مصطفي معاذ يكتب : الكواشف الجلية عن هوية الواحات الأصلية

الوادي الجديد المصرية بلاد تنضح بالأصالة والخصوصية وفيها تتجلى روعة الحضارة المصرية وجمال ارواح الإنسان العائش فيها وما كان منه من شديد المقاومة الشعبية في حماية الحدود المصرية الغربية من النهابة على مر العصور في بطولات مكتوبة ومعروفة ومروية

والهوية هي جماع الملامح المميزة للشخصية المصرية عند استاذنا الدكتور صلاح الراوي رحمه الله تعالى وهي تنطق بضم الهاء وفي تقديري شديد التواضع أن الهوية المصرية في واحات الوادي الجديد المصرية هي ثمرة تأثير كل الروافد المعرفية التي ميزت الشخصية المصرية ومنحتها كل ما هي عليه من سمات إنسانية راقية نقية تجلت في شكل عطاءات حضارية وثقافة شعبية دمغت الإنسان العائش فيها بما هو عليه من ريادة تاريخية في أزمنة مختلفة حاضرة ومنسية،فمصر الأم الكبري للواحات واهلها الطيبين الطاهرين هي التي أسست للحضارة العبقرية التي سبقت بها كل حضارات العالم كما تدل على ذلك الشواهد الأثرية والتاريخية وسير البطولات الثرية في الأخبار المكتوبة والمروية تلك التي أثرت في صياغة هذا العقل النابة في البلاد العربية والذي أثر في كل الحضارات البشرية والتي نهلت حتى ارتوت من منابعها الصافية النقية وجغرافيا قال جمال حمدان أن مصر فلته جغرافية لا تتكرر في أي ركن من أركان العالم وفي كلمة واحدة،شخصية مصر هي التفرد

الهوية المصرية في واحاتها العريقة العبقرية هي صاحبة الفضل في أن يكون هناك كل هذا الصمود أمام الغزاة على مر العصور دون أن يكون هناك تغير في السمات الشخصية والميزات الإنسانية التي كتبت بحروف من نور في تاريخ الحضارة الإنسانية تلك التي جعلت من مصر الأم الكبري للواحات واهلها رمزاً لكل جمال ورقي وعلم وعمل وانتماء نادر تعلمت منه الحضارة العالمية.الهوية الوحاتية هي كل ما يتعلق بأمر نبوغ وتفوق الإنسان المصري في عموم المجالات العلمية والعملية تلك الروح الوثابة الطاهرة الزكية التي كانت ولازالت وستظل باذن الله تعالى كامنة في الشخصية المصرية والتي تحاول هذه السطور أن تبحث عنها وعن عودتها بقوة إلي ما كانت عليه من ريادة تاريخيه وثقافية على كل المستويات فتعلم منها العالم أجمع كيف يكون الإنسان مثالا يحتذى به في صناعة الحضارة وكذا في جمال الروح الإنسانية.

الوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية

2023/2/2