غَيابةُ الجُب / شعر : عادل قاسم /العراق

1
ُ
في غَيابةِ الجُب ،اقفُ كتمثالٍ من الصَمغِ على صخرةٍ مُتآكلةٍ تتقاذفني الرياحُ ريشةً من جَناحَ طائر ، لاشيءَ يُبْددُ وَحْشَتي في هذا الصمت ، كُلما داعبَ الوَسنُ غَيمتي الغافيةَ على جرفِ نَهارٍ تَبْتلعهُ ريبةُ البقاء ،

2

مُؤَجلٌ تَسْتبقكَ هذه الخُطى العَجلى المؤطرةُ بالالم،كَنهرٍ ميتٍ يَمتدُ مُشاكِساً الآفاقً الراعفةَ بالذُبول

3

حتى مخالب الزمنِ ليسَ بمقدورِها أَنْ تَقْتصَ من الثواني الزاحفة بِرقةِ وَسموِّ وهيَ تَعْزفُ كلما إِرتقتْ الأَرقامَ قُدَّاساً آخرَ للولادةِ والفناء

4

هكذا نحنُ لا نَرى النهايةَ الا في
غيرنا، مغفلونَ نَسيرُ بِخَيلاءٍ على الربوعِ التي لا نَرى الا خُضْرَتها المُمْتدةَ كَبُساطِ الريحِ على غَيمةِ الاملِ التي َستُشتتها رياحُ الوحدةِ خَلفَ تلكَ الخطوطِ المتلاشيةِ في النهاياتِ التي تلتقي في ثَقْبٍ مُكْفَهَرٌ ليسً بمقدورٍنا الافلاتَ من نَواجذهِ التي تبَدو اكثرَ لَمعاناً كلما لَوَحتْ الشمسُ بِجدائِلها المُشرقةْ

يشرفنا زيارتكم لمجلة مبدعو مصر على الفيس بوك اضغط هنا

 

اترك تعليقاً