ايامنا الصعبة الحلقةالثالثة من السيرة الذاتية للشاعر محمد عبد القوى حسن

 

الشعر ماياكلش عيش والشعر فسق وبهتان وكﻻم فاضى والشعر حرام واﻻ حﻻل . كانت طاحونه بتدور ف دماغى باستمرار . والدى الله يرحمه كان رجل علم ورجل دين ربانى على الصدق والحﻻل . وكان الشيخ عبد القوى حسن . رحمة الله عليه . امام وخطيب متعاقد مع وزارة اﻻوقاف بجانب عمله كمدير عام بالتربية والتعليم حافظا للقران الكريم كامﻻ . وكان جدى الشيخ حسن عبد الحليم حافظا للقران الكريم كامﻻ . وكان والدى الله يرحمه يستشهد بالقران الكريم فى كل شىء . ويستشهد بابيات الشعر واﻻحاديث النبويه وبرغم كل ذلك عندما علم بكتابتى للشعر فرح فرحا كبير ليس كمعظم المحيطين بى الذين اتهمونى بالفسق وخوفونى من طريق الشعر من البدايه . وبرغم اننى كنت اكتب الشعر فى عمر مبكر جدا بالمرحله اﻻعداديه كنت دائما ما اخفى ذلك على اسرتى ولكن عندما احسست اننى فى حاجه الى دعمهم المعنوى والمادى قرات على ابى ما اكتب ففرح فرحا كبيرا وتحمس لطبع ديوانى الذى فشل فشﻻ ذريعا وكلف والدى مبلغ مالى كببر فقمت بطبعه بمطبعه بالفجاله على نفقة والدى طبعا وكنت ﻻ اريد ان اتحدث عنه فى مذكراتى لكن نظرا لمواقف والدى النبيله معى كان ﻻبد من ذكر هذا الموقف برغم ان ابى كان رجل فقير وﻻيملك سوة راتبه لكنه دفع مبلغ 800 جنيه لطباعة الديوان وكان قد اخذنى شىء من الغرور ﻻننى اصدرت ديوان شعر وطبعا مادام هناك غرور اكيد يبقى انا مش صح واكيد شعرى كمان اللى بكتيه ﻻيستحق ان نطلق عليه شعرا المهم طلع الدبوان باذن له وﻻ يوجد عندى ادنى خبره ﻻ لتسويقه وﻻ عندى فكره اعمل عنه خبر هنا او دراسه هناك هو كان بعنوان (رساله الى قلبى )نشرت به مجموعه من اﻻغانى واﻻزجال وقمت بتوزيعه على زمﻻئى بالكتيبه حيث كنت اخدم بالقوات المسلحه واذكر اننا ذهبنا ليﻻ بسياره جبش للمطبه واستلمنا الكرتونه بها 1000 نسخه بواقع 80 قرش للنسخه تكلفة طباعه النسخه الواحده وهناك بالكتيبه احتفلنا بالديوان على طريقتنا الخاصه واهديت الزمﻻء نسخ من الديوان وبعد اسبوع تقريبا فوجئت بالصول سعد يقول لى باب السما اتفتح لك قلت له مش فاهم حاجه قاللى مدام شريفه عاوزه تغنى لك اغنيه . قلت له شريفه مين . قال شريفه فاضل . وكان عن طريق احد معارفه قد اهدى النسخه التى اهديتها له للفنانه المطربه شريفه فاضل . ومدام شريفه اعجبت باحدى اﻻغانى وطلبت مقابلتى وذهبت اليها واستمعت الى لحن اﻻغنيه وقدمت لى 2000 الفين جنيه مقابل توقيع العقد فرفضت ان استلم منها المبلغ اﻻبعد ان اخذ راى الدين فى ذلك واخذت راى الدين رد على احدهم ان اﻻغانى حرام حرام حرام فخفت وتراجعت عن بيع اﻻغانى وكان هناك مطرب اسمه على موسى . كان له اغنيه بيقةل فيها . ماتبكيش على يمه ماتبكيش . مهما تطول الغربه راجع ناتخافيش . هذا الرجل قابلنى فى كاوينو الليل بشارع الهرم فى نفس اليوم الذى قابلت فيه صاحبة الكازينو الشهير جدا ولم ادخله اﻻ هذه المره فى حياتى برغم اننى مريت من امامه كثيرا وطبعت رديت على السيده الفاضله شريفه فاضل بعدم الموافقه وهى كاتا تعرف ان اﻻغنيه موثقه باسمى فتراجعت عن غناها ولم اندم على ذلك حدث ذلك عام 87 وطبعا كانت كلماتها تقول
(ياللى محيرنى ف حبك .
اخرت حبك ايه .
رحت وطلبت ودك .
ردتش على ليه .
تعمل تقيل على مين
ع اللى عاشرك سنين
ع اللى سهر ليالى
مستنى كلمتين
***
اوعه تقول استنى لبكره
اوعه تقول انا عندى فكره
دانا ف هواك انا قلبى احتار
ياما ف هواك انا دقت مرار
كدبت كتير على
وانا كنت مصدقك
ومسكت كتير ايديا
وقلت لى اوعدك
وانا استنيت الرد
انت اللى خلفت الوعد
بعد هواك وزله
كنت عامل كبير
روح لهوايا وقوله
دانا اتعلمت كتير كتير
كلمات :محمد عبد القوى حسن
طبعا لم اندم على الفرصه اللى ضاعت منى وبرغم انه فى اللحظه اللى قدمت لى الفنانه الفلوس اﻻلفين جنيه لم يكن بجيبى غير 5 جنيه ولكنه المبدا ولكنها القيم ولكن الحرص على الدين منعونى امد يدى والحمد لله . سواء الرجل الذى افتى ان اﻻغانى حرام ام حﻻل . سواء كانت فتوته صحيحه ام خاطئه . المهم ان الدبوان مسحته من ذاكرتى تماما ولم اذكره ﻻنه كان فيه شىء من التسرع وﻻ اريد ان اتحدث عنه وعن ديوان اخر صدر عن الجمعيه المصريه لرعاية المواهب وكان المسؤل عن النشر المرحوم محمد سيد خليل سكرتير عام الجمعيه وكان بينشر لكل من هب ودب وكانت تجربتى الشعريه لم تكتمل بعد وهذا الشىء اذكره بكل قوه وﻻ انوارى منه ﻻننى وبحمد الله اعدت بناء نفسى من جديد وعلمت ان هناك خطا والتفت الى موهبتى جيدا ومذقت كل اوراقى التى اصابتنى بالغرور وبدات اتتلمز على ايدى الكبار واتعلم منهم وانسى كل ماسبق واود ان اهمس بالمناسبه لناس كتير فى بداية طريقها وبيتسرعوا النشر وبيروحوا لناس ماعندهمش ضمير فاتحين الباب للنشر على مصراعيه والمهم انهم يحصلوا على اموال من الموهوبين اللى لسه فى لداية الطريق ماذا اقول لهؤﻻء ومع اﻻسف هناك شعراء معروفين بينصبوا على المواهب الشابه ويصدروا لهم كتاباتهم وهى فى البدابات فيصيبنى شىء من الحزن واقول لهؤﻻء . خلوا عندكم دم ورحمه . وهم يعرفون انفسهم تماما . هم يعتقدون اننا ﻻنعرف مايقومون به لكن ياتونا هؤﻻء المساكين بكتبهم المقرفه ويعكرون علينا حياتنا والمقرف اكثر انك عندما تنصحهم ﻻيقبلون النصيحه ويظنون اننا نحاربهم او نحقد عليهم . ﻻ والله . نحن نفرح للمواهب الجدبده ونفدمها للساحه ونسخر لهم النشر عن طريق سﻻسل الهيئات الثقافيه المحترمه سواء هيئة قصور الثقافه ام هيءة الكتاب . وهناك لجان فحص عالية المستوى ﻻتنشر اﻻ الجيد . عموما ساخصص حلقه كامله من مذكراتى ﻻكشف فيها هؤﻻء المخادعين والمنافقين وان كنت ﻻ اريد ان بكون لهم مشهدا بمذكراتى لكنه البﻻء الذى اصابنا به الله وﻻبد ان نحاربهم ونقضى عليهم ونقدم كل يوم موهوبين جدد يستحقون الرعايه . اكتفى بهذا القدر من هذه الحلقه حتى ﻻ اطيل عليكم ونلتقى غدا بمشيئة الله مع حلقه جديده من ايامنا الصعبه

اترك تعليقاً