د. محمود حسن يكتب / كنا نمر فى تونس العتيقة المبهرة وفجأة أشار طارق بك إلى بائع الرطب

” وهزى إليك بِجِذْع النخلة تساقط عليك رطباً جَنِيَّا “

صدق الله العظيم

هذا النوع من الرطب كان موجودا لدينا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما وكنا نقضى ربما أسابيع ننقل فيها البلح والرطب من الأراضي الزراعية والمناطق الغير مأهولة إلى بيوتنا وكان بعض النخيل داخل بيوتنا ذاتها .. ثم بدأت الكتلة السكنية تطغى على الأرض الزراعية وكان النخيل يتم قطعه للبناء فاختفى هذا الرطب الذى ربما لا نظير لطيب مذاقه على امتداد الكرة الأرضية

حتى سافرت إلى تونس الشقيقة وكنت أنا وأخى الحبيب الأستاذ الشاعر أحمد موسى فى رحلة لجامع عقبة بن نافع رضى الله عنه وكان يصحبنا الحبيب الصديق طارق بك المثلوثى نائب محافظ إحدى الولايات بتونس وبصحبتنا الأميرة نادية الوسلاتى نائب رئيس الجهوية الثقافية بتونس وكنا نمر فى تونس العتيقة المبهرة وفجأة أشار طارق بك إلى بائع الرطب وكأنى وقعت على كنز

يا الله هذا الرطب كان فى بيتنا ومزارعنا منذ ثلاثين سنة وأكلنا منه كأطيب رطب على الخارطة فى حدود علمى

ثم وأنا الآن فى حديقة منزل فضيلة أبى الإمام حسن عبد التواب رحمه الله وطيب ثراه وجدت نخلة من النخيل الذى غرسه بيده الطاهرة وإذا بالنخلة تطرح بشاير لأول مرة

وإذا بطرحها هو هذا الرطب الذى انقرض منذ ثلاثين سنة ولم أجده إلا فى تونس الحبيبة

رحم الله الإمام

كنّا تشرفنا بالذهاب إلى تونس الحبيبة بدعوة من
وزراة الثقافة التونسية الجهوية الثقافية نادية هانم الوسلاتى

واتحاد كتاب تونس فرع سوسة عائشة هانم المؤدب

والشاعرة والكاتبة التونسية الرائعة عيشة هانم
خضراوى
ومجموعة من الأصدقاء والكتاب التونسينين الكبار

وكانت نعم الصحبة والضيافة والاستقبال والترحيب فى تونس الشقيقة .

بقلم د./ محمود حسن

 

https://www.facebook.com/mobd3ocom/

 

اترك تعليقاً