حمائم أم نسور /شعر : محمد ناجى

حمائم أم نسور!

ونظرت مبهورا لواجهة السماء

وجدتها ملئت باسراب الطيور

الطير تصرخ او تغنى ما فهمت

فقدت تشا كلت الامور

البعض يحمل غصن زيتون

وبعض الطير فى فمها الزهور

فسألت نفسى ما جرى

والرأس من خوف يدور

فاِذ الطيور تحط فى أرض

وتمشى فى سلام ياالهى

انها حور ونور

خبأت نفسى خلف جدران السنين

فما تعودت النقاء .انا الغياب بلا حضور

أغمضت عينى برهه وصرخت ما هذا

تحولت الطيور الى نسور!

والناس تهتف للورى ولّت اساطير الشرور

ولّت اساطير الشرور

فأفقت من نومى أردد مثلها وفتحت تلفازى

رأيت شباب مصر كأن تنورا يفور

وكأن أرض كنانتى شٌقّت فأخرجت النيام من القبور

نادى المنادى اين من ذبح الكرامة . داس كل مقدس

خان الامانه باع صندوق النذور

وقف الجميع على الصراط فمر فيه شبابنا فى مامن

اما اللصوص فحرقت كانت على نار تدور

وكأن مالك صفهم يتلاومون

وهم بلا سند وفى حَرّ حرور

نادوا كبيرهم الذى سمّوه زورا بالنظيف

وقيل قومك يعرفونك فاسدا ما كنت يوما بالطهور

كانت عقود رمادة والناس تملأ بالحصى كل القدور

من قال يا اماه غذّينى يلاقى ما يلاقى

تجعلون الأرض من خوف تمور

فقد لبستم ثوب اشياخ . سحرتم أعين البسطاء

بالورع المزيّف تحت أعواد البخور.أقبل الى درك سحيق فى جهنم انه بئس المصير

نادوا على الثانى وقيل اليوم قد كٌشف الغطاء

أكنت عزا..؟. لا وربى أنت ماخور يفور

وقيل من ظلم العداله حرّقوه

أو اجعلوا زيزيف يأخذه فتهلكه الصخور

سبحان من نصر الشباب له العلا وله التصرف بالامور

فلنتّخذ نصر الشباب نموذجا أو معبدا للحب

والسلم الذى لا بغى فيه ولا تؤرقه الشرور

الشاعر / محمد ناجى

رئيس النادى المركزى السابق

بشمال سيناء

اترك تعليقاً