة الضبعه النووية، ولأول مره في تاريخ الشرق وافريقيا دولة تمتلك حاملة طائرات، وحفر حقل غاز الشروق، وحل ازمة الكهرباء، وتطبيق منظومة التموين والخبز، حل ازمة البوتاجاز، وتسليم وحدات سكنية للفقراء .. وغير ذلك الكثير من الإنجازات التي لا ينكرها إلا جاحد.

 

ولا يتبقى أمامنا بعد الله سبحانه إلا سيادة الرئيس أن يشمل أصحاب المعاشات وكبار السن عنايته بعد أن خزلتنا النقابة العامة لأصحاب المعاشات وخزلنا أعضاء مجلس النواب ، وأقدم لسيادته جزء من بيان مجلس إدارة النقابة العامة لأصحاب المعاشات المرسل لأعضاء مجلس النواب والمنشور في صفحة النقابة على الإنترنت :

 

النقابة العامة لأصحاب المعاشات

إلى السادة أعضاء مجلس النواب

ترى النقابة العامة لأصحاب المعاشات وبعد مناقشات أعضاء مجلس الادارة ورؤساء النقابات الفرعية أن ترفع الى السادة النواب مقترحاً من الممكن ان يساهم في رفع قيمة العلاوة من 10% الى 15% وحدها الادنى إلى 100 جنيه دون تحميل الخزانة العامة او صناديق التأمينات أي أعباء جديدة وذلك بان يتم فرض رسوم على شركات المحمول ومنتجات التبغ ورسوم إضافية على السيارات ذات السعة اللترية التي تتعدى1600سى سي وذلك عند تجديد الرخصة .

 

وبذلك فإن أعضاء مجلس النواب وبناء على اقتراح نقابة أصحاب المعاشات وافقوا على رفع العلاوة إلى 15% بحد أدنى 100 جنيه رفعوا مقابلها الرسوم على الموبايل وعلى السجائر والبقية تأتي ..

 

فأي حلول سلبية تلك التي يرسلها مجلس نقابة أصحاب المعاشات لأعضاء مجلس النواب لماذا لا يقترحون مثلاً تعويض أصحاب المعاشات بحلول إيجابية بقطع أراضي مستصلحة مثلاً أو ببساتين بالظهير الصحراوي يمكن زراعتها بالعنب والتين والزيتون والبلح والبطاطس ليصبح المواطن المصري والأمريكي على قدم المساواة ..

 

ولنا في التجربة الأمريكية عبرة ففي الفترة ما بين نهايه الحرب الاهلية الأمريكية وبدايه الحرب العالميه الاولى وقعت مجاعة في أوروبا وبسببها وصل لأمريكا ملايين من المهاجرين من كافة البلدان الأوروبية : من السويد والنرويج، ومن إيطاليا وألمانيا، ومن إيرلندا وروسيا، وانتشروا في المدن الرئيسية في كافة الولايات، واحتلوا الشوارع والطرقات، وأقاموا بيوتاً من صفيح تقيهم البرد والمطر، وارتكبوا جرائم دموية وسلب ونهب وانحرافات أخلاقية ومنكرات في الشوارع والأزقة، فصدر قرار من الرئيس الأمريكي بتحديد كثير من المساحات من أراضي الظهير الصحراوي وتوزيعها عليهم من خلال سباق للخيل يجري في جميع أنحاء الولايات الأمريكية والفارس الذي يسبق ويحتل قطعة أرض يصدر له قراراً بحق الانتفاع للأرض لمدة خمس سنوات فإذا التزم بزراعتها هذه المدة يصدر قرار بتمليكها له، وكان المهاجرين من السويد والنرويج أول المتسابقين الذين انتفعوا من هذا القرار وتوالت السباقات .

 

وكانت النتيجة باهرة فقد غادرت جحافل المهاجرين المدن وانتشروا في أنحاء الولايات يعمرون الصحراء ويزرعونها بمياه الصرف الصحي ومياه الآبار فكانوا أدوات للبناء والتعمير بعد أن كانوا أدوات للنهب والسلب والتخريب، وظهرت إلى الوجود مدن وولايات تنتشر فيها البساتين التي تزرع فيها جميع أنواع المحاصيل، ومزارع ومراعي للأبقار، لتتبوأ أمريكا الآن المركز الأول من حيث المساحة الزراعية رغم عدد سكانها الذي لا يتجاوز ثلاثمائة وثلاثة وعشرين مليون إذ تبلغ مساحتها الزراعية 22ر18% من مساحتها الكلية، تليها الهند في المركز الثاني بمساحة زراعية قدرها 63ر51% من مساحتها الكلية مقارنة بعدد سكانها الذي يزيد على مليار ومائتين وخمسين مليون نسمه، ثم تأتي الصين الشعبية في المركز الثالث بمساحة زراعية 13ر16% من مساحتها الكلية وعدد سكانها يزيد على مليار وثلاثمائه وسبعين مليون نسمة تليها دول أخرى كثيرة تتمتع بمساحات زراعية شاسعة .. بينما تقبع مصر في المركز الرابع والستين بمساحة زراعية نسبتها 2ر3% من مساحتها الكلية وعدد سكانها يزيد عن مائة مليون نسمة.

 

واقتراحنا أن تتولى الحكومة توزيع أراضي الظهير الصحراوي في مصر على المتقاعدين وكل من يتعدى سن الستين تعويضاً لهم وتشجيعاً على زراعة أشجار البترول ، فقد اكتشف مجموعة من الباحثين الأجانب القيمة الحقيقية لثمار شجرة الجاتروفاjatropha في إنتاج وقود البيو ديزل Biodiesel الذي يستخدم في إدارة المحركات والسيارات والآلات التي تعمل بالديزلوينتج كل 4 كيلو جرام من ثمر هذه الأشجار ليتراً من البترول الخالص مما شجع دولاً كثيرة على زراعتها واستثمار الأيدي العاملة العاطلة لديها في هذا المشروع وكانت الهند من أوائل تلك الدول فقد انتشرت به غابات وبساتين الجاتروفا وكان آخرها السودان الشقيق فقد أعلن عن خطة لزراعة مليون فدان بأشجار الجاتروفا .

 

كل هذه المزايا دفعت الشركات الأوروبية إلى الالتفات مؤخرا لهذا النبات، وتسابقت لاستئجار أراضي في إفريقيا لزراعته نظراً لتوفر الظروف المناخية الملائمة فانتشرت زراعته في البرازيل والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا التي يتشابه مناخها مع مناخ المناطق الصحراوية في مصر، ولدينا الكثير من الصحاري الجافة ، والأراضي القاحلة التي لا تصلح لزراعة المحاصيل التقليدية، كما يمكننا استخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي المعالجة التي نلوث بها الشواطيء خاصة وأن الجاتروفا شجرة يكفيها التسميد بمياه الصرف، وهذه الشجرة سريعة النمو تعطي ثمارها خلال فترة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، ومتوسط انتاج الشجرة الواحدة حوالي 15 كيلوجرام من الثمار سنويا ويدوم إثمارها حوالي 50 سنة، ونسبة الزيت في ثمارها تتراوح بين 35%  إلى 40%  وانتاج الميل المربع هو الفين برميل من زيت الجاتروفا في العام، كما تستخدم مخلفات الشجرة في صناعة الصابون وكريمات الوقاية للبشرة . والجميل أن الشركة التي تبيع لنا شتلات هذه الشجرة تقبل على شراء المحصول فزيت البترول النباتي عليه إقبال شديد في الولايات المتحدة وكندا واليابان والدول الأوروبية حيث قاموا بإنشاء محطات تزويد زيت الجاتروفا للسيارات وماكينات الديزل بهدف المحافظة على البيئة.

 

ومن ثم أنشئت في مصر مشاتل تقوم على إنتاج شتلات نبات الجاتروفا عالية التحمل لملوحة الارض او ملوحة المياه وتحمل الارض المليئة بالاحجار والحصى وتحت ظروف الارتفاعات والانخفاضات بالتربة، وتقديم الدعم الفني ، وتقوم ببيع الشتلات بسعر 15 جنيه للشتلة الواحدة كما تتعاقد على شراء المنتج بسعر 25 جنيه للكيلوجرام .

لذلك أقدم فكرة هذا المشروع لتوزيع أراضي الظهير الصحراوي للمدن مما يؤدي إلى توفير فرص عمل للأيدي العاطلة وعددهم 35 مليون مواطن أقصد بذلك المتقاعدين على المعاش ويبلغ عددهم 8 مليون مواطن وكبار السن فوق الستين ممن كانوا يعملون بأعمال حرفية ويبلغ عددهم 27 مليون.

الأمر بحاجة إلى قانون تتبناه الحكومة يتم بموجبه توزيع أراضي الظهير الصحراوي بواقع خمسه كيلو متر مربع لكل مواطن بذلك نكون قد زرعنا 000ر000ر175 كيلومتر مربع من الأرض تقريباً .

فإذا قامت وزارة الزراعة أو وزارة البترول بشراء المنتج وتسويقه بعد تحويله إلى زيت خام نكون قد أسسنا لتسويق سلعة استراتيجية تتساوى في ذلك مع آبار البترول ، فإذا كان انتاج الكيلومتر المربع هو 2000 برميل يكون اجمالي الناتج على النحو التالي :

(000ر000ر175 × 2000) = 000ر000ر000ر350 برميل في السنة .

فلنتخيل العائد على الاسعار الحالية للبترول والتي تبلغ حوالي 50 دولار للبرميل فإن العائد السنوي المتوقع للحكومة المصرية سيكون بمشيئة الله كالتالي :

000ر000ر000ر350 برميل ×50 دولار للبرميل =  رقماً مهولا ، هذا الدخل السنوي لمصر كفيل بأن يرفعها الى مصاف الدول العظمى .

السؤال الذي يثار هنا لماذا قمت باختيار كبار السن ممن هم فوق الستين ؟

الإجابة ببساطة أنهم أكثر الفئات رغبة في العيش بعيداً عن المدينة وتقبل العيش في بساتين الظهير الصحراوي إنهم قوة بشرية مقدارها 35 مليون مواطن عاطل عن العمل يمكننا استثمارهم وهم على استعداد للعودة للحياة ، إنهم فئة من الشعب انتهت حياتهم العملية وباتوا يبحثون لأنفسهم عن دور يمكنهم الاضطلاع به غير الجلوس في البلكونات أو على المقاهي وإذا عرض عليهم هذا المشروع سيسعدون للعمل به والابتعاد عن صخب المدينة وضوضائها مادام سيكون لكل واحد منهم بستانه الخاص وفيلا يقوم على بنائها تتوسط هذا البستان فتكون بمثابة جنته في الحياة الدنيا والأبعدية التي منحها له القانون، وبهذا المشروع تتحقق مجموعة من الأهداف أهمها إعادة الحياة للمتقاعدين أصحاب المعاشات، وكبار السن ممن كانوا يشتغلون بالعمل الحر وغير مدرجين بالمعاشات، والمعاقين، والأرامل وهم قطاع عريض من الشعب يمثلون ثلث عدد السكان يقوموا على زراعة محصول يحقق لهم دخلاً مجزياً يمثل تعويضاً لهم عن السنوات العجاف بما يحقق العدالة الاجتماعية التي يحلم بها المصريون وتفريغ المدن القديمة من ثلث سكانهاعلى الأقل وانخفاض أسعار الشقق السكنية لانخفاض الطلب عليها ، واختفاء ظاهرة الازدحام والتكدس بشوارع المدن القديمة، وانخفاض نسب التلوث ونحل بذلك مشاكل العنوسة ونكون قد عصمنا الشباب من ارتكاب كثير من الكبائر تتم ليلاً ونهاراً ، ويحقق لمصر الانضمام إلى نادي الدول الكبار خلال ثلاث سنوات .

 

هذا مثال على الاقتراحات الإيجابية التي ينبغي على نقابة أصحاب المعاشات عرضها ليتبناها أعضاء مجلس النواب وليس اقتراح رفع الأسعار وفرض الرسوم والضرائب على الناس .

اترك تعليقاً