صبرٌ جميلٌ واستعان بربه
ومضى يُشَهِّدُ والعيون مُفَنْجَلهْ
نطق الشهادة بعد جوعٍ مُدقِعٍ
فبأيِّ أحكامِ الشريعةِ نسألَهْ
وبأيِّ أعرافِ الحياةِ نُصيغهُ
بالوصفِ أو نأتي بأيَّةِ أمْثِلَهْ
موت الجياعِ مصيبةٌ حلَّت بمن
مَلكَ الحلولَ ولم يحل المسأله
كونٌ تمادى في السكوتِ وليته
أدَّى أمانته وخَضَّبَ مِنجَلَهْ
فحصاد هٰذي الأرض لا حكرًا على
هٰذي الوحوش وحالها المستوحِلَهْ
غَرِقَتْ سفينتها ببحرٍ موحشٍ
وعلى شواطئهِ اْلكوارث مُخجِلَهْ
طِفلٌ بعمرِ الورد تبكي أمُهُ
والجوع ينهش في (العريشة) أنمُلَهْ
شيخٌ يُطَرِّزُ خدَّهُ بدموعهِ
كالهيكل العظمي تحت المقصَلَهْ
وصراخُ أرملةٍ تشاحبَ وجهها
لم يترك الموت البغيض تأمُلَهْ
فالبيت قد فقد الأمان وعيشها
أضحى قتيلاً و الحياة مُجَنْدَلَهْ
قد مات أحمد ثم مات رفيقه
أو خالدٌ برصاصةٍ مستعجلَهْ
عارٌ على الأعرابٍ كل قبيلةٍ
أو قريةٍ ومدينةٍ… ما أخْجَلَهْ
عارٌ على التاريخ كل وجودنا
فلندخل التاريخ (أكبر مزبلَهْ)
تَبًّا لهذا العيش دون كرامةٍ
وليشهد التاريخُ أنّا مهزلَهْ
قد بهمك أيضا:
تَنَمُّر الرويبضه… شعر: شوكت البطوش/ الاردن
الشاعر شوكت البطوش في قصيدة جديدة
شوكت البطوش الشاعر الاردني الكبير وقصيدة جديدة
شوكت البطوش يبدع رائعته الجديدة بالفصحي
شوكت البطوش يشكر الشيخ يوسف الهرش وضيوف مهرجان المثلث الذهبي