عبد الله شعيب يكتب / التعفن الإداري في الجزائر

 

— المسؤول في عطلة

الشعب في الجزائر ضحية الإدارة الفاشلة التي توظف الأشخاص غير المؤهلين للمسؤولية والبعض منهم يعانون من الأمراض العصبية الخطيرة وهذا ما ترجمته لنا سوء معاملتهم الجنونية مع المواطنين.

وفي غياب سلطة الرقابة تجد الحارس في مكان المدير … حقا إن الإدارة في الجزائر مصابة بالفوضى العقلية وتعاني من مرض التأخر الذهني.

وبتالي يجب النهوض بالحكم الراشد وتعميمه في دواليب الوزارات بمديرياتها وفروعها المختلفة التي تعفنت بالرشاوى والمحسوبية.

– نمودج إستقبال المرضى في المستشفيات الجزائرية

عندما يتقرب المواطن إلى المستشفيات العمومية التابعة لوزارة الصحة يتفاجئ بالمعاملة التعسفية المتعمدة من طرف الموظفين.

و السؤال لماذا مثل هذه المعاملة اللا إنسانية مع المواطن الذي لاحول له ولا قوة!!!؟

ليتصادم مع ذلك الموظف الذي لا يراعي الجانب الإنساني ولا يحترم أمانة المنصب الذي خول له لخدمة المواطنين.

برغم من وجود داخل المستشفيات جهاز الأشعة scnr ومخبر خاص بالتحاليل إلا أنها مغلقة في وجه المريض حيث لا يوجد أي إستقبال وعلى مدار السنة يرددون نفس الجواب عن السؤال (الجهاز معطل) و على ذلك يوجهون المرضى مباشرة إلى العيادات الخاصة للفحوصات بالمبالغ الباهضة.

وهذا كله جراء غياب المسؤلية وعدم مراقبة الدولة لمصالح مديرياتها التابعة لوزارة الصحة في الجزائر.

والضحية الوحيد في هذه التعفنات الإدارية هو ذلك المواطن البسيط الذي لا يستطيع أن يدفع فاتورة الفحوصات عند عيادات الخواص.

في الأخير يتوجه المواطن إلى مكتب الإحتجاج ليحتج عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة من طرف الموظفين ليصطدم بجدار مدريات الفساد من حيث السؤال (أين هو المسؤول!؟) الجواب عن السؤال ومثل العادة : المسؤول في عطلة أو إنه في إجتماع.

وقس على ذلك كل الوزارات بمديرياتها وفروعها.

إن المواطن في الجزائر حقا يعاني من المعاملة السيئة لعدم إمتهان الموظفين مهنة الإدارة وفنونها التي من المفروض أن تفتح مدارس علمية خاصة لتكوين موظفي الشبابك التابعة للوزرات الحكومية قبل الولوج في هذه المهام القائم أصلا على حسن المعاملة والإصغاء لهموم المواطنين والبحث عن حل لمشاكلهم بكل روح الأخوة والإنسانية.

عبد الله شعيب
الجزائر – وهران

 

يشرفنا زيارتكم لمجلة مبدعو مصر على الفيس بوك اضغط هنا

 

اترك تعليقاً