إضاءات الحالة الشعورية في برعم من نور

إضاءات الحالة الشعورية في برعم من نور

إضاءات الحالة الشعورية في برعم من نور
مقدمة بقلم
جابر الزهيري
رئيس نادي أدب أبو قرقاص
عندما يبدع الشاعر في تجسيد حالته الشعورية ككلمات راقية يرصد من خلالها رؤيته لما يعتمل بداخله من رؤيته الخاصة للعالم المحيط، فيطرح ما يراه بالشعور بقصائد تجذب مشاعر المتلقي لتصف له ما يراه بوجدانه ليصل بتلك الصورة إلى العقل، فالشاعر يرى مالا يراه الأخرين، حيث يمتلك من الخيال واللغة ما يجعل له عالمه الخاص الذي يصل به للقارئ والمستمع مجسدا ما يدور بداخلهم مع فارق قدرته على تحويل تلك المشاعر للغة جزلة وكلمات رقيقة تصل إلى القلب والعقل معا.
وفي هذه المجموعة (برعم من نور) تثبت الشاعرة سكينة الشريف مقدرتها على تشكيل القصيدة الشعرية بحرفية السهل الممتنع حيث تصل بما تكتبه إلى أعماق النفس البشرية وما يشغلها من أمور اجتماعية وإنسانية سواء على مستوى الأسرة الصغيرة فنجد قصائدها عن الأم والمنزل القديم وغيرها مما تبث فيه مشاعرها الوجدانية، أو الوطن ومدى حبها وتعلقا بهذه الأرض التى تشمل كل ذكريات الماضي وخيالات المستقبل، أو الهم العربي وما يجمع العرب عامة من قضايا إنسانية مثل قصائد فواز وريان وغيرهما من النصوص الراقية.
وتؤكد على قضيتها التي تدافع عنها فيما سبق من إصدارات، (الأنثى في مجتمع ذكوري) وأيضا نجد تلك النزعة الإيمانية التى لا تخلو منها إبداعات الشاعرة حيث تتجلى بين سطور الديوان تلك المرجعيات التي تدل على ثقافة دينية متأصلة، فتجعل من إضاءات النصوص إشارات ترسم طريقها المميز في الإبداع الشعري.
جابر الزهيري