صالح شرف الدين / مهما مرت الايام سيبقى ناصر حبيبا للعروبة

مهما مرت الأيام سيبقى ناصر حبيبا للعروبة فرغم أنه لم يحكم سوى ستة عشر عاما فقد صنع ما لم يصنعه الآخرون في قرون عديدة ، ويكفيه ما يقوله أعداؤه عنه ،ويكفيه وفاء شعبه الذي أحبه ، ويرفع صوره عاليه في الميادين ، هتفت الملايين عندما توفي فجأة :يا جمال يا عود الفل من بعدك هنشوف الذل….كيف قرأوا المستقبل ؟احتلت بيروت وبغداد ، وأرادوا هدم السد وبيع القناة ، وأعادوا استعباد شعب تحرر ، وفتحوا البلاد لمافيا تسرطن وتنشر الأمراض المزمنة ، طردوا الفلاحين من أراضيهم ،ويريدون طرد الناس من بيوتهم …عزاؤنا الوحيد أننا لم نخفض بعده رأسا رفعناها معه ، ولا أحسبنا أننا سنخفضها …رغم عمق الشرخ فالشموخ أقوى…..
……………………………………………….
عروبتنا
تحاصرها غيوم ٌ
ويعلو الموج في بحر الكروب
يضيع القوم والأمجاد تهوي
يقيم الهم في كل الدروب
غيوم في
مرابعنا سوادٌ
يفر الضوء من غده الكئيب
ويدمي القلب سكينٌ نزيفٌ
وتبكي الأم من عجز الطبيب
أبا خالد :
تقاسمني جناةٌ
وباعوا الطفل في سوق الغروب
تناديه
أيا حب العروبهْ
متى تأتي
تلملمني حبيبي؟
………
ففي زمن العجائب مزّقوني
وأرض النور يغصبها الظلام
أضاع الشمس ربانٌ جهولٌ
ويمضي الرمح يتبعه الحسام
إلى النوم الثمالة لا نبالي
ففوق رءوسنا يعلو رغام
يغيب العقل يخدعنا سراب ٌ
يضيع العمر يعجزنا القيام
تخاصمنا
عروبتنا وتبكي
حبيبا لا يفارقه الدوام
تناجيهِ
فتنهمر الدموع
كأمواج ٍبعين لا تنام
………….
أبا خالد :
أتذكر يوم عرسي
يزف الكون موكبنا يزغرد
وتأتي أعلى نجمات السماءِ
فتحدو الركب ظلمتنا تبدد
نرى الصديق سيف الله خالدْ
وكوكبة لعالي المجد ترشد
تباركناالمساجد والزوايا
وأديرة
ورهبان تمجد
دعاءً
يملأ الدنيا ضياءً
ويعلو السدُ والأزهار تنشد
ويسري الخير في كل البلاد
ملايينا
من العشاق تسعد
……………..
وتمضي مصر في بحر الحياة
وفوق الشوك تمضي للسماء
وللأحرار في كل البلاد
ستبقى النور رمزا للفداء
ولن تطويك أيامٌ تمرّ
كأن الله صاغك للبقاء
جمالا عبقريا لا يبارى
ونورا هاديا أصل الإباء
عزائي اليوم يا حب العروبةْ
نجوم الليل والأرض السماء
وأشجار بوجه الريح تعلو
تهز الأس تهزأ بالفناء
بأمجادٍ
تفاخرنا وتمضي
يجول الطفل في ألف وباء
على درب الكرامة أنت هادٍ
ملايينا
على درب الوفاء
…………………
سبتمبر 1999م

اترك تعليقاً