قنابل عنقودية / بقلم جليلة خليفة

 


_جنون الجنون اكون_
خذني على أهوج قطار
بلا محطة ولا أرصفة
ولا لوائح أسفار
الوجود والرحيل انا
كالعواصف أنذر بالغبار
جنون الجنون أنا
مؤمنة من صلب كفار
أحوم حولك طفلة
مثقلة الخطايا والأوزار
احرقني داخل عينيك
حولني إلى دخان وبخار
انثرني فوق قمم الأطلس
وأعالي موسى وسنجار
جافيني تارةً و تيقظ
لخلطة النور و النار
كأنك تشرك بي أخرى
لأسلك دروب السعار
كن هائجا حينا و تنمر
كن فردا من الأشرار
انس مرة قداسة اسمي
أنظر بعيدا باستهتار
احفر ملامحك فوق جداري
كن مرة غريب الأطوار
تلحف قسوة لغموضي
ثر فجأة كالإعصار
ضمني بشرايينك حرة
عبادة بعشق فوارس الاحرار
كذب ولو صدق من قال
جراح الحب من الأقدار
ملكة حين مزاج وأخرى
غجرية من بيت فجار
أنا كتلة قنابل عنقودية
قابلة لكل انشطار
لا تحتر لرهافة جلدي
بين هجوم و إدبار
قد أقتلع الملل البغيض
من عينيك بالأحجار
أدق اسمي سادية
على كفيك بمسمار
أنتزع خفاياك مفرغة
نخل رمالك من جمار
لا تخشى علي من بلل
سائحة اكون بين البحار
كل يوم مضى نقشت
على الصخر بالأظفار
تعالى اقترب فورا مني
واستعبدني بإصرار
لا لحظات عشقي تنسى
ولا عمري يقاس بالأعمار
لن تعطل خياراتـي
بتسبيح رهبان وأحبار
و لا بأناشيد جبلية
و ابتهالات بلحن الثوار
البقاء موتا احتراق للعين
ولعيني بصمة الأطهار
اهجرني زوبعة كره
لأطاردك ليال بلا أقمار
أكون قيسا بتركيبة أنثى
مجذوبة بطقوس انهياري
راهبة الهوية تقية
مخبولة بهوس انتظاري

 

اترك تعليقاً