قصص قصيرة جدا بقلم/ايهاب همام

فشل

لملمت كل شهاداتي ، خرجت للبحث عن عمل،سدّت كل الأبواب في وجهي في فى طريق العودة، عاصفة هوجاء تحتظن كل أوراقي..!

صدمة

تراه كل يوم في العمل، أعجبها، تمنته زوجا لها ،ترتعش كلما صافحها ، ترتفع حرارتها كلما سمعته ينادي ساعي ليشرب قهوته اليومية، تمنت أن تكون من يدها ، في أحد الأيام جاءته فاتنة،إشتعلت نار الغيرة إفتعلت الأعذار لتدخل ، صفعتها بكلمة : الأولاد ينتظروننا علي الغذاء ….!!!

مخرج

صرخات …. آهات .. عويل .. أصوات متداخلة .. اختلطت كل الأشياء …تلاشت الألون لتصبح ..لونا واحدا هو الأسود …. …. يريد أن يبحث عن مخرج …. وجده أمامه احتمي به ….. ما زالت الاصوات تعلو تعلو حضنه … ربت على كتفه …. ذاب فيه .

قلمي
كنت أكتب قصة قصيرة ، أتناول فيها ما يدور حولي من مآسي و أفراح دخلت ابنتي رنا بنت الست سنوات من عمرها … كانت بيدها زجاجة عصير .. وقفت أمامي .. عصفت بالأوراق والأقلام سقطت على الأرض … ركضت خلفها .. هربت إلي حضن أمها .. لحقت بها ، وقفت زوجتي تنظر إليّ وضحكت . عدت إلى مكتبي جمعت قصصي مزقتها وحلفت ألا أعود إلي كتابة القصة قبل أن تنام رنا ..

خيانة
أحبها بجنون ،كان يجلس بالساعات معها، يبني نفسه وهو بجوارها، فيإحدى مواعيده معها وجدها بصحبة أحد أصدقائه ،تضحك وتميل عليه بجسدها وهو يطلق النكات البذيئة ، ظهرت شرارة الغضب في وجهه أحست به ، خافت على نفسها منه
إختفى ،عاد حاملاً مسدسا وأطلق الرصاص عليهما ثم إنتحر نفسه .

خيبة امل :
الخوف يزداد ،أوصاله ترتجف .. بعد قليل سيصل حيث اختبار الوظيفة ،جلس أمامه رجال غلاظ القلب ذو شوارب كثيفة، زاد ظمأه نظر إليهم باستعطاف ، لم يلتفوا له جف حلقه ،نادى أحدهم على السكرتير ،أخذوه إلى خارج الغرفة مؤكداً له أنه ثم رفضه من اللجنة .

مشوار
سنوات وسنوات وهم يشيدون حوله الأسوار العالية الشاهقة، ….. ولكنه كل مرة يصعد ويتخطى الأسوار ، جاءوا بأسوار أعلى من ذي قبل ،حاول الصعود ، نجح ولكن وجد أمامه بحراً عميقاً ….. سبح حتى وصل إلى الشاطئ وجد أمامه حراسا مسلحين أرادوا الفتك به ،تذكر أن معه قلم يحميه ….. فخرج سالماً بدون أذى .

روتين
يفيق صباحاً يأتي بالإفطار ،يتناوله بعجل يذهب بإبنته إلى الحضانة ، ليعود إلى مكتبه لكتابة قصة أو مجموعة قصص ..
يرجع للبيت ، يسمع صراخ زوجته: لا تنسي دفع فاتورة الهاتف والكهرباء ….
يقفل الباب بعنف ويرجع الى عمله ،مضيفاً إلى برنامجه اليومي دفع فاتورة التليفون والكهرباء …
ويدعو الله ً ألا يرى زوجته كي لا تتذكر فواتير آخري ….!!!!

ناقد
قابلني بعد أيام من صدور مجموعتي القصصية الجديدة ، ماهذه الخزعبلات!!
القراء لم يفهموا شيءً! حتى النقاد رفضوا نقدها، ابتسمت وقلت: إذا نجحت فى كتابة القصة القصيرة ..!؟

شموخ
بعد معركة شرسة ،تناثرت الدماء فى كل مكان ،سلم عليه الجميع مهنئاً ، وقف ثابتاً أمام مستقبليه ، أحصى خمسة رصاصات غدر بجسده … أعطي لكل واحد منهم رصاصة ولما طلب منه رصاص آخر ، وعدهم إن كان في العمر بقية ….!!!

طريق طويل
دائما أنسحب بهدوء من عالم البشر ، آوي الى حياتي المحدودة ،فهي لا تحتمل احداً غيري رغم اتساعها ،حيث أشاهد كل الأشياء بمنظور آخر؛ فالطريق طويل بين جسدي وروحي .. لكني أطمح دائما الى العلو .. أترك الضوء يتسلل إلى جسدي .. حيث تجلى لي خيط من أمل .. أغمض عيني مكافحاً مشاعري .. أفتحتها… سرعان ما أجد كومة سوداء لا شكل لها .. !!

مداعبة
تناوش مع زوجته ، غادر الغرفة وغط في سبات عميق، استيقظت مبكرا أعدت له فطورا شهيا، داعبت خصلات شعره، مالت عليه طبعت قبلةعلى خده، قالت له أعذب الكلمات، ابتسم ابتسامة حنونة، قال: عانيت طوال الليل من صوت شخيرك.

اترك تعليقاً