الشاعر الليبي معاوية الصويعي يكتب لمجلة ” مبدعو مصر” قصيدة بعنوان:( في كل بيت أنا )

وَجَعُ الجُرْحِ

عَزْفٌ على أوْتَارِ الخَوْفِ

نَغْمَةُ نَزْفٍ

على طَرّْقِ الزِنَادْ

أيا دَسَاسَ العِرْقِ

أيا نَسْلاً منْ هَجِينِ الرِّقِ

أتحرثُ البحرَ نَبْشًا

عنْ رَمادٍ

منْسِي

مِنْ زمنِ العِتْقِ أنْتَ

دَمْعُكَ الدَجَلُ

في حَفْلَةِ الدِمَاءِ

خِنْجَرٌ في خَاصِرَةِ البِلاَدِ

أوَاهٍ … أواهْ

إنْشَقَ السِرْبُ

جَفّْتِ البِئْرُ

سَقَطَ العَرَقُ مُرًا

في حَلْقِ العِنَادْ

عِنْدَئِذٍ

أعْتَلَى مِنَصَةَ الوَهْمِ

نَاقَةَ البَسُوسِ

يتْلُو وَصِيَةَ سَجَاحٍ

كانوا (ثمانية ) نفر

و( الماَتا ) تاسعهم

إلهي

تَشَظَى البَحْرُ حِمَمًا

شَحَ الزَادُ

قَلَ المَدَدُ… السَنَدُ

و تَاهَ الحَشْدُ في كُلِ وَادٍ

من يُطْفِئُ النَارَ بالنَارِ ؟

وَ نَيْرُونَ العَصْرِ

يَلْبَسُ عَمَائِمَ الثُوَارِ

لَمْ يَبْقَ إلاَ صَدَى النَحِيبْ

الموتُ يُلاَحِقُ المَوْتَ

منْ دِمَشْقَ الى صَنْعَاءْ

من بَلَدِ المُخْتارِ الىْ بَغْدَادَ

عَصِيَةٌ مٌدٌنِ الامْجَادِ

كُونُوا كَمَا أَنْتُم

منَ الماءِ الى الماءْ

أمَا أنا

حَيٌ أنا

رَصَاصُكُمْ لم يُصِبْ جِسْمِي

في كُلِ بَيْتٍ اسْمِي

مَنْحُوتٌ في الارْضِ رَسْمِي

سُمُوَ نَخْلٍ

ظَلَلَ قَوَافِلَكُمْ

وذبابة سيف

تحمي مضارِبكُم

وَ بِدَمِي

يتوَهَجُ الانْتِمَاءُ

و تَبْقَى الشَهَادَةُ

( تعانق )

دُرُوبَ السَمَاءْ.

اترك تعليقاً