الشاعرة الجزائرية رحمة بن مدربل تكتب لمجلة (( مبدعو مصر ))

قصيدة (( الغيمة الآن ))

 

الغيمة الآنَ… ترضَعُ من عيني الدمع

ثمَّ تهطُل، تهطل و أنا … عندها أنتشي

و أعبرُ منِّي إليَّ كأنِّي مَجَازٌ

ضَلَّ طرِيقهُ إلى شَفَةِ القصِيدَةِ

تضيعُ قُبُلاتُهُ في صحارِي العَطَش

عطشٌ هاذي الحياةُ و الشِّعرُ مَاء

الشِّعرُ … ربيعٌ العمرِ الذي يَعْترِينا

نُحاوِلُ أن نتسلَّقَ أشجَارَهُ

أن نُغطِّسَ أصَابعنا في أنهَارِهِ

و نثمَلُ بالخيالِ، إليهِ نتُوقُ …

أيها الشِّعرُ من فضلكَ هاتِ يدَك

و اسحبنِي من هذَا الضَّلالِ المُبينِ

إنِّي مازِلتُ أعبُرُ منِّي إليّ

تائهةٌ فيَّ … إن لم أجدكَ

أُزَرِّقُ السوادَ الذي يحتَوينِي

و استنجدُ بقواميسِ الغَمَام

لأكتُبَنِي أو يكتُبني التوتّرُ

أعانقُ غيمةً هاهنا

و قصاصاتَ حبرٍ و مطراً عاشقاً

مسقط رأسه البحرُ … وبعضٌ من أنايْ.

اترك تعليقاً